عدن ,حرب الصلاحيات تستعر بين الزبيدي والعليمي .. قرارات التعيين غير قابلة للتراجع        الغارات من الجوّ والحصار من البحر: شراكة أميركية - إسرائيلية ضدّ اليمن       صنعاء تشييع شهداء الصحافة والغدر الاسرائيليي من صحافيين ومواطنين        صنعاء ترد على استهداف مبناء الحديدة من قبل اسرائيل باستهداف رامون ومواقع اخرى      
    الاخبار /
عدن ,حرب الصلاحيات تستعر بين الزبيدي والعليمي .. قرارات التعيين غير قابلة للتراجع

16-09-2025 22:10:23


 
الوسط ــ خاص

بعد أيام من مغادرة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، عيدروس الزبيدي ، عائداً إلى مقر اقامته في أبوظبي ، ومغادرة رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي ، أثر خلافات حادة بين الزبيدي والعليمي بعد أن اعلن الأول عن اصدار حزمة قرارات رئاسية متجاوزاً العليمي باعتباره رئيس المجلس ، قرارات الزبيدي التي ازعجت حزب الإصلاح الذي تمكن عبر عضو المجلس عبدالله العليمي ، أن يقرض نفوذة في المجلس الرئاسي ، ايدها المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل كبير ، إلا إن معارضي انفراد الزبيدي بسلطات المجلس الرئاسي ، شنوا حملات تشوية إعلامية تبين أن مطابخ حزب الإصلاح الرافضة لتلك القرارات التي فاجئت الحزب ، واشعلت خلاقات بين رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يشعل منصب نائب رئيس المجلس الرئاسي ، الزبيدي ، وعضو المجلس المحسوب على الإصلاح ايضاً ، سلطان العرادة .
مالم يكن يتوقعه العليمي وجناح حزب الإصلاح في المجلس الرئاسي ، هو الالتفاف الكبير الشعبي والرسمي في المحافظات الجنوبية ، وفي اعقاب اتهامات وقف خلفها حزب الإصلاح ايضاً ، زعمت ان انقلاب الزبيدي على المجلس الرئاسي وانفراده باتخاذ قرارات أحادية دفعت المملكة العربية السعودية إلى التراجع عن دعم حكومة المجلس الرئاسي في عدن بمليار دولار ، وهي مزاعم حاول فيها العليمي وحزب الإصلاح الضغط على رئيس الانتقالي الجنوبي للتراجع عن قرارات التعيين التي اتخذها من موقعة كنائب لرئيس الرئاسي ، وبعكس تلك ما تم التخطيط له ، فجر اثنين من أعضاء المجلس الرئاسي هم عبدالرحمن المحرميالذي حذر من القرارات الانفرادية على وحدة المجلس والمح إلى ضرورة التوافق لكن الحديث موجهة للعليمي ، يضاف إلى ان موقف اللواء فرج البحسني ،المفاجئ للاصلاح والعليميأغلق كافة الآمال على فريق العليمي في المجلس بامكانية إلغاء قرارات الزبيدي التي بموجبها عين نواب وزراء ووكلاء محافظات وقبادات عليا في هيئات وشركات حكومية هامة في مديمة عدن والمحافظات الجنوبية .
واتهم عضوي المجلس الرئاسي البحسني والمحرمي رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي بتجاوز التوافق واحتكار القرارات الرئاسية، هذا الموقف الصادم للعليمي والعرادة وحزب الإصلاح، جاء بعد فشل دعوة وجهها رشاد العليمي رئيس المجلس لنوابه لعقد اجتماع في العاصمة السعودية "الرياض "، قوبلت بالتجاهل من قبل عدد من الأعضاء الجنوبيين في المجلس الذي صار شبة معطل .

ووفقاً لأكثر من مصدر مطلع في مدينة عدن ، فان أهم الخلافات القائمة بين العليمي المدعوم بفريقه داخل مجلس القيادة المتمثل بالشيخ سلطان العرادة وعثمان مجلي والدكتور عبدالله العليمي، تعوز إلى استمرار تمسكه بكل صلاحيات التعيينات الدبلوماسية والعسكرية باعتبارها صلاحيات حصرية خاصة به كرئيس لمجلس القيادة الرئاسي، وفق التعديل الدستوري الصادر من الرئيس هادي لنقل السلطة إلى مجلس الرئاسية ، وتمسك العليمي برفض أي تقاسم أو محاصصة للبعثات الدبلوماسية وخاصة في الدول الدائمة العضوية وذات الأهمية والثقل الدبلوماسي، باعتبار ذلك حقا حصريا له وحده، وهو ما رفضه ويرفضه فريق اللواء الزُبيدي بحجة أن صيغة انشاء مجلس القيادة قائمة أساسا على التوافق أو اللجوء للأغلبية في تمرير أي قرارات.
مصادر مقربة من الانتقالي قالت أن ثلاثة أعضاء في مجلس القيادة الرئاسي وهيئة التشاور والمصالحة المساندة تحذر من انهيار المجلس. هذا التحذير في الوقت الذي تقود فيه السعودية والإمارات جهوداً لاستعادة تماسك المجلس. على الأعضاء الجنوبيين أن يعرفوا أن أي قبول بحلول ترقيعية لا تضمن إعادة المجلس الرئاسي إلى الطريق الصحيح بعيداً عن انفراد رشاد العليمي بالقرار -- سيؤدي إلى نكسة كبيرة في شعبيتهم وحضورهم ورصيدهم.
مراقبون في مدينة عدن ، اعتبروا ما حدث من انقسام حاد في أوساط المجلس الرئاسي نتيجة طبيعية لاحتكار سلطة اصدار القرارات والانفراد بها وتهميش حق أبناء الجنوب ، والمماطلة في حسم الأسماء التي رشحها المجلس الانتقالي الجنوبي ، وخو ما اثار موجة سحط شعبية على الانتقالي في الجنوب ، الذي حاول عبر المجلس الرئاسي اصدار تلك الفرارات وسط رفض العليمي وفريقة من أعضاء حزب الإصلاح ، وكذلك استقوائهم بالسعودية لافشال كافة تحركات رئيس الانتقالي الجنوبي وتحويلة إلى نائب رئيس بدون مهام ولا صلاحيات