امريكا تقر بصعوبة المعركة في خليج عدن ,, وتتحدث عن اشتباك بحري واسع        انسحاب مذل لحاملة الطائرات الامريكية " ايزنهاور من البحر الأحمر        صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية      
    تقارير /
هيومن رايتس التجاوب اليوم اكثر لحظر بيع الاسلحة إلى السعودية وصحيفة فرنسية تكشف عن توقيع بن سلمان لعقود صفقات هائلة الشهر القادم

2016-03-31 16:07:54


 
الوسط متابعات
فيما أكد نائب رئيس منظمة هيومن رايتس ووتش لمنطقة الشرق الأوسط نديم حوري أن التجاوب اليوم أصبح أكثر من الماضي فيما يخص حظر بيع الاسلحة إلى السعودية بسبب انتهاكها لحقوق الانسان في اليمن.
كشفت صحيفة لاتريبون الفرنسية، استعداد السعودية وباريس لتوقيع عقود وصفقات سلاح ضخمة في 25 أبريل(نيسان) القادم بمناسبة زيارة ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، التي يُنتظر أن تشكل منعرجاً جديداً في العلاقات بين البلدين بحكم الصفقات التي سيتم حسمها خلال الزيارة، وحجم العقود التي يجري تدارسها في الوقت الحالي في الرياض وباريس، والتي ستتجاوز عشرات المليارات من اليورو.
وفي انتظار الاتفاق النهائي على العقود وحجمها ونوعها، قالت الصحيفة إن مجموعة من العقود اقتربت من الحسم، وأبرزها صفقة تشمل حوالي 35 زورق خفر سواحل، المجهزة بأنظمة تاكتيكوس القتالية من إنتاج الإنشاءات الميكانيكية في نورماندي، وتسليح شركة تاليس بقيمة 600 مليون يورو.
ومن العقود التي قطعت المفاوضات حولها أشواطاً متقدمة، صفقة طائرتي تزويد في الجو من طراز ايه 300-200 ام ار تي تي، من إنتاج شركة إيرباص، والتي لم تتضح قيمتها المالية، وهي الصفقة التي من المنتظر أن تعزز أسطول تزويد الطائرات الذي يضم حالياً 6 طائرات عاملة، تسلمت الرياض آخرها في يونيو(حزيران) 2015، وهي التي تسعى إلى رفع العدد قريباً أو على المدى المتوسط إلى 12 طائرة.
عقد "دوناس"
وكشفت الصحيفة أن السعودية وفرنسا، ستنظران بمناسبة الزيارة الهامة التي سيؤديها ولي ولي العهد السعودي، في العقد العسكري الضخم المعروف باسم "دوناس" الذي تتجاوز قيمته 2.5 مليار يورو، والذي كان يقوم في جزئه الأكبر على توريد السعودية معدات عسكرية متطورة لفائدة لبنان وقواته العسكرية، ولكن بعد التطورات التي شهدتها الأوضاع الداخلية اللبنانية وقرار الرياض، تجميد الصفقة الثلاثية، من المنتظر أن تكون وجهة دوناس الرياض عوضاً عن بيروت، بعد تأكيد اللجنة السعودية الفرنسية، استمرار العقد، بعد الاتفاق على ما يناهز 80% من التجهيزات التي تُشكل الصفقة وقرار تسليمها إلى الجيش السعودي بدل الجيش اللبناني.
أما عن العقود الجديدة والمشاريع التي يُنتظر الانتهاء منها قبل الزيارة، فتضم مجموعة كبرى من الأجهزة والأسلحة المتنوعة والمتقدمة، التي يتفاوض حولها الطرفان حالياً في إطار الإعداد للزيارة الرسمية لوزير الدفاع السعودي.

صواريخ مارك 3
وفي هذا السياق قالت الصحيفة إن المفاوضات تجري اليوم حول نظام الدفاع المضاد للطائرات قصير المدى مارك 3، من إنتاج شركة تاليس، الذي أثبت قدراته التدميرية الكبرى، باعتباره أحد الأنظمة الخفيفة المحمولة النادرة في العالم، والذي يلقى اهتماماً سعودياً جديداً ومتنامياً، خاصةً بعد التجارب العسكرية الأخيرة، مثل الحرب اليمنية التي يعتمد فيها الحوثيون المتمردون على القذائف من طراز الهاون، التي تستهدف التجمعات العسكرية والمدنية.
ونقلت الصحيفة أن عقد مارك 3، الذي سيكون في حدود 4 مليارات يورو، سيكون إضافة نوعية لأنظمة الدفاع الجوي في السعودية التي تعتمد أساساً على الجيل الأول من أنظمة الدفاع المماثلة ومن تصنيع تاليس، أو نظام الصواريخ شاهين.
فرصة لرافال
ومن جهة أخرى قالت لاتريبون إن الزيارة المنتظرة لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ربما تكون الفرصة المثالية لصناعة الطيران الحربي الفرنسي، لدخول السوق السعودية، التي تعتمد تقليدياً على الطائرات الأمريكية، والبريطانية بدرجة أقل، لكن التطورات التكنولوجية التي تمثلها الطائرات الفرنسية رافال، وظهور رغبة سعودية جديدة في تنويع مصادر السلاح، ربما تُعطي رافال التي أثبتت كفاءتها العالية في الجيوش التي تعتمد عليها، ستشكل حسب لاتريبون، حجة إضافيةً ربما تساعد أصحاب القرار في السعودية على التفكير في خيار المقاتلة الفرنسية الأكثر تطوراً، ما يعني صفقة كبرى إذا حسم الجانبان أمرهما في أبريل(نيسان) القادم.
وأكدت الصحيفة أن الأطراف المعنية بإعداد الزيارة، تعمل حالياً على ملفات أخرى مثل الزوارق البحرية المتطورة من طراز كورفت، ودبابات لوكليرك، والمدرعات ، إلى جانب مروحيات كوغار القتالية.
وفي هذا السياق قالت لاتريبون، إن فرنسا والسعودية تتفاوضان على صفقة بـ 5 زوارق كورفت من طراز غوويند التي تزن 2500 طن، بحوالي 1.5 مليار يورو، لتجديد الأسطول البحري الشرقي السعودي بالكامل.
لوكليرك المذهلة
من جهة أخرى قالت الصحيفة إن الرياض أبدت اهتماماً كبيراً بدبابات لوكليرك، التي تميزت بأدائها المذهل في صفوف القوات الإماراتية المشاركة في العمليات العسكرية في اليمن ضمن التحالف العربي، وربما تنتهي المفاوضات إلى حلّ وسط بين الطرفين، ليس بسبب المبلغ المالي، ولكن بسبب العدد الذي ربما يتجاوز القدرات الفرنسية على تصنيع العدد المطلوب في الآجال المحددة، حسب مصادر قريبة من المفاوضات.
وعلى مستوى التجهيزات العسكرية البرية، قالت الصحيفة إن المفاوضات والمحادثات تدور حالياً حول بعض التعديلات والإضافات التي تريد السعودية إدخالها على صفقة السلاح اللبنانية السابقة، بما يتماشى وخصائص القوات السعودية، مثل المدرعات ام كاي 3 وشيربا، والتي ستكون نفي حدود 250 مدرعة، إلى جانب 7 مروحيات من طراز كوغار، إلى جانب 24 مدفعاً ثقيلاً ذاتي الدفع من طراز كايزر.
وبعد التجهيزات البرية، قالت الصحيفة إن الطرفين أطلقا مفاوضات أخرى منفصلة، للحصول على 4 أقمار صناعية للاتصالات العسكرية والرصد، في إطار صفقة مشتركة بين تاليس وايرباص.





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign