الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    متابعات /
هكذا يتم مكافاة الإصلاح على مساندته للتحالف بحربه على اليمن بوصفه بالانتهازية والخيانة

2016-07-14 21:09:00


 
الوسط متابعات
نقلاً عن صحيفة الاتحاد الإماراتية
كشفت معارك الحرب المصيرية بين المقاومة الشعبية اليمنية المسنودة بقوات التحالف العربي، ومليشيات الحوثيين والمخلوع صالح الموالية لإيران، وجودها خفية تحت أقنعة براقة، تتحرك وفق أهوائها ومصالحها في لحظة حاسمة بين تاريخين وطريقين هما، إما الدمار والحروب لليمن أو التحرر والخلاص والاستقرار.
أبرز تلك القوى المقنعة هي الإخوان المسلمين «حزب الإصلاح اليمني» الذي يعد أحد ثلاث قوى مسلحة باليمن، تمتلك جيشاً وأسلحة ومليشيات مدربة، ولم تكن معركة تعز إلا تأكيداً لتخاذل حزب الإصلاح، في مواجهة المليشيات، ابتداء من عمران وصنعاء وبقية محافظات ومناطق اليمن.
كما لم يكن تخاذل الإصلاح إلا حلقة في مسلسل انتهازية هذا الحزب وأساليبه الابتزازية التي اعتمد عليها لتسجيل حضور سياسي أو شراكة في السلطة أو تحقيق مصالح لقيادات حزبه وقياداته العسكرية التي تعمل وفق «القتال ضد المليشيات مقابل السيطرة للحزب وتسليم المناطق المحررة له».
ومثل هذه الأساليب في الأوقات العصيبة ووسط المعركة، تمثل خيانة وطنية عظمى للدماء التي قدمها الشعب المقاوم، واسترزاقاً تأنف أي قوة وطنية حقيقة عن ممارسته. وهو ما وقع حزب الإصلاح فيه نتيجة نرجسية الحزب وتقوقعه الأيديولوجي ضمن حلقة العقلية القيادية البليدة، والتنظيم السري المتحجر الذي لم يتجاوز حقبة ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
ومن هنا كانت معركة تعز، كفيلة بكشف المستور، وانقشاع ضبابية مشهد تحرير تعز الذي أخره الإصلاح رغم امتلاكه آلاف المسلحين في مناطق وسط اليمن «العمق الشعبي لحزب الإصلاح»، وذلك بتعمد كي يبقى المشهد وفق «ادعمونا وحدنا لنسيطر على تعز».
والمعروف عن «حزب الإصلاح اليمني» أنه تأسس عام 1990 بدعم وإشراف علي عبدالله صالح آنذاك لهدف تقليص نفوذ الحزب الاشتراكي اليمني الذي اختار أن يدخل الجنوب في وحدة مع اليمن الشمالي، قبل أن تنتهي تلك الوحدة إلى حرب وسقوط الاشتراكي وحل محله الإصلاح.
ومنذ بروز مشكلة الحوثيين وظهورهم للعلن، كان الحزب متخاذلاً عن مواجهتهم، وعقب إسقاطهم عمران في منتصف 2014م، لم يواجههم، حيث تكرر المشهد ذاته عند احتلال الحوثيين لصنعاء في 21 سبتمبر 2014م.
بل بادر قيادات حزب الإصلاح للقاء زعيم المليشيات الحوثية، والاتفاق معه من تحت الطاولة على تسهيل الإصلاح للحوثيين الوصول لباب المندب والسيطرة على مناطق اليمن، مقابل عدم المساس بقيادات وأعضاء وتجار الحزب ومقراته، والحفاظ على الوحدة اليمنية التي يسعى الجنوبيون لإنهائها، ويلتزم الحوثيون بقتالهم. وهو ما حدث فعلاً مع تداخل أهداف قوى الشمال الثلاث «الحوثيين، المؤتمر، الإصلاح»، ومع أهداف إيران في المنطقة للسيطرة على اليمن سيطرة كاملة، وإحكام النفوذ على باب المندب وعدن.
وعندما بدأت الحرب، اجتازت المليشيات بمجنزراتها وألويتها مناطق الوسط وصولاً إلى الجنوب، دون أي اعتراض من قبل قواعد ومليشيات ومسلحي حزب الإصلاح هناك، مما يتساوى فيه الإصلاح مع قواعد مؤتمر علي عبدالله صالح والحوثيين.
