حلقات التآمر على انصار الله تصل غاياتها عقب تصنيفه خليجيا وعربيا منظمة ارهابية وهو مايحشر الحزب في زاوية الدفاع عن الوجود
2016-03-02 17:37:32
الوسط متابعات خاصة
تمكنت المملكة السعودية على جر دول مجلس التعاون الخليجي ومن ثم اغلب الدول العربية الى حالة من العداء والقطيعة مع حزب الله اللبناني وبالذات بعد ان اعلن بيان عن اجتماع وزارة الداخلية العرب اعتبار الحزب منظمة ارهابية مع تحفظ العراق ولبنان وهو مايعني ان التآمر على حزب الله وصل غايته لصالح اسرائيل الذي تلقت القرار بسعادة وتشجيع الا ان قرار كهذا سيحشر الحزب في زاوية الدفاع عن وجوده وكذا عن استقرار لبنان الذي أكد في خطابه يوم امس عن عدم وجود أي نوايا للنزول الى الشارع مطمئنا الاصدقاء والأعداء في هذا الجانب واعتبرت دول مجلس التعاون الخليجي الأربعاء حزب الله اللبناني "منظمة إرهابية"، وفق ما أعلنت في بيان رسمي للأمانة العامة مؤكدة أنها ستتخذ في شأنه الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها وفق القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب. أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الأربعاء في بيان أن المجلس قرر اعتبار حزب الله اللبناني "منظمة إرهابية" واتخاذ إجراءات في حقه جراء "استمرار الأعمال العدائية" التي يقوم بها الحزب الشيعي. وتضمن البيان "قررت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعتبار ميليشيات حزب الله، بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، منظمة إرهابية". ونقل عن الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الذياني أن دول المجلس الست (السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان) "اتخذت هذا القرار جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها عناصر تلك الميليشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها". وأضاف البيان أن دول المجلس "سوف تتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها بهذا الشأن استنادا إلى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب المطبقة في دول المجلس، والقوانين الدولية المماثلة". ويأتي الموقف الخليجي بعد أقل من أسبوعين على إعلان السعودية وقف مساعداتها للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، ردا على مواقف "مناهضة لها" عزتها لـ "مصادرة" حزب الله المدعوم من خصمها الإقليمي اللدود إيران، إرادة الدولة اللبنانية. وأعلنت دول الخليج في حينه عن دعمها لقرار المملكة التي طلبت في وقت لاحق من رعاياها مغادرة لبنان وعدم السفر إليه، في خطوة اتخذت دول خليجية إجراءات مشابهة لها. و أعلن مجلس الأمّة الكويتي أن "أي تغريدة أو دعم أو مناصرة لحزب الله" تعتبر جريمة وفقًا لقانون الجرائم الالكترونية في البلاد، حسب تعبيره. هذا ولاقى ا لقرار ضد حزب الله ردود افعال لايمكن اعتبارها متوافقة مع قرار متعسف بهذا الحجم اذ ليس هناك غير دولة رفضت القرار وهي ايران حتى الآن وبهذا الخصوص وفي أول ردّ من حزب الله على القرار، رأى رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الله أن من يصنّف حزب الله "منظمة إرهابية" إنما يفضح نفسه ونواياه تجاه المقاومة وما تمثّل، داعياً من يكيد المقاومة لأن يعيد النظر في حساباته ورهاناته الخاسرة. وقال وكيل وزارة الخارجية الايرانية مرتضى سرمدي إن "هذا القرار غير مسؤول"، مشيراً إلى أن "المنظمات الارهابية باتت معروفة للجميع في المنطقة". واعتبر الرئيس سليم الحص "أن قرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله منظمة ارهابية هو قرار يهدد وحدة اللبنانيين واستقرار السلم الاهلي في لبنان، ويشكل خطرا وتهديدا لصيغة لبنان التوافقية". وقال "إن حزب الله هو حزب لبناني، وبغض النظر عمن يختلف مع الحزب أو يتفق معه، فإن حزب الله يتمتع بتأييد شريحة واسعة من اللبنانيين كافة بمختلف انتماءاتهم وهو مكون لبناني مكمل للمكونات المتعددة التي يتمتع بها لبنان، وقرار اعتبار حزب الله منظمة إرهابية هو قرار مرفوض وجائر، ولا يجوز لمن دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني، ملحقا الهزيمة بالعدو الاسرائيلي، ولمن أصبح قوة رادعة يحسب لها الحساب بوجه العدو الاسرائيلي، أن يوصف بالإرهاب، لأن مثل هذا القرار لا يخدم الا عدو الامة وعدو فلسطين".
