المبعوث الاممي يدعو لعدم ربط الحل السياسي في اليمن بقضايا اخرى        تعثر خطة الرد الاسرائيلي على ايران        اعتراف امريكي بريطاني بنجاح الهجمات اليمنية البحرية والجوية        صنعاء ,, انفجار اسطوانة غاز يتسبب باندلاع حريق هائل في سوق شعبي     
    رياضة /
الزميل شعفل يحذر من التنازل عن الأمن القومي اليمني

10/10/2013 17:44:14


 
خالد شعفل
كثيرة هي البطولات والفعاليات الرياضية والشبابية التي نظمت خلال الفترة الماضية تحت شعار الحوار الوطني الشامل و رفع من خلالها أبناء الحركتين الرياضية والشبابية شعارات دعموا بمواقف صادقة وصريحة الحوار ومخرجاتة وحتي المتحاورين في "موفنبيك". لعل آخر هذه الفعاليات الرياضية بطولة اليمن الدولية للملاكمة العربية للمحترفين التي استضافتها العاصمة صنعاء الأسبوع قبل الماضي بالرغم من اختلافنا مع ما شهدته من مهازل تنظيمية وفضائح فنية إلا أن جميعها كان دعما للحوار الوطني الشامل ومخرجاتة . وقد تابعنا جميعا ذلك الاهتمام الرئاسي والحكومي المفاجئ والغير مسبوق علي الإطلاق من قبل رئيس الجمهورية شخصياً ومن حكومة الوفاق الوطني ورئيسها ودولة رئيس مجلس الوزراء وخمسة من وزراء الحكومة وأمين العاصمة لبطولة رياضية عادية للعبة" مستوردة" في الملاكمة العربية للمحترفين التي لانعرف عنها شيئا من سابق ولايوجد لها اتحاد رسمي في بلادنا معترف به، سبق وأن نظم مثلها في عدد من الدول العربية والخليجية كمايقول المنظمون للبطولة وآخرها كان في ضيافة مدينة دبي الإماراتية وبرعاية نائب حاكم ولاية دبي. وكان ذلك الاهتمام الرئاسي والحكومي غير المسبوق بالبطولة واضحاً أكثر بعد استقبال رئيس الجمهورية الاخ عبدربه منصور هادي للمشاركين والضيوف الذين حضروا بطولة الملاكمة، وكان لافتاً جدا للجميع تلك الكلمات التي وجهها رئيس الجمهورية للمشاركين في البطولة خلال استقباله لهم وهو يخاطب رجال السياسية قائلاً:"إن على كل السياسيين الاقتداء بالرياضيين الذين يواجهون بعضهم البعض لكن في نهاية المطاف يقومون بتحية بعضهم البعض ". لقد جاء استشهاد الرئيس، وهو يخاطب السياسيين، بأن يتعلموا من الرياضيين أخلاق التنافس الشريف داخل الملعب السياسي، ليجعلنا نحن ومعنا كل الرياضيين والشباب من أبناء هذا الوطن نطرح على طاولة رئيس الجمهورية أولا كونه المسئول الأول في البلاد عن كل مشاكل وهموم أبنائه في الحركتين الشبابية والرياضية اليمنية ومن بعده الطوفان من مسئولي الدولة بجميع سلطاتها عن ماذا قدم وسيقدم الرئيس من حلول لمشاكل ومنغصات أفسدت أجواء العمل الرياضي والشبابي وأدت إلي كل العبث والفساد المالي والإداري الذي شهدته وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة، والسبب في ذلك تتحمل النصيب الأكبر منه السياسة وساستها الذين جعلوا من مناصب قيادات العمل الرياضي والشبابي الذي لايقبل بغير التخصص والخبرة والكوادر المؤهلة تأهيلا علميا مجرد مناصب للترضية السياسية والقبلية للمشايخ وأصحاب النفوذ ولأصحاب الوجاهة والمحسوبية بالإضافة إلي عدم الاهتمام بقضايا الرياضة والشباب الذين يمثلون الشريحة الأكبر في المجتمع اليمني من قبل رجالات الدولة الذين جعلوا منها قضايا هامشية في أجندات الحكومات المتعاقبة.! ثانيا دعوني هنا أطرح علي المجتمعين بموفمبيك ممثلين برئيس وأعضاء موتمر الحوار الشامل تساؤلات الوسط الرياضي: ماذا ناقشتم خلال شهور حواركم من قضايا أبناء الحركتين الرياضية والشبابية اليمنية؟!.. وماذا ستقدمون لهم من مواد قانونية ونصوص دستورية من خلال مخرجات حواركم الشامل؟!. كم تمنينا أن يسأل كل الساسة أنفسهم: لماذا لم تتقدم رياضتنا إلي الأمام حتي سنتيمتر واحد، ولماذا رياضتنا مازالت تغرد خارج السرب؟..ومازلنا في نفس الوضع؟ وكيف سيكون وضعنا الرياضي بوجود نصوص في الدستور اليمني تخص الرياضة كما هو موجود في دساتير مختلف الدول نص خاص بالرياضة وعلي سبيل المثال لا للحصر أم الدنيا مصر؟! وبالتالي يجب علي كل السياسيين المتحاورين بموفمبيك، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية، أن يعلموا جيدا أن ترك الدولة اليمنية الجديدة تحت أي مسمي للمجال الشبابي الرياضي الذي يشمل شريحة كبيرة في المجتمع بدون نص دستوري يعني تنازلها عن أمنها القومي وتوجه الشباب والرياضيين لأشياء خطيرة وارتمائهم في أحضان من يملكون المال والسياسة، وهذا محرم دولياً.. ولعلمكم ياحضرات لقد جاءت توصيات المؤتمرالوطني الاول للرياضة الذي استضافته تعز في ابريل الماضي برعاية الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني بالتشريعات في المرتبة الأولى. وعليه لا بد من وجود ذلك النص الدستوري الذي يلزم الدولة والآخرين، وهذا النص يشكل التزما دوليا من حيث الدعم والرعاية لكل شيء متعلق بالرياضة وهو تنفيذ للقواعد الدولية المنبثقة من الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو الميثاق الدولي للتربية البدنية والرياضية الصادر عن المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في دورته العشرين بباريس والذي عقد في الحادي والعشرين من نوفمبر 1978م.. اللهم فشهد إني بلغت.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign