تشهد مدينة تعز القديمة منذ فجر اليوم الخميس خرب شوارع عنيفة بين كتائب أبو العباس الموالية للإمارات ، وقوات تابعة لحزب الإصلاح في المدينة على خلفية محاولة الإصلاح فرض سيطرته على المناطق المدينة تحت ذريعة فرض النظام والقانون وهو ما قوبل برد عنيف من قبل ابو العباس في المدينة  ، مصدر محلي في مدينة تعز أكد للوسط أن المواجهات العسكرية اندلعت بسبب محاولة قوات تابعة للإصلاح فرض وجودها في مناطق تراها كتائب أبو العباس أنها مناطق حيوية واقعة تحت سيطرتها ، وأشارت إلى أن طرفا الصراع يستخدمان مختلف أنواع الأسلحة وبصورة عشوائية مما أدى إلى سقوط قتلى وعشرات المصابين من المدنيين ، وأكدت أن المواجهات لاتزال مستمرة ولم تتراجع بل اتسع نطاقها لتشمل المدينة القديمة - عقبة مفرح - السواني - وادي المدام - الجمهوري - شارع 26 - وامتدت إلى جميع الاماكن المحيطة بمدرسة ناصر - وشارع التحرير الأعلى - باب موسى - وادي المعسل ،
الرواية الرسمية تقول أن مسلحين من كتائب أبو العباس شنوا هجوماً واسعاً على نقاط أمنية تابعة للحملة الأمنية التابعة للسلطة المحلية في تعز بغرض توسيع نطاق سيطرتهم وإغلاق الأحياء والشوارع التي سبق وتمكنت الحملة الأمنية من فتحها وتأمينها في وقت سابق.
وأشارت إلى أن الحملة الأمنية انطلقت بتوجيهات من محافظ تعز نبيل شمسان الذي وجه مذكرة لقائد المحور وقائد اللواء 35 مدرع وأبو العباس بتسليم مطلوبين أمنياً تضمنتهم قائمة مرفوعة من مدير شرطة تعز لمجموعة من المسلحين التابعين لكتائب "أبو العباس" والمتهمين بالتورط في اغتيال رجال أمن ، إلا أن كتائب أبو العباس التي تتمركز داخل أحياء المدينة القديمة اعترضوا طريق الحملة الأمنية ومنعوها من الوصول وهاجموها بمختلف الأسلحة .
المواجهات العسكرية بين الطرفين تسببت بموجة نزوح للمئات من الأسر التي تعرضت منازلها للاقتحام من قبل أطراف القتال وتم تحويلها إلى مواقع عسكرية بالقوة، كما دفعت بكافة مساجد تعز الواقعة تحت سيطرة حكومة هادي رمزياً وتحت سيطرة ونفوذ كتائب أبو العباس الموالية للإمارات وقوات تابعة لحزب الإصلاح إلى استخدام المنابر لدعوة الطرفين للتوقف عن القتال وتجنيب المدنيين مخاطر القتال.
من جانب متصل اتهمت السلطة المحلية برئاسة محافظ تعز المحسوب على هادي نبيل شمسان كتائب أبو العباس باقتحام عدد من المؤسسات وتفجير الأوضاع في المدنية ومنحت كتائب أبو العباس 24 ساعة للخروج من المدنية أو فانها ستقوم بتطهير المدينة من المليشيات غير القانونية ، إلا أن المهلة التي أعلنتها سلطة تعز الموالية لهادي قوبلت باعتراض من قبل وكيل أول محافظة تعز المحسوب على الإمارات ايضاُ واعتبر القرارات التي اتخذت خلال اجتماع امني وعسكرية دعا له شمسان باطلة وغير ملزمة ، وهو ماقد يصعد من حدة المواجهات خلال الأيام القادمة أذا لم يتم التدخل لإنقاذ المدنيين .

ونتيجة المواجهات المستمرة اغلقت المراكز الصحية والمستشفيات ابوابها واغلق فرع البنك المركزي في تعز وكافة شركات الصرافة وخلت الاسواق من الباعة والمستهلكين وتحولت الشوارع والمدينة إلى مدينة اشباح بفعل اشتداد واستمرار المواجهات بين الطرفين الموالين للتحالف