وفقاً لطبيعة سير المعارك في مختلف الجبهات، يؤكد مراقبون عن كثب، أن حزب الإصلاح تخاذل مراراً في المواجهة، وفي الوقت الذي يقدم في المخلصون من المقاومة والجيش أرواحهم فداء للكرامة والدين وحرية الوطن.
بدورها، أوضحت الناشطة الحقوقية هافانا المرقشي أن حزب الإصلاح اليمني كان له دور سلبي في مواجهة ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح في الشمال والجنوب، مشيرة إلى ن قادته ذهبوا إلى زعيم الحوثيين في صعدة لعقد تحالفات، مؤكدة أن الإصلاح حزب انتهازي مفلس يستخدم الدين والإرهاب من أجل الوصول إلى السلطة، ولو كان ذلك على حساب الشعب المغلوب على أمره، مؤكدة أن الإصلاح هو من يقف وراء تأخير انتصارات التحالف في شمال اليمن.
وأشارت المرقشي لدى حديثها لـ «الاتحاد»، إلى أن الحرب الظالمة التي شنتها ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح على عدن والجنوب وكل الوطن، كشفت الإخوان المسلمين في اليمن ونواياهم وخططهم، مؤكدة أن الإصلاحيين لم يكن لهم أي وجود في جبهات المقاومة بعدن، فقد كانت مهمتهم الاستيلاء على المساعدات الإنسانية والاستيلاء على الدعم المقدم من التحالف، وعقد تحالفات مشبوهة من أجل إفشال جهود التحالف بقيادة السعودية والإمارات في المناطق المحررة.
وفي غضون ذلك، يشير المحلل السياسي ياسر اليافعي في حديثه مع «الاتحاد» إلى القول، إن موقف الإصلاح «إخوان اليمن» كان متخاذلاً منذ اجتياح مليشيات الحوثي لصنعاء، وكانت لديه حسابات سياسية، بحيث يريد الاحتفاظ بقوته إلى مراحل أخرى، مضيفاً أن حزب «الإصلاح» لم يشارك في المعارك، لا سيما معارك تحرير الجنوب، واليوم بعد النصر الذي تحقق بفضل تضحيات أبطال التحالف العربي والمقاومة، يريد سرقة الانتصارات من خلال بعض ناشطيه الإعلاميين وتصريحات قياداته.
وأوضح اليافعي أن حزب «الإصلاح» كانا سبباً في تأخير نصر الحالمة تعز من خلال بعض المطالب السياسية، في وقت يتطلب الواجب الديني والوطني منه أن يكون في مقدمة الصفوف، دفاعاً عن اليمن وعن الإنسان اليمني، مشيراً إلى أن انتهازية حزب الإصلاح «الإخوان» ليست جديدة، فقد مارسها سابقاً عندما سرق ثورة الشباب اليمني، وتقاسم السلطة، وأعطى علي عبدالله الحصانة على حساب دماء شهداء الثورة اليمنية على حد قوله.
خذلان «الإصلاح» للتحالف والمقاومة
وذهبت الكاتبة والطبيبة العدنية الدكتورة سناء مبارك في حديثها لـ «الاتحاد» إلى القول بعيداً عن التنظيرات ونظرية المؤامرة، فإن هجوم الإمارات على «الإصلاح» لم يأتِ من فراغ، ولسان الحال يقول: «كيف يمكننا مساعدة من لا يريد أن يساعد نفسه».
ومضت قائلة «اسألوا عما فعله المخلافي بالتحالف والمقاومة الجنوبية قبل يومين، وستعرفون أن الإصلاح أفشل من يدير هذه الأزمة والحرب في الشمال، وأنه مصدر كل خذلان وليس أي طرف آخر».
وأشارت إلى أن للخذلان في قواميس الإصلاح تصريفات أخرى لا علاقة لها بتمكين الحوثي وصالح من الأمر إنْ كان الثمن حلب بقرة التحالف، واكتناز قوته لمعركة يعرفها جيداً، وقد يتحالف لأجلها مع من يقول إنهم أعداؤه اليوم.
واستطردت في حديثها لـ «الاتحاد» بالقول، بينما اندفعت المقاومة الجنوبية صوب تعز مدفوعة برغبة حقيقية لفك الحصار عن المدينة وإنهاء معاناة أهلها وتأمين ظهر الجنوب، كانت الثقة في شيء اسمه «مقاومة» هناك حاضرة، ولكنها جعلت تنهار مع كل شبر للتقدم، ومع كل تجاهل لنداء التحرّك من العناصر التي قيل إنها «مقاومة» بعد أن دُعمت بالملايين والعدة والعتاد.

