وزير خارجية صنعاء يتسلم أوراق اعتماد سفير إيران الجديد        صنعاء .. صدور قرار جمهوري بتعيين نواب لوزراء حكومة التغيير والبناء ( الاسماء )        الاعلام الغربي يؤكد انهيار تحالف الاردهار في البحر الاحمر        قائد حركة "أنصار الله ".. عملياتنا البحرية في ارتفاع والرد قادم لامحالة      
    الاخبار /
جمال عامر ..يكتب .. هل استوعب بن سلمان رسالة الثبات والتصدي

2024-07-12 22:03:12


 
بقلم / الاستاذ جمال عامر

مثلت (مسيرات ثابتون مع غزة والتصدي لامريكا ومن تورط معها) بكل هذه الحشود غير المسبوقة استفتاء وتفويضا لمتغير يتجاوز التفاوض السياسي الى الفعل العسكرى باتجاه المملكة تحديدا
إمآ مآله علاقة بالموقف تجاه غزة فقد تم تجاوز الاستفتاء الى ترجمة عملية قلبت موازين القوى متخطية كل الحدود الحمراء فاوجعت ولا زالت وستستمر
تكمن مشكلة بن سلمان انه لايراكم تجارب عاشها وعانى منها ليتعظ مستعيضا عنها بالاعتماد على عشرات المستشارين الغربيين
ممن كانوا مسؤولين في بلدانهم قبل تقاعدهم وهؤلاء ربما نجحوا في احداث نوع من التغيير في مجال الاقتصاد وترميم ما تصدع من علاقة بين الرياض وامريكا والغرب بسبب افعاله المشينة والمتهورة
مع عدم اغفال بروز روسيا والصين كقوتين منافستين في هذا النجاح
الا آن هؤلاء فشلوا في تحقيق أي انجاز في ماله علاقة بالصراع مع اليمن لجهلهم بالتعقيدات المجتمعية والقبلية التي لايمكن حلحلتها او التأثير في اوساطها وشراء ولاءاتها بتخييرها بين الجزرة او العصا
اذ ان كل ماسبق ثبت فشله في كل مراحل الصراعات في اليمن
في حال كان الثمن التفريط ببلدهم وسيادتها
وهو مالمسه نظام الحكم السعودي عقّب سنوات من الحرب على اليمن
مع ذلك لم يستفد بن سلمان اذ اعتمد المخاتلة والخداع
وقدم وعودا في اطار ما قال عن سعيه لتحقيق السلام في اليمن
والكف عن تبني ودعم كل مايسبب الأذى لصنعاء والالتزام بمعالجة واصلاح كل ما اتسببت به حربه على اليمن وجبر الضرر
ومن ان هذه الصحوة هي نتاج لفقدان نظامه الثقة بامريكا بعد تخليها عنه وثبوت غدر ابوظبي وخداعها

وما حصل واقعا هو استبدال بن سلمان وعوده بلقاءات مجامله ووعود تضاف الى سابقاتها مطمئنا لما اعتبره نجاحا في تنويم الجانب اليمني
مراهنا على الوقت
حتى تنفذ السلطة الامريكية وعودها بمد السعودية بأحدث الأسلحة وجعلها دولة نووية وإبرام اتفاق دفاع مشترك بين البلدين مقابل التطبيع مع اسرائيل وحينها اكد الطرفان على انهم يوشكون على توقيع الاتفاقية
وتحت هذا الوهم التزمت الرياض لامريكا بارغام صنعاء بتحقيق مافشلت على تحقيقه الولايات المتحدة وحلفاؤها بالتخلي عن مساندة غزة
وكان ان بدأت السعودية تتجاوز حيادها تدريجيا في مايخص البحر الأحمر بتصريحات خجولة نائية بنفسها عن التصعيد
وبدلا من تصدرها المباشر لتنفيذ المؤامرات استخدمت ادواتها التي صنعت منهم مسؤولين للقيام بالمهمة وظهرت على شكل قرارات اقتصادية اصدرتها الحكومة التي تقاسمتها ابوظبي والرياض لتلحق الضرر باغلب ابناء الشعب اليمني كعقاب لهم على خروجهم الأسبوعي المندد والرافض للمجازر الصهيونية التي تطال الابرياء في غزة
وتم ربط معاناتهم اوحلها بوقف الهجمات على السفن التي تمول الكيان الصهيونى الذي يحاصر ويجوع ابناء غزة
وطلب مثل هذا كانت قدمته السلطة الامريكية لصنعاء بطريقة واضحة عبر وسطاء
اصدقاء ومقربين من ان انها التوتر سيكون مقابله سلام وحل كل المشاكل العالقة
وتم رفض الصفقة بصرامة
ليتبع ذلك التصعيد الأمريكي السعودي بقفازات المجلس العميل الذي تولى اصدار قرارات الحصار التي لم تتوقف
الا ان الاكثر مهانة لادوات الرياض تمثل بتوجيههم بالقيام بالرد على التهديد والتقريع الذي طال بن سلمان من السيد عبد الملك الحوثي
و استخدم بن سلمان لسان
العليمي وفقا للقول السائد( ذًل من لا سفيه له) حين اكد على استمرار قرارات الحصار ضد صنعاء في كلمته بمناسبة عيد الأضحى كرد على تهديد القائد
بجعل بن سلمان بدفع ثمن الاستمرار بالتصعيد بالقول (مطار الرياض مقابل مطار صنعاء والموانئ بالميناء والمطار بالمطار)
والافت انه ومع التزام الحكومة السعودية الصمت ازاء مانال رئيسها من توبيخ
فقد استمر السيد في تعنيف الفاعل الحقيقي موجها التهديد لبن سلمان بما يعنيه من تتفيه للمرتزقة المعينون بقرار سعودي
وحشر بن سعود في خيارين لاثالث لهما اما ان يعود الى جادة الصواب او خسارة الاستقرار الاقتصادي الذي لازال جنينا.

رئيس تحرير صحيفة الوسط اليمنية.





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign