مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد        صنعاء تعلن فتح طريق البيضاء ـ الجوبة ـ مارب من طرف واحد        تنديد يمني واسع بجرائم الاحتلال الاسرائيلي في رفح      
    تقارير /
المكلا وانتهاكات القاعدة المسكوت عنها من سلطة هادي ودول التحالف وامريكا وتفاخر عسيري بغارة يتيمة بعد عام من سيطرتها على المحافظة

2016-03-01 18:49:46


 
الوسط خاص
رصد خاص للوسط بأهم الانتهاكات
بعد اكثر من عشرة اشهر منذ استولت القاعدة على حضرموت الساحل بما فيها عاصمتها المكلا خرج العسيري اليوم الثلاثاء متفاخرا ان طائرة بدون طيار استهدفت بغارة يتيمة موقع للقاعدة في المكلا
مع انها في اليمن وعلى وجه الخصوص في المكلا تبدو مستأنسة لدى الغرب وحتى انتهاكاتها لأبناء المكلا والمديريات التي تحكمها منذ قرابة العام لا تثير حمية هؤلاء او استنكارهم على الرغم من ان هذه الانتهاكات لاتختلف عن تلك التي تمارسها القاعدة في بقية ارض الله
وبالإشارة الى ما يقوم به عناصر هذا التنظيم الذي يحدث في اوقات ان تقوم انتفاضات غير منظمة ضده ماتلبث ان تخمد بسبب مواجهتها بالقمع وعدم اكتراث سلطة الأراضي المحررة بما يحصل على الرغم من وصول الانتهاك إلى المحافظ نفسه الذي هاجمت القاعدة منزله ونهبته كما نهبت سيارته حين ابدى توجها لمواجهتها
فيما كان رد فعل هو القيام بعزله لأنه تجرأ وطالب بإمكانيات يتمكن فيها من مواجهتها وقام بتعيين محافظا جديدا لم يجرؤ على العودة الى المحافظة حتى اليوم بعد ان شاهد عيانا ماحل بسابقه
وفي ظل هكذا فراغ تغولت القاعدة التي يعد المعارض المحتمل لها هو تنظيم داعش الذي لازال يشكل حضوره على الأرض الحضرمية وينافس بعدد من العمليات ضد منشاءات الدولة وكان أعلن مسؤوليته في منشور على الإنترنت معزز بالصور عن استهدف ثكنة بمنطقة "سر" في الوادي بحضرموت بوابل من القذائف عيار 81 ملم،فيما لم يتحدث عن الخسائر
بينما يمارس هذا التنظيم هواية التنكيل بأبناء حضرموت ومصادرة ايراداتها مستخدما اساليب شتى من القمع
وفي غضون اسابيع فقط اختطفت مسؤولين في السلطة المحلية وصحافيين واقتحمت شركات خاصة وعامة وقتلت مواطنين بالرجم مثلما جلدت اخرين بالشبهة بغرض فرض الهيبة فيما تحاول التوسع لفرض سيطرتها على حضرموت الداخل وعاصمتها سيئون من خلال التقدم على الأرض او عبر اثارة الفوضى باستخدام العمليات الانتحارية وكان اخرها يوم امس الاثنين 29 فبراير حين حاول انتحاري كان يقود سيارة مفخخة بكمية تزن ما يقارب النصف طن من المواد المتفجرة بقصد استهداف احدى المنشاءات في مديرية القطن بحسب بيان للمنطقة العسكرية الأولى
ولدلالة على حجم التجاوزات لا الحصر فقد اختطفت عناصره نائب مدير البحث الجنائي في مديريات ساحل حضرموت العقيد ناصر الصنعاني واقتادوه الى جهة مجهولة
وإختطاف مدير عام مديرية حجر باعلوي بعد اعترضه في منطقة ابن سينا بمدينة المكلا قرب منزله ، ثم فروا إلى جهة غير معلومة
كما نفذت حملات مداهمة واعتقالات بحق عدد من الصحفيين والنشطاء الحقوقيين ولا يزال مصيرهم مجهولا ومنهم
المصور الصحفي عبدالله ناصر السييلي، وهو عضو أتحاد المصورين العرب،
ـ الناشط الحقوقي فادي عبدالله محروس، والذي يترأس مؤسسة مرصد حضرموت لحقوق الإنسان، فيما لا يزال مسلحي التنظيم يُطاردون محامية تنشط في ذات المجال الحقوقي والإنساني
ـ أمير باعويضان، ومحمد المقري، واللذان تم اختطافهما من اشهر عقب فعالية شعبية مناهضة للقاعدة شهدتها المكلا يوم 12 أكتوبر الماضي.
بالاضافة الى عدد من المعتقلين السياسيين الذي ايضا لايعرف مكان احتجازهم
كما يحتجز المئات من المواطنين تحت دعاوى مخالفة الشرع عدد منهم في مبنى المجمع القضائي بالمدينة الذي اتخذه مقراً لما يعرف بـ"الحسبة" وهي صاحبة السلطة القضائية لدى التنظيم.
وفي ماله علاقة بهدم القباب والأضرحة التابعة للأولياء والصالحين بالإضافة الى المعالم التأريخية التي تمتلئ بها المحافظة فأن عمليات الهدم والتفجير يعد شغلها الشاغل منذ سيطرت على المدينة اوائل ابريل الماضي
أغلقت القاعدة منذ أيام، معلماً تاريخياً بمدينة الشحر، يسمى "ضريح الشهداء السبعة" الذين قتلوا في مواجهة الغزو البرتغالي لمدينة الشحر في القرن السادس عشر الميلادي،وكتبت على أبوابه "مغلق من قبل أبناء حضرموت"،منعا للناس من زيارته
كما نسف قبة بن إسماعيل في منطقة مسي السمعون ، وتعتبر من أكبر وأقدم المزارات الدينية الصوفية في مناطق ساحل حضرموت و فجر التنظيم قبة ضريح الحبيب، حمد بن صالح بن الشيخ أبوبكر بن سالم، بمدينة "الشحر" و أضرحة مشايخ "آل باوزير" في مديرية "غيل باوزير"، شرق المكلا وقبة ولي الله الصالح يعقوب، في المكلا ، وضريح المحجوب في المدينة نفسها
وهدمت عناصر القاعدة قبة ضريح الشيخ الفقية مزاحم بن أحمد باجابر . الذي يعود بناء القبة الى مئات السنين ويقع في منطقة بروم الواقعة على بعد 30 كيلو غرب مدينة المكلا. وقامت بهدم خمسة قبور في ثلاث قبب تاريخية تعود للسلطان عوض القعيطي والعلامه عبدالله الحداد و الشيخ يعقوب و العلامة الحامد كما تم هدم تابوت الحبيب احمد بن محسن الهدار وقبر الحبابه علويه كما عبتثث بالقبور التي تضم رفات سلاطين وعلماء وفقهاء وصالحين ومصلحيين من أبناء حضرموت
ولم تسلم قبورغير المسلمين
حيث هدمت قبور الصينيين، الواقعة جانب الجسر الصيني بالمكلا، والتي تعود إلى صينيين لقوا حتفهم في سبعينيات القرن الماضي، أثناء تشييد الجسر وسط المدينة.
وعلى غير ماعرفت به المكلا من سلام فقد اصبحت عمليات القتل امرا شائعا دون ان يتم القبض على الفاعلين
حيث اطلق مسلحون مجهولين الرصاص الحي على شاب أسمه "مصعب" في سوق مدينة شبام فأردوه قتيلا
وقبل ذلك قتل اكثر من شخص في عمليات مختلفة




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign