قتل اكثر من 35 شهبد وأصيب اكثر من 140 مدنياً جراء العدوان الإسرائيلي التي استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف الأربعاء، ورغم محاولات الكيان الإسرائيلي الادعاء بان عدوانه على صنعاء طال منصات اطلاق صواريخ ، الا ان العدوان طال احياء مدنية وتجارية واقعة في منطقة التحرير الواقعة في قلب العاصمة صنعاء ، ما تسبب بارتفاع اعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي على اليمن .
وبالتزامن مع ذلك ، استهدف الكيان الإسرائيلي عدد من المؤسسات الخدمية المدنية في محافظة الجوف ، شملت المجمع الحكومي المستهدف من قبل العدوان السعودي الأمريكي ، وكذلك فرع الأحوال المدنية في المحافظة وفرع البنك المركزي ، ما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين
العدوان الإسرائيلي الأخير الذي طال مقرات صحيفتي "26 سبتمبر" و"اليمن"، إضافةً إلى مبانٍ تاريخية ومنازل مدنية في مديرية التحري مساء الأربعاء ، اثار ردود أفعال يمنية غاضية ، على العاصمة صنعاء، موجة إدانات واسعة من جهات حكومية وفصائل مقاومة عربية، واعتُبر دليلاً على "عجز الاحتلال وفشله في الميدان "، وفي الوقت الذي توعد رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء ، مهدي المشاط ، برد قوي ومؤلم على الكيان توعدت حكومة التغيير والبناء برد مناسب وقوي ، كما دانت الجريمة وزارة الخارجية في صنعاء ، واعتبرت حق الرد مشروع لليمن ،
وفي الوقت الذي أدانت حركة الجهاد الإسلامي العدوان، معتبرةً أنه "يعكس إفلاس الكيان الصهيوني وفشله الاستخباراتي في تحقيق أي نصر ميداني"، كما أكدت أن استهداف الإعلاميين المدنيين بأسلحة أمريكية متطورة "جريمة حرب تستوجب المحاسبة" ، وصفت حركة المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) العدوان، العدوان الإسرائيلي الأخير بـ"الوحشي والغادر"، مؤكداً تضامنه الكامل مع الإعلام اليمني المقاوم، وداعياً إلى تحرك عربي ودولي لملاحقة الاحتلال على جرائمه ، كما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن استهداف صنعاء "جزء من العدوان الأمريكي الصهيوني على الأمة العربية"، مشيدةً بصمود الشعب اليمني، ودوره في دعم المقاومة الفلسطينية.
كما أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين استهداف الصحيفتين، معتبراً الحادث "جريمة حرب" و"انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني". ودعا المنتدى إلى تحرك عاجل من النقابات والهيئات الإعلامية العربية والدولية لحماية الصحفيين ومحاسبة الاحتلال.
في السياق ذاته ، أكدت وزارة الخارجية في صنعاء أن "العدوان الإسرائيلي الأخير جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الدموي"، مشيرة إلى أن "الكيان سيدفع ثمناً باهظاً نتيجة استهداف المدنيين والأعيان المدنية" وأشادت الوزارة في بيانها بتصدي الدفاعات الجوية اليمنية للطائرات المعتدية، وانتقدت الصمت الدولي، معتبرةً أنه "شجّع الاحتلال على التمادي في غطرسته وعدوانه". وأكدت الخارجية أن "العدوان لن يزيد اليمنيين إلا إصراراً على نصرة فلسطين وتمسكاً بموقفهم التاريخي الداعم لغزة وشعبها".