|
دوحتنا العظمى
2011-06-15 16:21:01
شعر/ أحمد الشرعبي
إلى قطر أميراً وحكومة وشعباً
بانت سعاد وقلب الصب يستعـر
وشاقني في هواها اللحن والوتر
وبت أغـزل أشـواقي وبـي لهف
فكيف يلقاك مضنى الحب يا قطر
يـا ربـة الألـق الخـلاق يأســرنى
هذا البهاء الذي ينميك والخفر
من اجل عينيك فيض من مشاعرنا
دفــاقة النبـع مثـل الغيـث تنهمر
هل تقبلين اعتذار الورد سيدتى
والذنـب في شيـم العشـاق يغتفـر
ولست أدرى ولن أدرى وليس معى
علمُ بــأي لغـات الأرض اعـتــذر
يا دوحة العرب الجذلى ويـدهشنى
حتى الجنون ندى عينيك والحور
إن كـان ثمة من تـروى مكـارمـه
فــأنـت مـعـجـم جــود آيـه ســور
عليك ان تقفى كالطود شــامخـة
ومــا عـلـيك إذا لــم يـفـهم الغجـر
إنا عهدناك حضناً دافئاً فمتى
يشفى الغليل ويقضى عندكِ الوطرُ
من مبلغ حمد عن شعب ذى يـزنٍ
هذا الثنآء الشجيُّ الصادقُ العطرُ
لأنت دوحتنا العظمى وان سخروا
وقلب أمتـنـا الحــانـى وان ذعـروا
يــا أم كـل السجايا تسأليـن على
صنعاء يوم طواها الخوف والكدر
أصابها من تعيس الحظ محض أذىً
ولم يعد وجهها طلق ولا نضر
ونحـن بكـر بنـيـهـا يــسـتـبـد بـنــا
طـاغ ٍ ويـسـخـر مـنـا ظـالـم أشـرُ
ما لــلإشـقـآء إن جـاءوا وإن ذهـبوا
عوناً علينا وإن غابوا وان حضروا
يروم تـطبـبـيـهـا صـادٍ يـُـؤرقـه
شفــائهـا ويـُــدمّى جهده الأصـر
إذا أغار علينا طامع همدوا
أوساح سيل دمٍ في أرضنا عبروا
وإن تواشجت الأشلآء والتحمت
ببعضها واستعدنا صفوناً نفروا
يرضيهم أن يظل الحكم مرتهن
والوضع محتقن والشعب محتقر
وما نزال نداري غير أن بنا
ضيق الرجال النشامى بعدما صبروا
إن كان للشعب رأي داهمـوا فـمه
أو كان للحق صوتٌ هادر نــَكِروا
وهاهم التؤأم الحذاق ما فتئوا
عهد الشراكات إلا انهم بطروا
وجهان من صورةٍ أشكالها اختلفت
لكنها في المعاني تقرأ ُالصُور
هذا دمٌ يتغذى ثأره بدم
وقد تـُبـَلُ الثيابُ البيضُ والغترُ
ومــن يـعـن ظـالماً يشقــى بغفلـتــه
ومــا يشـاد على الإجحـاف ينـدثر
ياليل صنعاء هل أعمارنا هــدرٌ
إنـّّا هرمنا وشاخت مثلنا العِـبَرُ
ياليلُ صنعآء هل من خاطبٍ أملاً
والحاكم الفرد لا سمعٌ ولا بصرُ
معزوفة الموت تشجي سمعه طرباً
ومن أنين الضحايا يزحف الخطر
يـالـيـل طـاغـيـة النـهـديـن ثــورتـنـا
تمضي إلى تــوأميـهـا الحق والقــدر
صنعاء يا زغب الامآل ألهمها
روحاً تكاد من الأرزاء تنفطر
إني لأجمعها حيناً وأنثرها
على الشفاه سؤالاً لفه الحذر
أما تزال عذارى البن دانية
كما الفت وريّا الكرم يعتصر
وأين منك ندمى الشعر ناظمها
في راحتيك الهوى المشبوب والسمر
نفسي أقول وعهن الحكم منتشر
لا بد من نقمٍ أن أعرضت عصر
لا بد أن لهذا القحط خاتمة
وأن لليل في ساحاتنا سحر
صنعاء 27/5/2010م
|
|
|
|