صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية        واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة للكيان        المدمرة الالمانية الحريية " هيسن "تغادرالبحر الأحمر بعد تعرضها لاكثر من هجوم        صنعاء تشهد مسيرات مليونية داعمة لفلسطين      
    تقارير /
ما وراء الحملة الرافضة لتواجد اللواء الأحمر والإصلاح في الجنوب وعلاقتها بالإمارات والانفصال

2016-07-14 17:10:25


 
تقرير خاص بالوسط
تتزايد حدة المواقف الرافضة لأي وجود لعلي محسن الاحمر في الجنوب
عقب تعيينه نائبا لهادي بالتوازي مع هجوم يشنه ناشطون جنوبيون على حزب الاصلاح
وخلال اليومين الماضيين تحول الرفض الى حملة اعلامية واسعة قامت به قيادات عسكرية واعلاميين وناشطين وسياسيين توحي بأن هناك من يوجهها في ظل سعي حثيث لتكريس واقع الانفصال من خلال احلال لموظفين جنوبيين بدلا عن الشماليين في كل مرافق السلطة المحلية بعدن وبقية المحافظات عقب حملة الترحيل القسري التي طالت ساكني الشمال والعمال من عدن تحت عذر تحقيق الامن للجنوب
وفي هذا الاتجاه توعدت ما اطقت على نفسها " لجنة التصعيد الثوري الجنوبي " بالمواجهة الصارمة لمحاولة إعادة الأحمر إلى عدن , تحت مظلة الشرعية .
وزعمت في , بيان شديد اللهجة , صادر من عدن " انها , رصدت التحضيرات السرية الجارية لإعادته إلى عدن برفقة , عشرة ألوية يمنية , يقودها عبدالرحمن الحليلي , المرابطة حاليا في المنطقة العسكرية الأولى بوادي وصحراء حضرموت ومقر قيادتها في سيئون .
وأشار البيان الى ماقال انها مخططات جهنمية ضد محافظات الجنوب المحررة استوجب تعرية كل تلك المخططات الخطيرة من قبل طرفي الاحتلال اليمني الانقلابي والإرهابي المنضوي تحت مظلة الشرعية المخترقة وضرورة التصدي الحاسم
واعلنت لجنة التصعيد في بيان موقع من الناطق الرسمي للجنة التصعيد الثوري الجنوبي .د . يحيى شايف الشعيبي
رفضها المطلق لمخططات حزب الاحتلال الإصلاحي التي تهدف لإعادة المشروع الفارسي الى محافظات الجنوب المحررة
وفيما يبدو ان بيان اللجنة موجه اصلا الى الامارات والسعودية فقد حوى خلطا كبيرا وعدم فهم للخارطة السياسية في استجداء واضح للدعم الخليجي
فقد حذرت ما وصفته بحزب الاحتلال الإصلاحي من مغبة مغامراته الصبيانية في الجنوب وقالت ان الشضعب وقوى التحالف العربي ترصد كل تحركاته المشبوهة تحت غطى الشرعية المخترقة ودفعه أخيرا بجيش الاحتلال اليمني بقيادة الزعيم الإرهابي علي محسن الأحمر والحليلي قائد الجيش الحوفاشي باتجاه الجنوب لاحتلاله للمرة الثالثة بهدف تمكين المشروع الفارسي من الهيمنة على دول الخليج العربي عبر الأراضي الجنوبية
ونبهت الاصلاح وحلفائه العاملين تحت مظلة الشرعية المخترقة وخارجها ان يدركوا جيدا بان ثمن هذه المغامرة غالي وان الرد سيكون مزلزل مهددة بفتح ملفات نشاطه الإرهابي وتمويله للخلايا النايمة ودعمه للعناصر الفاسدة في الدولة العميقة والدور المشبوه لجمعياته الخيرية الوهمية في الجنوب .
وحذرت كل من ينتمي إلى فروع حزب الاحتلال الإصلاحي في محافظات الجنوب المحررة بان الجنوب الثائر ليس بيئة خصبة لهذا الحزب الإرهابي ونطالب الشباب منهم بالفكاك منه وتأسيس كيانهم السياسي الجنوبي الخالي من النزعة

وفي سياق التصعيد ضد الاحمر والاصلاح وهو مايوحي بأنها حملة موجهة تمنع بشكل استباقي اضطلاعهم بأي دور سياسي او داخل الحكم في الجنوب
استعاد العقيد عبدربه شتران قائد الشرطة العسكرية بمحافظة شبوة
حرب صيف 94 باعتبارهم شركاء فيها
وقال في بيان له : لن نعفو عن من قتل اولادنا واخوانا من قبل ذلك العجوز وحزبه المدعو علي محسن الأحمر إلى الجنوب فاننا لن تتردد في اتخاذ القرار المناسب ولن نلتزم بأي اتفاقيات او اي مواثيق حتى أن كانت دوليه فدماء الشهداء الابطال في رقابنا واشرف لنا اللحاق بهم ولا عار السكوت على هذا المجرم أن تطئ قدماه تراب الجنوب
وفي السياق حذر القيادي في المقاومة الجنوبية وقائد شرطة البساتين علي الذيب ابو مشعل من عودة الاحمر الى عدن
وفي رسالة مماثلة لهادي لم تختلف كثيرا في مضمونها عن رسالة شتران نشرها ابو مشعل على حسابة الخاص فيس بوك وقال فيها :"نحترم ونقدر كل مسؤول جنوبي فالوطن واحد والدم واحد ولكن ان اتى الجنرال علي محسن الاحمر الى عدن فان المقاومة الجنوبية لن تتردد في اتخاذ القرار المناسب ولن تلتزم باي اتفاقيات او اي مواثيق حتى وان كانت دولية"،
هذا ويتعرض حزب الاصلاح منذ سيطرة التحالف على الجنوب لهجوم حاد من قبل ناشطين وسياسيين توجته الامارات بخربها المعلنة على قيادات الحزب التي تم اعتقالهم في المكلا وكذا استبعاد اعضائهم من اي مناصب في السلطات المحلية والذي مع ذلك يلتزم الحزب الصمت بل ويزيد من تذلله لقيادتي الامارات والسعودية وهو ماجعله في مازق اشتراكه في حرب داخلية في ظل رفض قاطع من قبل من يحارب الى جانبهم





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign