بعدما فشلت القوات الامريكية في حماية إسرائيل من هجمات صنعاء في البحر الاحمر رغم تواجدها الكثيف ، فشلت ايضاً في حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر بعد إغلاقة من قبل صنعاء في وجة السفن الإسرائيلية، لجأت واشنطن إلى اخراج مسرحية في خليج عدن ادعت فيها تعرض سفينه إسرائيلية للاختطاف من قبل مسلحين مدنيين الأحد ، وقالت ان السفينه تم السيطرة عليها من قبل الحوثيين قبالة مدينة عدن التي تعد العاصمة المؤقتة للحكومة الموالية لدول التحالف وعلى بعد ٥٠ ميلاُ ، البنتاغون وفي بيان صادر عنه الأحد قال ان قواته في خليج عدن تراقب السفينة، وبعد ساعات أعلنت قوات خفر السواحل التابعة لحكومة عدن ، إن طاقم السفينة بعث باستغاثة وتلقتها قوات خاصة أمريكية في خليج عدن ،
واشارت إلى أن الخاطفين استخدموا زوارق صغيرة واحاطوا بالناقلة وتمكنوا من السيطرة عليها، الجانب الأمريكي وهو منفذ المسرحية ، زعم عبر شبكة :فوكس نيوز" ، إن المدمرة الأمريكية "يو إس إس ميسون " تلقت نداء استغاثة من طاقم السفينة" سنترال بارك " عقب إرسال إشارة من طاقم السفينة التقطتها سفن البحرية الأمريكية واليابانية التي كانت قريبة من موقع الاختطاف ،وزعمت إنها بمساعدة مدمرة تابعة للبحرية اليابانية وطائرات هليكوبتر حربية، تمكنوا من تنفيذ عملية انزال في ظهر السفينة ، وفي الوقت الذي ذكرت ان الخاطفين تخلو عن السفينة عندما اقتربت المدمرة الأمريكية باتجاهها ، وحاولوا الفرار عائدين نحو اليمن، قالت أيضا إنها اعتقلت خمسة منه في سواحل منطقة خور عميرة قبالة باب المندب بمحافظة لحج ، ووفقاً لمصادر محلية فإن تلك القوات اختطففت خمسة صيادين كانوا يعملون في البحر ولا علاقة لهم بالسفينه ، ولم يكن هناك اي اختطاف، والعملية مفبركة من قبل الامريكان الذين حاولوا تطمين شركات الملاحة الدولية التي الغت عقودها مع الكيان بعد تحذيرات صنعاء، يضاف إلى أن المسرحية مقدمة لتعزيز الوجود الامريكي في خليج عدن ، ورغم انكشاف الأمر الذي قوبل بسخرية كل اليمنين ، إلا أن حكومة عدن التي زعمت أمريكا أن السفينه الإسرائيلية اختطفت من مناطق سيطرتها اصدرت بيان رسمي ادانت العملية واتهمت" الحوثيين "حد زعمها بالوقوف وراء العملية، واعتبرت ماحدث يهدد الأمن البحرية والملاحة الدولية ، وكعادتها في استثمار كل المواقف طالب يدعمها وإعادتها إلى الحكم ، تلك الحكومة التي مكنت إسرائيل من التحكم بمسار السفن في خليج عدن والبحر العربي منذ اشهر جراء قيامها ببيع قطاع الاتصالات لشركة إماراتية إسرائيلية، يضاف إلى أن تلك الحكومة ادانت الأسبوع الفائت السيطرة على السفينة" غالكسي ليدر " من قبل قوات صنعاء؛ واعتبرت قرار منع سفن الكيان يهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، محاولة الاقتراب من واشنطن وتل ابيب ايضاً .
وفي المقابل ، أثار المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات حالة من السخرية في اوساط اليمنيين، ، بعد أن أصدر بيانا مساء الأحد، أعلن فبه ضمنياً خلاله تضامنة مع العدو الإسرائيلي ، عارضا "خدماته" عليه بحماية سفنه من هجمات قوات صنعاء البحرية.
