|
|
|
|
|
تقارير ,,صنعاء تضاعف خنق اسرائيل في البحر الاحمر
03-09-2025 22:59:21
الوسط ــ متابعات
جدد الهجوم الذي نفذته قوات صنعاء، أمس الثلاثاء، على سفينة (إم إس سي أبي) قبالة السعودية، تسليط الضوء على اتساع نطاق منطقة المخاطر العالية بالنسبة للسفن الخاضعة لعقوبات قوات صنعاء إلى شمال البحر الأحمر، الأمر الذي يضاعف الضغط على الملاحة المرتبطة بإسرائيل في المنطقة، حسب ما يؤكد قطاع الأمن البحري. وأصدرت شركة (دراياد غلوبال) البريطانية للاستشارات الأمنية البحرية، اليوم الأربعاء، سلطت فيه الضوء على الهجمات البحرية الأخيرة لقوات صنعاء، والتي استهدفت سفينتين مرتبطتين بإسرائيل قبالة السواحل السعودية في شمال البحر الأحمر. وقالت الشركة إنه "حتى الآن، كان هذا الجزء الشمالي من البحر الأحمر يُعتبر طريق عبور أقل خطورة مقارنةً بباب المندب والممر الجنوبي، إلا أن الهجوم على سفينة (سكارليت راي) الذي أعلنت قيادة الحوثيين مسؤوليتها عنه رداً على الغارات الجوية الإسرائيلية في اليمن يؤكد اتساع نطاق عمليات الجماعة". واعتبرت الشركة أن "الآثار المترتبة على ذلك عميقة، إذ أصبحت السفن التابعة لإسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة الآن مستبعدة بالكامل تقريباً من المرور الآمن عبر البحر الأحمر". وأضافت أن "هذا التصعيد يؤكد أنه بدون وقف إطلاق النار في غزة، يظل تطبيع الأوضاع في البحر الأحمر غير مرجح". وأشارت إلى أن استمرار تغيير الشركات المستهدفة مساراتها يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين. في السياق نفسه، كتب لارس جنسن، الرئيس التنفيذي لشركة (فسبوتشي ماريتايم) للاستشارات البحرية، منشوراً على منصة (لينكد إن) رصده موقع "يمن إيكو"، تناول فيه الهجوم على سفينة (إم إس سي أبي)، وجاء فيه أن "هذه السفينة لم تكن متجهة إلى جنوب البحر الأحمر أو خليج عدن، وهما منطقتان عادةً ما تكونان عرضة للخطر من قِبل الحوثيين". وأضاف: "إن الأمر المُقلق هو أن هجوم الحوثيين على ناقلة النفط (سكارليت راي) قبل يومين وقع أيضاً في مكان أبعد شمالاً من المعتاد، بل في الواقع، كان بعيداً جداً ناحية شمالاً، مما يُعرّض السفن القادمة من الشمال إلى جدة للخطر". وتشير بيانات مواقع تتبع الملاحة البحرية التي اطلع عليها "يمن إيكو"، إلى أن العديد من السفن التي يرجح انتماؤها إلى ملف أهداف قوات صنعاء تقوم فعلاً بزيارة الموانئ السعودية (جدة) و(ينبع) عبر شمال البحر الأحمر ثم العودة إلى قناة السويس، الأمر الذي يعكس وجود اعتقاد لدى مالكي ومشغلي هذه الشركات بأن تلك المنطقة بعيدة عن المخاطر العالية قياساً بمنطقة جنوب البحر الأحمر، وهو اعتقاد يبدو أنه سيتغير بعد الهجمات الأخيرة لقوات صنعاء. وكان مركز المعلومات التابع للقوات البحرية الدولية المشتركة في المنطقة قد أشار في مذكرة أصدرها يوم الإثنين إلى أن الهجوم على سفينة (سكارليت راي) قبالة سواحل ينبع السعودية، يمثل "أبعد هجوم ناحية الشمال" ويشكل تذكيراً بقدرة قوات صنعاء على استهداف السفن في "أعماق" البحر الأحمر وخليج عدن. وأشارت صحيفة "لويدز ليست" البريطانية إلى أن الهجوم يسلط الضوء على ما أسمته بـ"مخاطر شمال البحر الأحمر"، في إشارة واضحة إلى اتساع نطاق منطقة المخاطر العالية التي كانت قد حددت في جنوب البحر الأحمر. وقال مركز "ستراتفور" الاستخباراتي الأمريكي إن قيام إسرائيل باغتيال رئيس وبعض وزراء حكومة صنعاء سيؤدي إلى تصعيد عمليات قوات صنعاء ضد إسرائيل والسفن المرتبطة بها، كما سيعزز موقف صنعاء داخلياً. وبحسب تقييم نشره المركز، أمس الثلاثاء، فإن اغتيال رئيس حكومة صنعاء وبعض الوزراء "من المرجح أن يوحد الحوثيين سياسياً، ويعززهم داخل اليمن، مما قد يدفع بأعضاء أكثر تأييداً للحوثيين، من الحزب الحاكم السابق، إلى موقف متشدد معادٍ لإسرائيل". وأضاف أن الاغتيال "سيعزز عزم الحوثيين على مهاجمة إسرائيل والشحن المرتبط بها في البحر الأحمر، كما يتضح من الهجوم الأخير على ناقلة النفط (سكارليت راي)". وتوقع المركز أن تصعّد إسرائيل حملة الهجمات والاغتيالات ضد اليمن، لكن قال إن "هذا سيُشكّل تحدياً نظراً لبعد اليمن الجغرافي، وصعوبة استهداف الأفراد في شمال اليمن، واستعداد الحوثيين لتكبد خسائر بشرية في حملتهم ضد إسرائيل".
|
|
|
|