امريكا تقر بصعوبة المعركة في خليج عدن ,, وتتحدث عن اشتباك بحري واسع        انسحاب مذل لحاملة الطائرات الامريكية " ايزنهاور من البحر الأحمر        صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية      
    الاخبار /
غارات الرياض لم ترعب صنعاء ولم توقف انتصاراتها ,

2021-11-10 21:41:02


 
بقلم / رشيد الحداد

لو كان هناك في الرياض عقلاء لاوقفوا هذا العدوان الارعن ولخرجوا بما تبقى من ماء الوجه ، لان كل وسائلهم واسلحتهم وعملياتهم البرية والجوية فشلت في تحقيق اي مكاسب عسكرية ، فمثلاً الليلة قصفوا المقصوف بسلسلة غارات ، هذا الغارات تاتي بعد ان شن طيران العدوان منذ صبيحة الـ 26 مارس 2015، قرابة 300 الف غارة ، بما يعني الشعب الذي لم يهتز من 300 الف غارة لن تضرة سلسلة غارات ، والعدوان الذي لن ينال النصر بعدة غارات ,
هذه الغارات لم تنقطع في خطوط التماس في الجبهات طيلة السنوات الماضية لم توقف تقدم قوات صنعاء على الارض ولم تاجل انتكاسة الموالين لها في الداخل .
فقبل عامين كان طيران العدوان يسند القوات المواليه له بسلسلة غارات في نقيل ابن غيلان بفي البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء واليوم في يحاول تاجيل انهيار القوات الموالية له في البوابة الجنوبية لمدينة مارب ، وهو ما يؤكد أن الافراط السعودي في استخدام سلاح الجو في اليمن لم تغير مسار المعركة العسكرية على الارض ، ورغم عدمية الجدوى من كثافة تلك الغارات عسكرياً ، فان الاستمرار في هذا التية اصبح عبثاً بالمال العام ، فعما قريب قد تفقد حكومى هادي أخر معاقلها بسقوط مدينة مارب من تحت سيطرتها وعودتها لحضن صنعاء ، وهو لن تستطيع الرياض اخفائه والتكتم عليه كما انها لن تستطيع أن تخفي خسارتها وانتكاستها العسكرية في معركة ساندتها بالآلاف من الغارات الجوية ، فمثلاً بلغ إجمالي غارات تحالف العدوان التي استهدفت صرواح طيلة السنوات الماضية 30 الف غارة ، ولو كان لذلك الكم الكبير من الغارات الجوية السعودية جدوى لما سقطت صرواح والجوبة وحريب والعبدية خلال الاسابيع الماضية .
ولو نظرنا إلى تكلفة شراء الصواريخ المستخدمة في تنفيذ غارات جوية على عدد من المحافظات اليمنية ، وتم إضافة تكاليف تنفيذ تلك الغارات لوجدنا ان هذه الغارات تمثل بؤرة من بؤر استنزاف الاقتصاد السعودي ، فالسعودية تستنزف قدراتها الاقتصادية في هذه الحرب العبثية وتنتكس عسكرياً على الارض في مختلف الجبهات ، ومع ذلك لاتكترث لخسائرها الاقتصادية كونها بلد غير ديمقراطي ولا يخشي بن سلمان المعارضة السياسية وبلد دكتاتوري يمنع عن مواطنية حق التعبير عن الرأي ، ويسمح بالرقص والمجون .
لذلك يواجه الشعب اليمني عدواً بليد لا يتعامل باي حسابات ولايعيد النظر في عدوانه ولا يقيم اثر عملياته في هذا البلد .,فيتعمد التعتيم الإعلامي على شعبة ، ويحول الانتكاسات إلى انتصارات إعلامية بعكس الواقع .




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign