تعيين شخصية مدنية قانونية في جهاز سيئ السمعة كجهاز الأمن السياسي أمر إيجابي.. إلا أن ما هو إيجابي سيتحول إلى إنجاز في حال ما تمكن رئيسه المعيّن حمود خالد الصوفي، وهو رئيس نيابة سابق، من إسقاط معرفته القانونية على أداء الجهاز، وقسر أفراده على احترام القانون وعدم تجاوزه، وإعلاء دوره من خلال سحبه من مربع الابتزاز وتهديد الناس إلى العمل وفق منطلق وطني يساهم في حماية البلد من أعدائه وليس من مواطنيه. وحتى تمر الفترة المناسبة للتقييم يصبح الهجوم على شخص لم يُختبر أداؤه ليس أكثر من تسرّع مبني على ضغائن وأحكام مسبقة.