الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء        كهرباء عدن ....ماساة الصيف المتكرره تحت جنح الفشل والفساد الحكومي        غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد      
    اقتصاد /
الحكومة اليمنية تفشل في إيقاف حرب الأنابيب النفطية

18/09/2013 14:53:49


 
تقرير / رشيد الحداد
تصاعدت الاعتداءات التخريبية على أنبوب النقط الرئيسي في الاونه الأخيرة في محافظة مأرب بصورة حادة وبلغ إجمالي الاعتداءات التي تعرض لها أنبوب النفط الرئيسي " صافر - رأس عيسى " الذي ينقل 60 ألف برميل نفط يومياً إلى 7 اعتداءات في اقل من أسبوعين منها أربعة اعتداءات منذ مطلع الأسبوع الجاري وعلى الرغم من استخدام المخربين في عدد من مديريات محافظة مأرب خلال العامين الماضين إطلاق النار على أنبوب في عملية التفجير والتي كان يسهل أصلاح أضرارها من قبل الفريق الهندسي التابع لوزارة النفط اليمنية إلا ان الاعتداءات الأخيرة نفذت بواسطة عبوات ناسفة وهو ماضاعف الأضرار الناجمة عنها في أنبوب النفط ، وعمد مخربوا أنابيب النفط وهم مسلحون فبليون ينتمون إلى محافظة مأرب استخدام "شيولاَ" للحفر عدة أمتار في الأرض بغرض تعرية الأنبوب والقيام بتفجيره .
وفيما تركزت الاعتداءات التخريبية على أنابيب النفط في محافظة مأرب في مديريتي(صراوح ووادي عبيدة والدماشقة ) خلال الأشهر الماضية من العام الجاري اتسع نطاق الاعتداءات إلى مديرية بدبدة حيث فجر مسلحون قبليون مساء الأربعاء أنبوب تصدير النفط في كيلو 117 بمنطقة العبدة مديرية بدبدة ، والذي يعد رابع اعتداء يطال الأنبوب في غضون أربعة أيام.
ووفق مصادر محلية استخدم المسلحين في تفجير الانبوب عبوات ناسفة نجم عنها تعرض الانبوب لأضرار بالغة ، ولفتت الى ان الفرق الهندسية فشلت في إصلاح الأضرار جراء التفجيرات السابقة التي لحقت بالانبوب في الدماشقة وادي عبيدة وصرواح..
وجائت الاعتداءات الأخيرة عقب تعرض أنبوب تصدير النفط لتفجيرين اثنين في آن واحد الأحد المنصرم ،أحدهما في وادي حباب صرواح والآخر في الحوي منطقة الدماشقة مديرية الوادي ، بمحافظة مأرب.
وذلك بعد يوم واحد من عملية تفجير أخرى تعرض لها الأنبوب السبت الماضي، في منطقة آل شبوان وادي عبيدة.
تصاعد الاعتداءات التخريبية على أنبوب النفط الرئيسي في محافظة مأرب اليمنية الذي يضخ 60 ألف برميل يومياً من منشأة صافر النفطية إلى ميناء رأس عيسى النفطي ، ضاعف الخسائر الاقتصادية التي تبلغ يوميا 10 مليون دولار بسبب توقف ضخ النفط إلى الميناء بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية الغير مباشرة التي تتجاوز في اليوم الواحد الـ 5 ملايين دولار.
مصدر مؤكد في شركة مصافي عدن النفطية التي تتولى عملية تكرير النفط واستيراد المشتقات النفطية لتغطية عجز الاستهلاك المحلي من الوقود وتزويد الأسواق المحلية ، أكد بان كمية النفط المتواجدة في المصفاة قد تكفي شهراً، إلا أن استمرار ضخ النفط قد يفرض على الشركة اليمنية للنفط باللجؤ إلى طلب النفط من الأسواق الخارجية لسد العجز المحتمل في الأسواق الخارجية والذي قد يضاعف من فاتورة استيراد الحكومة اليمنية للمشتقات النفطية التي بلغت أرقاماً تضخمية خلال الفترة الماضية من العام الحالي والتي بلغت مليارًا و368 .1 مليار دوﻻر لتغطية نقص الكمية المخصصة للاستهلاك المحلي خلال النصف الأول من العام الجاري مقابل مليار و328 مليون دوﻻر عائدات الصادرات النفطية الحكومية خلال الفترة وبزيادة 40 مليون دولار عن قيمة الصادرات النفطية.
وفي ظل تبادل الاتهامات بين بعض القوى السياسية بصورة غير رسمية لم توجه الحكومة اليمنية أي اتهام رسمي لأي حزب سياسي بالوقوف وراء العمليات التخريبية المتصاعدة على أنبوب النفط ، إلا إنها وجهت اتهاماتها لأكثر من 50 متهماً وفق إحصائية أمنية ، وعلى الرغم من إعلان وزارة الداخلية اليمنية عن أسماء معظم مخربي أنبوب النفط الرئيسي في القائمة السوداء إلا إنها وحتى ألان لم تلقي القبض علي أي من المتهمين المعلن عنهم، كما قيدت عدد من العمليات التخريبية التي تعرض لها أنبوب النفط خلال العام الجاري ضد مجهول.
تصاعد الاعتداءات على أنبوب النفط الرئيسي في محافظة مأرب النفطية قلل هامش المناورة على حكومة الوفاق التي تواجه أزمة اقتصادية حادة بسبب تراجع الإيرادات المالية من قيمة حصتها من الصادرات النفطية التي تشكل العمود الفقري للموازنة العامة للدولة بنسبة تفوق الـ 70% ، حيث تراجعت إيرادات الدولة من النفط خلال النصف الأول من العام الجاري بنحو 471 مليون دوﻻر مقارنة مع الفترة المقابلة لها من العام 2012م .
كما تسببت الأعمال التخريبية التي طالت أنبوب النفط الرئيسي بتراجع حصة الحكومة من كمية الصادرات النفطية للبلاد 4 ملايين برميل حيث تراجعت حصة الحكومة اليمنية من الصادرات النفطية إلى 12 مليون برميل قياسًا مع 16 مليون برميل في الفترة المقابلة من 2012م، بانخفاض يقارب الأربعة ملايين برميل.
وفي سياق متصل أكد مصدر مسؤول في وزارة النفط والمعادن أن التفجيرات التي تعرض لها أنبوب النفط في محافظة مأرب أدت إلى توقف تصدير النفط عبر ميناء راس عيسى على البحر الأحمر ليتراجع الإنتاج بنحو 84 ألف برميل يومياً بسبب توقف إنتاج النفط من قبل 3 شركات نفطية هي صافر- هنت - وشركة أو أم في، وأوضح المصدر أن "الاعتداءات التخريبية أثرت على سلامة الأنبوب وبالتالي عمره الافتراضي.. خصوصاً أن الإصلاحات التي تتم للأنبوب تكون موقتة وليست وفق المعايير العالمية".




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign