الوسط / متابعات خاصة
نشرت شركة النفط اليمنية في صنعاء خارطة توضيحية لخطوط سير نقل المشتقات النفطية من الموانئ اليمنية إلى العاصمة صنعاء بالتزامن مع ازمة وقود خانقة تشهدها معظم المحافظات اليمنية بما فيها العاصمة صنعاء ومدينة عدن .
وأظهرت الخارطة التي تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن وتناقلتها وسائل اعلام محلية أن شاحنات نقل الوقود القادمة من ميناء عدن إلى صنعاء تقطع مسافة 1300 كيلو متر في طريق طويل محفوف بالمخاطر ونقاط مسلحة وجبايات ضخمة فيما تقطع ناقلات الوقود القادمة من ميناء الحديدة إلى العاصمة صنعاء نحو 266 كيلو متر أي أقل بكثير من ربع المسافة التي تقطعها القاطرات المحملة بالوقود من عدن .
في سياق أوضح خبراء اقتصاديون أن نقل الوقود إلى صنعاء عبر الموانئ اليمنية في المناطق المحررة تزيد كلفته بنحو 50% عن المستورد عبر ميناء الحديدة، مشيرين إلى أن الشعب اليمن تكبد 6 مليون دولار خلال عام 21م جبايات للحصول على الوقود عبر المنافذ البرية ذهبت لجيوب نافذين وقطاع طرق . وأشار الخبراء إلى أن ما يزيد عن مليار ومليون لتر من الوقود تتدفق عبر المنافذ البرية خلال عام 2021م مع تشديد التحالف لسياسة قرصنة سفن الوقود، مؤكدين أن المواطن يدفع 6300 ريال يمني لكل 20 لتر بنزين تكاليف إضافية غير مشروعه تذهب لتمويل الحرب وتغذية الصراعات ..
وأضافوا بالقول :" منذ عامين و التحالف لا يسمح بدخول أي سفينة وقود إلى ميناء الحديدة إلا بعد تكبدها 60% إلى 80% غرامات مما يضطر تجار ومستوردي المشتقات النفطية إلى بيعه بأسعار مرتفعة لتغطية الخسائر التي تكبدوها نتيجة احتجاز سفن الوقود وبالتالي ينعكس سلبا على اوضاع ومعاناة الشعب اليمني .
