جمال عامر يفدم قراءة اولية للعدوان الاسرائيلي على ميناء الحديدة
2024-07-20 20:51:48
كتب / جمال عامر
لايمكن اعتبار غارات العدو الصهيوني على منشآت النفط ومحطات الكهرباء في الحديدة الا بكونها تمثل استكمالا للعدوان السعودى للاقتصاد الذي سبق عبر قرارات الحصار ضد البنوك وغيرها التي اصدرتها حكومة المرتزقة رغم ان المتضرر الوحيد منها هو الشعب اليمني وبخصوص الغارة الصهيونية على الحديدة فقد بدى التخبط الاسرائيلي واضحا بتعدد الاسباب التي أوردتها القيادات الصهيونية فالبعض رد العدوان على مخزون النفط لانه يمثل مصدر دخل للحوثيين اخرون زعموا من ان الغارات استهدفت ميناء الحديدة باعتباره مصدر لتمويل الاسلحة وحين تبدى غباء مثل هذا التبرير باعتبار التفتيش الأممي المسبق للسفن المتجهة الى الميناء بالاضافة الى التواجد الواسع والكثيف للسفن الامريكيه والأوروبية وقفت قيادات اخرى في مسار التخبط عند تبرير لايبدو انه الأخير رغم تماثله بالغباء مع التبريرات السابقة من ان سبب استهداف خزانات الوقود كون الميناء يعتبر بنية تحتية عسكرية للحوثيين قفزا على وجود بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ( اونمها ) والذي تم تجديد عملها عاما اخر هذا الشهر اما وزير الدفاع فقد اختصر الهدف بكونه رسالة تحذير الى ايران مع ان الواضح ان الغرض من العدوان على مخازن نفطية في ميناء مدني محمي بالقانون الدولي ، كان بغرض الاستعراض باظهار اكبر كمية من النيران والأدخنة لاقناع الشارع الاسرائيلي الغاضب بمدى قدرات الجيش الصهيوني وجرأة نتنياهو باتخاذ قرارات حاسمة وكرسالة تحذير للآخرين في ظل ماظهر من فشل للقوات الصهيونية بتحقيق انتصار ناجز في غزة وتفكك حكومة الحرب المصغرة وعلى اية حال فقد قطع الناطق باسم الجيش اليمني قول كل بليد وباختصار شديد انتظروا ردا اقوى واكثر نكالا
