أصدر محافظ عدن "أحمد حامد لملس" -الثلاثاء- قراراً بإنشاء وتشكيل وحدة أمنية للتدخل بمشكلات الأراضي. وعيّن "لملس" قائد قطاع الحزام الأمني في المنصورة "كمال مطلق جابر عثمان الحالمي" قائداً للوحدة الأمنية. وأثار القرار استياء المواطنين من تعيين متهم بارتكاب انتهاكات ضد المحتجين أثناء الانتفاضة الشعبية التي شهدتها مدينة عدن في سبتمبر الماضي. وكانت الأوساط الإعلامية تداولت -في 17 سبتمبر الماضي- عقب إعلان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "عيدروس الزُبيدي" حالة الطوارئ لإجهاض الانتفاضة الشعبية في عدن، تسجيلات مرئية تُظهِر شباناً من أبناء المدينة جرى تقييدهم إلى أعمدة الإنارة من قِبل قوات الأمن التابعة للمجلس. كما أظهرت المقاطع المرئية القيادي في الحزام الأمني "كمال الحالمي" وبرفقته أطقم أمنية أثناء اعتقاله شباناً متظاهرين وتقييدهم بإطارات السيارات. وفي 20 نوفمبر الماضي، اعتدت عناصر أمنية تابعة للقيادي في الحزام "كمال الحالمي" على المواطن "محسن الخيال" وطفله الرضيع الذي لم يتجاوز عمره الثمانية أشهر أمام منزله في مديرية المنصورة. وأكد "الخيال" -في بلاغ للرأي العام- أن طقماً عسكرياً على متنه أفراد قالوا إنهم يتبعون "الحالمي" ولديهم أوامر باعتقاله، وعندما طلب منهم السماح بإدخال الطفل إلى المنزل رفضوا واعتدوا عليه وعلى طفله ما أدى إلى تعرضهما لإصابات بليغة، كما قاموا بإطلاق الأعيرة النارية التي أصابت أسرته بالخوف وبثت فيهم الرعب، ولم يتوقفوا عن ضربه إلا عندما تدخل أهالي الحي.
