صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية        واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة للكيان        المدمرة الالمانية الحريية " هيسن "تغادرالبحر الأحمر بعد تعرضها لاكثر من هجوم        صنعاء تشهد مسيرات مليونية داعمة لفلسطين      
    الاخبار /
جمال عامر يؤكد أن رهانات المحتل للقيام بدور المنقذ من محتل اخر خاسرة

2021-09-09 21:00:25


 
الوسط ــ خاص
قال رئيس تحرير صحيفة الوسط اليمنية ، جمال عامر في منشور له على صفحته على الفيس بوك أن المراهنة على محتل ليقوم بدور المنقذ من حليفه المحتل الذي يجمعهما الطمع بالاستيلاء على ثروات بلدك والسيطرة على مواقعه الاستراتيجية يعد تسطيحا وسذاجة تصل الى حد الهبل ،واضاف عامر " اذ ان المحتلين قد يختلفون على تقاسم البلد الذين يتشاركون احتلاله الا ان اي منهم لن يدخل في صراع ضد الآخر من أجل الانتصار لأي من الأدوات وقد جرب حزب الاصلاح حقيقة كهذه الا انه لم يتعض رغم مرارة التجارب التي لازالت حية وماثلة للعيان" .
وقال " ان سقطرى تم انتزاعها من مسمى الشرعية ولحقت بها المهرة ثم العاصمة المؤقتة عدن بتواطؤ الحليف المحتل ، وحين حصلت اولى محاولات التجاوز لفرض امر واقع بالقوة العسكرية لاسترجاع عدن ضربت الامارات هذه القوات بالطائرات وبقسوة في منطقة العلم ولم يشفع لها انضواءها في إطار دفاع الشرعية التي تقاتل وتحتل المحافظات بتفويض منها، وحينذاك لم تجد لا الشرعية ولا قواتها التي تم التنكيل بها ناصرا او باكيا عليها، حتى بعد ان ارغمت على العودة ادراجها بشكل مذل الى ما وراء الخط المرسوم لها بعدم تجاوزه "
ولفت رئيس تحرير الوسط إلى ان "نتائج كهذه تكاد تكون متوقعة بل ومؤكدة لكل من لم يستند الى شعب وقضية وطنية والتضحية في سبيلهما، فكيف اذ تم المجازفة برهن مصير الوطن ومستقبله على هوى التدخل الخارجي وخاصة وحال هذا المتدخل متربصا وحاقدا كالنظام السعودي وطامعا وباحثا عن التوسع والسيطرة وان خدمة لغيره كحاكم ابوظبي.
واشار إلى انه " كان متوقعا ان يستفيد الأخوان المسلمين في اليمن من انتصار طالبان على قوة عظمى كأمريكا والذي تحقق بسبب اتكائها على شعبها ونضالها من اجل قضيتها المعلنة والواضحة بطرد المحتل -وهذا لا يعني التسليم بمشروعها المتطرف"-
الا انه وفيما يبدو فأن تربية الذل واعتماد اي مواجهة على اخراج البسطاء من الأعضاء والمناصرين والمخدوعين في مظاهرات الرفض والتنديد وكذا على بيانات المنظمات التي يتم انشاؤها تحت مسميات مختلفة لممارسة هذا الدور قد صار طبعا ومنهجا لا يتغير.
ويؤكد ما سبق استمرارها بتجريب المجرب بالمراهنة على المحتل السعودي لإخراج المحتل الاماراتي، كما حصل قبل ايام بالمحاولة العسكرية التي اجهضت قبل ان تر النور بإخراج قوات الأخير من منشأة بلحاف الاقتصادية، اذ وبدلا من اخراجهم تم التعزيز باليات وقوات عسكرية لحمايتها عقب وساطة الرياض.
وكذا التوجه لإنشاء موقع عسكري في عمد بوادي حضرموت كمقدمة للسيطرة على الوادي بعد الساحل وكان اقصى ما واجهت به الشرعية والإخوان هذا التصعيد تمثل بالتوجه بمر الشكوى لقائد قوات التحالف السعودي وهو ما يعني ان التكيف مع العمالة والتماهي مع الذل والسقوط صار منهج حياة وأسلوب عمل وتعامل ، وللتأكيد على صدقية التوصيف اعلاه فعلى المتشكك ان يبحث عن كم بيانات التنديد والادانات ضد صنعاء من قبل الاصلاح وحكومة هادي حين يتم الرد على العدوان السعودي في عمق اراضيه بمقابل رد الفعل حين تم استهداف قواتهم واحتلال المحافظات التي تحت ايديهم من قبل رعاتهم.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign