إن هذا الاستهداف الجبان الذي طال فرسان الكلمة الحرة في صحيفتي (26 سبتمبر واليمن) الأسبوعيتن، وأدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى من الصحافيين والمواطنين الآمنين في منازلهم ومقار أعمالهم في مديرية التحرير، وسط العاصمة صنعاء، سيقابل برفع مستوى المواجهة الإعلامية مع العدو الإسرائيلي وحلفائه في المنطقة والعالم، وفاءً لشهداء الصحافة اليمنية، واستمرارًا في إسناد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة. 
إن جريمة الاستهداف، الذي أدى إلى تدمير البنية التحتية للصحيفتين اليمنيتين، تأتي في إطار سلسلة الجرائم التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي بحق الإعلام الحر في قطاع غزة منذ عامين، وهو ما يعكس فشل المجتمع الدولي في حماية الصحافيين من آلة التوحش الإسرائيلية.
إن صحيفة الوسط المستقلة، وهي تنعي ارتقاء 31 صحافيًا يمنيًا على طريق القدس بالعدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدفهم في مقار عملهم، الأربعاء الماضي، كما طال بعدوان مماثل، أواخر الشهر الماضي، رئيس تحرير صحيفة الوسط الأستاذ الشهيد جمال عامر، رحمة الله تغشاه.. فإنها تدعو اللجنة الدولية لحماية الصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين والأمم المتحدة إلى إدانة هذه الجريمة البشعة، وتحميل الكيان الإسرائيلي المسؤولية الكاملة، وتحمل تبعات هذه الجريمة التي تدينها كل الأعراف الإنسانية والدولية..
كما تتوجه الصحيفة بأحر التعازي والمؤاساة لذوي الشهداء وأسرهم وأقاربهم وزملائهم ومحبيهم، سائلين الله عز وجل أن يلهمهم الصبر وأن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته".
* صادر عن صحيفة الوسط اليمنية المستقلة ١٥ /٩/٢٠٢٥