رغم أن مليشياته فشلت في اختراق قرار صنعاء القاضي يوقف تصدير النفط من سواحل حضرموت الواقعة تحت سيطرة مليشياته منذ عام ، الا ان المجلس الذي سبق لرئيس عيدروس الزبيدي ، أن ادان عملية" طوفان الأقصى "الشهر الفائت، يفرض قيود على مناطق سيطرته على اي تضامن شعبي مع الشعب الفلسطيني، ولم يصدر عنه اي موقف رسمي مع الشعب الفلسطيني منذ السابع من تشرين الأول، ووفقاً لمراقبون فإن بيان " المجلس الانتقالي الجنوبي" اثار استياء قاعدة في المحافظات الجنوبية واعتبروة انتكاسة لاتعبر عن موقفهم من القضية الفلسطينية العادلة ، وأن البيان صدر من أبوظبي وعكس موقف الإمارات من القضية الفلسطينية ومن إسرائيل ، ناشطون يمنيون اتهموا حكومة عدن والمجلس الانتقالي بإثبات واقعة غبر حقيقية تمثلت بمزاعم اختطاف سفينة، وتسويق مزاعم واشنطن حول تمكن قواتها من تحرير سفينة نفط "سنترال بارك" أثناء مرورها بخليج عدن وفق الرواية الأمريكية التي أكدت الوقائع إنها مسرحية يسعى الأمريكي من خلالها ترميم "هيبته" التي بعثرتها عملية استيلاء قوات صنعاء مؤخرا ً
بيان حكومة عدن اعده مراقبون موافقة رسمية على تعزيز أمريكا قواتها في خليج عدن ،سيما وأن البنتاغون أعلن في اعقاب مزاعمة عن السيطرة على السفينه " سنترال بارك " الإسرائيلية بدقائق، وبررت القيادة المركزية للقوات الامريكية في بيان لها نقل مجموعة حاملة الطائرات "ايزنهاور" عبرت مضيق هرمز إلى الخليج لاستكمال انتشارها هناك وحماية الملاحة البحرية ، وهو ما اكد أن مسرحية اختطاف السفينة " سنترال بارك "، كان يراد به إيجاد ذريعة لنقل حاملة الطائرات من البحر الأبيض آلى الخليج العربي .رشيد الحداد, [27/11/2023 06:50 م]
.
وجاء تحريك ايزنهاور إلى المياه المحيطة باليمن مع اقتراب هدنة الـ4 أيام في غزة من نهايتها ، وسط مخاوف أمريكية من أن يؤدي استئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة لتفجير حرب إقليمية في ظل التهديدات اليمنية بتوسيع رقعة المواجهة ، واقتراب حاملة الطائرات من اليمن التي تعد الجبهة الوحيدة التي ظلت مشتعلة خلال الهدنة التي بدأت الجمعة ، سيدفع صنعاء إلى تصعيد عملياتها ضد الكيان كون ذلك تهديد امريكي باستخدام القوة.
يشار إلى أن تركيا أعلنت ، أمس ، تعرض احدى سفنها للقرصنة في خليج عدن ، ونقلت وسائل اعلام تركية عن وزارة النقل تأكيدها فقدان الاتصال بقبطان السفينة ، ايدين هاسرجي وبوكسل اوكان ، وأشارت المصادر إلى ان عملية الخطف تمت في خليج عدن ، ولا يزال مصير السفينه غامضة ، وجاء الإعلان التركي عقب يوم على زعم البحرية الامريكية تحرير سفينة إسرائيلية ، ولم يتضح ما اذا كانت تركيا تشير للسفينة ذاتها أم لسفينة أخرى، لكن توقيت الإعلان يشير إلى بدء اطراف دولية التوجس من تعزيز واشنطن واطراف خليجية لقواتها في خليج عدن تحت ذريعة حماية السفن الإسرائيلية ما يدفع نحو توتر دولي جديد .