وتابعت «كل الأسماء التي جاء بها المخلافي قائلاً إنها تدعمه في مناطق الحدود، اتضح أنها كذبة، وكل وعوده بفتح الجبهات في العمق تمهيداً لالتحام المقاومة الجنوبية معه ذهبت أدراج الرياح، المقاومة الجنوبية وجدت نفسها في بطن كمين كبير، وخذلان من الأهالي أنفسهم، ووسط «فرجة» من «مقاومة تعز».
وما حدث هناك سيصبح تاريخاً سنسجله بالورقة والقلم عندما يحين وقته!».
وأضافت «يكرر الإصلاحيون أنفسهم على نحو مزرٍ، وكأنهم لا يزالون حبيسي الكتاتيب، العقلية لم تتغير والنوايا هي هي، كما أدار هذا الجناح مركزه في دولة صالح من قبل، وبالطريقة نفسها التي أنهى بها الثورة ضده، وعلى نهج التفاوض نفسه مع الحوثي بعدها يتصرف الآن، يستحيل أن يعيش الإصلاح دون شيئين، استعداء الجنوب وعقلية الـ «فيفتي فيفتي».
إشادة بمواقف الإمارات بوجه الإخوان
وفي معرض حديثه مع «الاتحاد»، يقول الصحافي والكاتب السياسي فتحي بن لزرق ناشر ورئيس تحرير صحيفة «عدن الغد» اليومية، «يخطئ من يظن أن الانتقادات الإماراتية الأخيرة لحزب الإصلاح في تعز سببها حالة من العداء السياسي السابق بين الطرفين أو مكايدات سياسية، الأمر واضح وجلي، «الإمارات» أحد أبرز دول التحالف العربي، ودفعت بقواتها ورجالها وأموالها إلى الأرض اليمنية لتحريرها من هيمنة الحوثيين وصالح، وحينما سترى هذه القوة تخاذل أي طرف من الأطراف اليمنية، فإنها ستوجه النقد له وبكل شفافية».
وتابع بن لزرق قائلاً: «الموقف الإماراتي لم يبنَ على الوهم، ولكنه بني على وقائع حقيقية على الأرض، فحتى اليوم الكثير من قواعد هذا الحزب لم تشارك فعلياً في الحرب، والإصلاح كحزب يحاول الاحتفاظ بقوته سليمة في مواجهة الأطراف الأخرى لأنه يدرك كل الإدراك أن كل الأطراف تتعرض لعملية استنزاف قوية، ستنتهي في نهاية المطاف بوجود قوى سياسية ضعيفة (مهلهلة)».
وأردف: «ترى الإمارات أنه لطالما أن الإصلاح يدعي أنه أحد الأطراف المناوئة للحوثيين وصالح، فعليه أن يدفع بما يملك من قوة إلى الأرض وإلى الميدان، وتدرك أيضاً أنه في نهاية المطاف سيذهب الجميع صوب تسوية سياسية، ومن سيصل إلى طاولة المفاوضات محافظاً على قواه، سيكون هو اللاعب الأهم لمرحلة ما بعد الحرب».
ومضى متحدثاً بالقول: «لا تملك الإمارات على خلاف قوى سياسية يمنية «ذاكرة مثقوبة»، وتتذكر كيف تمكن الإصلاح من حصد تضحيات القوى الشبابية في ثورة 2011، وحينما يرتفع الصوت الإماراتي اليوم، فإن الهدف منه لا أكثر الحرص على أن تكون كل القوى السياسية اليمنية متساوية في الجهد والفعل الحقيقي على الأرض»، مضيفاً «في الـ 25 من أكتوبر الماضي، نشر فرع حزب الإصلاح في محافظة حجة بياناً هدد فيه بمواجهة ميلشيا الحوثي بالسلاح، هنا الحزب يهدد فقط، وبعد أكثر من 8 أشهر على اندلاع الحرب في اليمن، باللجوء إلى خيارات المقاومة المسلحة».
واختتم حديثه لـ «الاتحاد» متحدثاً عن الموقف الإماراتي الأخير في اليمن، مؤكداً أنه موقف ضامن وحقيقي لحضور عادل ومتساو لكل الأطراف اليمنية على الساحة المواجهة للحوثيين ولصالح، ولكيلا يخدع اليمنيون في الشمال والجنوب مرة أخرى مثلما خدعوا في ثورة 2011.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign