في ضل الأحداث السودانية الأخيرة وانشغال الشارع السوداني ، استغلت السعودية هذا الانشغال لجلب المزيد من قوات الجيش السوداني لتزجهم في محارق الموت في عدوانها على اليمن. لكن هذه المرة ما استجلبت السعودية من مرتزقة سودانيين معظمهم أطفال دون سن الـ 18 عشر ليلقوا حتفهم في حربٍ ليس لهم فيها ناقة ولا جمل.وقالت مصادر لـ صحيفة "صوت الهامش" السودانية أن نحو "600" جندي من قوات الدعم السريع جرى ترحيلهم لليمن من مطار مدينة نيالا جنوبي دارفور نهاية أبريل الماضي اغلبهم دون الـ "18″ عاماً.
وأوضح المصدر للصحيفة إلى أن الجنود الذي جري تفويجهم إلى اليمن حديثي التخرج جري تدريبهم في معسكر "دوماية" في نيالا ومعسكر سلاح المظلات في الخرطوم، ومعسكر الجيلي، ولم يمضي علي تدريبهم "4" أشهر .
وأضافت الصحيفة " أن المئات من الجنود السودانيين لقوا مصارعهم منذ مشاركته في العدوان على اليمن التي تقوده السعودية على أيدي الجيش اليمني واللجان الشعبية ما أسمتهم بـ (قوات الحوثي)، وتحديدًا في جبهة ميدي.
وأدان موقع "السودان اليوم" مسؤول الدعم السريع في الجيش السوداني محمد حميدتي بزجه بصغار السن في محرقة اليمن، وقال " ولابد أن يفهم القائمون على الأمر من قادة الدعم السريع أنهم يرتكبون جرما بحق هؤلاء الأطفال الذين يزجون بهم في المحرقة اليمنية ويرتكبون جرما بحق الوطن وأهله ككل ولن يغفر لهم التاريخ فعلهم القبيح وعملهم المنكر .
أوضح الموقع أنه قد أظهرت الصور المتداولة للمفوجين كيف أنهم اطفال وغالبهم لم تنبت شواربهم بعد ، وهذا الفعل بحد ذاته جرم كبير لا يمكن أن يسكت عنه الناس وهو مستنكر وفقا لكل الشرائع والقوانين والأعراف
وذكرت تقارير دولية أنه يتم توظيف جنود سودانيين من قبل القوات السعودية والإماراتية، وبالتالي يتم استخدامهم في الخطوط الأمامية في المعارك .
ورغم سقوط نظام عمر البشير الا أن المجلس العسكري الانتقالي الذي يتولى إدارة السودان أكد على استمرار جنود السودان للقتال في اليمن.