مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد        صنعاء تعلن فتح طريق البيضاء ـ الجوبة ـ مارب من طرف واحد        تنديد يمني واسع بجرائم الاحتلال الاسرائيلي في رفح      
    تقارير /
السعودية تعاقب لبنان بوقف كافة مساعدات التسليح وحزب الله يوضح الأسباب الحقيقية والحريري يتفهم القرار

2016-02-19 18:44:00


 
الوسط متابعات
أعلنت السعودية الجمعة أنها أوقفت مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوة الأمن الداخلي اللبناني "نظرا لمواقف بيروت التي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس″ عن مصدر مسؤول قوله إنه في ظل هذه الحقائق فإن السعودية قامت بمراجعة شاملة لعلاقاتها مع لبنان "بما يتناسب مع هذه المواقف ويحمي مصالح المملكة".
وأضاف المصدر أن بلاده اتخذت قرارات منها:
أولا: "إيقاف المساعدات المقررة من المملكة لتسليح الجيش اللبناني عن طريق الجمهورية الفرنسية وقدرها ثلاثة مليارات دولار أمريكي".
ثانيا: "إيقاف ما تبقى من مساعدة المملكة المقررة بمليار دولار أمريكي المخصصة لقوى الأمن الداخلي اللبناني".
وأشار المصدر إلى أن "السعودية عملت كل ما في وسعها للحيلولة دون وصول الأمور إلى ما وصلت إليه لتؤكد في الوقت ذاته وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق بكافة طوائفه وأنها لن تتخلى عنه وستستمر في مؤازرته وهي على يقين بأن هذه المواقف لا تمثل الشعب اللبناني الشقيق".
في أوّل تعليق على القرار السعودي بوقف هبة تسليح الجيش اللبناني، قال حزب الله اللبناني إنّ هذا القرار "لم يفاجئ أحداً على الإطلاق في لبنان".
وأضاف"إن المسؤولين المعنيين في الحكومة والوزرات المختصة والمؤسسة العسكرية وإدارات القوى الأمنية كانوا على إطلاع تام بأن هذا القرار قد اتخذ منذ فترة طويلة، وهذا أمر متداول على نطاق واسع وترددت أصداؤه عدة مرات في كثير من وسائل الإعلام المحلية والعالمية. (...) كما أدت الأزمة المالية إلى إجراءات تقشف غير مسبوقة داخل السعودية وإلى وقف الالتزامات المالية مع كثير من الشركات السعودية والعالمية وإلى إيقاف العديد من العقود والاتفاقات ومن بينها تندرج خطوة وقف تمويل الصفقات المفترضة لدعم الجيش
وتابع "إن تحميل حزب الله المسؤولية عن القرار السعودي بسبب مواقفه السياسية والإعلامية في دعم اليمن الشقيق وشعب البحرين المظلوم، وكذلك لوزارة الخارجية اللبنانية ما هي إلا محاولة فاشلة في المضمون والشكل والتوقيت لا تخدع أحداً ولا تنطلي على عاقل أو حكيم أو مسؤول."
إن جوقة الكذب والنفاق المحلي التي سرعان ما تنخرط في حملة الإتهامات الباطلة والتزلف الرخيص لن تؤدي بدورها إلى حجب الحقيقة التي يعرفها اللبنانيون، ولن تؤدي إلى تغيير الموقف السياسي الثابت لحزب الله من التطورات والأحداث في المنطقة".
من جهته قال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري إنّ ما جرى هو نتيجة "ما يجنيه لبنان من السياسات الرعناء".
وأضاف الحريري في بيان "تلقى اللبنانيون بمشاعر الأسف والقلق، قرار المملكة العربية السعودية، وقف المساعدات المقررة للجيش اللبناني والقوى الأمنية، في خطوة غير مسبوقة من المملكة، رداً على قرارات متهورة بخروج لبنان على الإجماع العربي، وتوظيف السياسة الخارجية للدولة اللبنانية في خدمة محاور إقليمية، على صورة ما جرى مؤخراً في الإجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب واجتماع الدول الإسلامية."
وتابع "إن لبنان لا يمكن ان يجني من تلك السياسات، التي أقل ما يمكن أن يقال فيها إنها رعناء، سوى ما نشهده من إجراءات وتدابير تهدد في الصميم مصالح مئات آلاف اللبنانيين، اللّذين ينتشرون في مختلف البلدان العربية، ويشكلون طاقة اقتصادية واجتماعية، يريد البعض تدميرها، تنفيذاً لأمر عمليات خارجي."
وأكّد الحريري أن "المملكة العربية السعودية، وإلى جانبها كل دول الخليج العربي، لم تتأخر عن دعم لبنان ونجدته في أصعب الظروف، والتاريخ القريب والبعيد يشهد على ذلك في كل المجالات والقطاعات، في ما ينبري حزبالله وأدواته في السياسة والإعلام، لشن أقذع الحملات ضدها، مستخدمة كل ما تنؤ به الأخلاق وموجبات الوفاء والعرفان، للنيل من المملكة ورموزها".
وأشار البيان إلى أنّ "كرامة المملكة وقيادتها هي من كرامة اللبنانيين الشرفاء، الذين لن يسكتوا على جريمة تعريض مصالح لبنان واللبنانيين للخطر، وإذا كان هناك من يفترض أن لبنان يمكن أن يتحول في غفلة من الزمن، إلى ولاية إيرانية فهو واهم، بل هو يتلاعب في مصير البلاد ويتخذ قراراً بجر نفسه والآخرين إلى الهاوية".
وختم "إننا مع تفهمنا التام لقرار المملكة العربية السعودية، وإدراكنا لحجم الألم الذي وقع على الأشقاء السعوديين، عندما استنسب وزير الخارجية، أن يتخذ قراراً يجافي المصلحة اللبنانية والإجماع العربي، نتطلع إلى قيادة المملكة لأن تنظر إلى ما يعانيه لبنان بعين الأخ الكبير. ونحن على يقين، بأنها، وكما ورد في البيان الصادر عن مصدر مسؤول، لن تتخلى عن شعب لبنان مهما تعاظمت التحديات واشتدت الظروف".
يذكر أنه وفي نهاية العام 2013، أعلن عن تقديم هبة سعودية إلى لبنان بقيمة ثلاثة مليارات دولار على أن يتم بها شراء أسلحة من فرنسا. وتسلم لبنان دفعة على الأقل من هذه الهبة. ثم أعلنت في وقت لاحق عن هبة أخرى بقيمة مليار دولار إلى قوى الأمن الداخلي.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign