بالتزامن مع تحركات أمريكية مماثلة في المكلا ، وصل قائد العمليات المشتركة للتحالف ، اللواء مطلق الازيمع، إلى منطقة الوديعة التي تتبع إداريا لمحافظة حضرموت،للاشراف على تسليم واستلام منفذ الوديعة لقوات موالية للرياض، وجاءت تلك التحركات بالتوزي مع تحرك عسكري للسعودية في محافظتي شبوة وعدن ، وزارة الدفاع في عدن اكدت ، الثلاثاء، وصول قوات جديدة إلى محافظتي عدن وشبوة تحت غطاء "درع الوطن" قادمة من منفذ الوديعة الحدودي ، وأفادت مصادر ، بان القوات القادمة كانت تتمركز في منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، مشيرة إلى أنه تم إعادة نشرها في معسكرات تابعة لمليشيات لدرع الوطن بعدن وشبوة.وإعادة التموضع ، وفق المصادر ، جاء بناء على اتفاق سري رعاه التحالف بين الإصلاح والانتقالي وتضمن أيضا ضم وحدات رمزية من مليشيات الانتقالي في عدن إلى مليشيات درع الوطن المتمركزة في الوديعة وهي خليط من كل الأطراف ، وأشارت المصادر إلى رفض وحدات هاشم الانتقال إلى معسكر سعودي في كتاف، معتبرة إعادة تموضعها في شبوة وعدن ضمانة لعدم اقصاء القوى الشمالية في السلطة الموالية لتحالف العدوان في المحافظات الجنوبية ، وكانت قوات معززة بأطقم ومدرعات قدمت من الوديعة إلى عتق ووعدن .. وتزامن وصول هذه القوات مع تسليم السعودية رسميا مهام تأمين المنفذ الحدودي لقوات "درع الوطن" بدلا عن قوات الأحمر. سحب قوات من منفذ الوديعة واستبدالها باخرى موالية للرياض، اثار العديد من التساؤلات والشكوك حول المغزي من ذلك ، خاصة وان قائد التحالف ، اللواء مطلق الازيمع، إلى منطقة الوديعة اوضع اللمسات الأخيرة لتسليم المنطقة التي ظلت تتمركز فيها وحدات يمنية منذ سنوات، لفصائل سلفية "جهادية" استقطبتها الرياض من مختلف القوى المتطرفة والموالية لها جنوبي اليمن، واشرف عللى تشكيلها من قبل قائد الدعم والاسناد بالتحالف، سلطان البقمي، وحذر مراقبون من خطورة التوجة السعودي الأخير في ضم والحاق الوديعة والمناطق المجاور لها على الحدود اليمنية السعودية بالاراضي السعودية وذلك ضمن مخطط الرياض لضم مئات الكيلومترات من الأراضي اليمنية على امتداد الأطراف الشمالية والغربية للحدود اليمنية مع السعودية، سيما وان تلك الاطماع برزت مؤخرا بالاستحداثات التي تنفذها القوات السعودية في جيزان سواء عبر نصب مدافع ذاتية وكاميرات حرارية او بتوسيع الجدار العازل. وفي نفس الاتجاه واصلت الولايات المتحدة، تحركاتها المشبوهة في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، في ظل مساعي أمريكية لتعزيز سطوتها على الهضبة النفطية، وقالت مصادر مطلعة إن قائد القوات الأمريكية في حضرموت، كيث نيوسوم، عقد، الساعات الماضية، عدة لقاءات بمحافظ المحافظة مبخوت بن ماضي، وقائد المنطقة العسكرية الثانية، وتضمنت اللقاءات مناقشات واسعة بخصوص إعادة تموضع فصائل التحالف في مناطق الوادي والصحراء، بالإضافة إلى إمكانية انسحاب القوى الحضرمية من حقول النفط، تمهيداً لنشر قوات أمريكية، حسب المصادر. ويأتي التصعيد الأمريكي الجديد، تزامناً مع انشائها قاعدة عسكرية جديدة ضخمة في مطار الريان بمدينة المكلا الساحلية، وتحويلها كمركز عملياتي رئيسي للقوات الأمريكية في المنطقة، في أعقاب مسرحية التسليم المتبادل بين الإمارات والسعودية للمطار. يشار إلى أن اشنطن كثفت تحركاتها العسكرية في السواحل والمناطق الشرقية اليمنية تحت غطاء التحالف السعودي الإيراني، خلال الآونة الأخيرة، في سياق مخطط أمريكي لاستنزاف ثرواتها الإستراتيجية.
