تواصلت قرارات وقف الاحتفال بعيد الوحدة اليمنية في المحافظات الجنوبية الذي يصادف يوم الأحد 22 مايو وذلك في خطوات وصفت ببوادر الانفصال حيث أصدر مدير واجبات عدن الأستاذ محمد الكاف قراراً قضى باعتبار يوم 22 مايو دوام رسمي تضحية لشهداء القضية الجنوبية من الوصول لإعلان استقلال الجنوب وفك الارتباط.

لم يكن هذا هو القرار الوحيد حيث أصدر اليوم مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة لحجة قراراً ألزم فيه الجميع الطلاب والمدرسين بالدوام الرسمي يوم 22 مايو محذراً من أي تلاعب في عدم الانضباط بهذا القرار.

الخطوات التصعيدية في الجنوب لإعلان فك الارتباط تغذيها جهات خارجية أبرزها دولة الإمارات العربية المتحدة التي تسيطر على الملف الأمني في الجنوب، حيث ظهرت خلال الأسابيع الماضية حملة اعتقالات واسعة طالت أبناء المحافظات الشمالية العاملين في الجنوب حيث تم ترحيلهم بشكل قسري بموجب الهوية والذي وصفه البعض بأنه مقدمة لإعلان الانفصال وبدعم وتأييد من القوات الخارجية المتواجدة في الجنوب.

مثل هذه القرارات الصادرة عكست الوجه الحقيقي للحاكم الفعلي في الجنوب وغيوب دور الحكومة المتواجدة في الرياض عن الواقع باعتبار قرارتها ودورها ليس له وجود بالداخل، وبالتالي فإن القوى المتواجدة على الأرض هي من تتحكم بطبيعة الأمور وأغلبها تسعى لإعلان الانفصال.

هذا وكان نائب شرطة دبي سابقاً ضاحي خلفان قام يوم أمس بحملة تغريدات مؤيدة لدولة الجنوب العربي ومستنكراً فيها من عروبة أبناء الشمال مما لاقى حملة انتقادات واسعة على مستوى المثقفين والناشطين في اليمن، التواجد الإماراتي في الجنوب يمهد الطريق لإعلان الانفصال وذلك با تعكسه قنواته وأعلامه وقواته المتواجدة في مدن الجنوب.

وكان تلفزيون أبو ظبي أعلن قبل يومين في إحدى نشراته عن مفاجئة ستحدث في الجنوب عقب يوم 22 مايو.