الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء        كهرباء عدن ....ماساة الصيف المتكرره تحت جنح الفشل والفساد الحكومي        غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد      
    الاخبار /
الحراك يحشد لمليونية رفض الاحتلال في المكلا.. وحشدٌ في صنعاء لمقاومته
محمد علي أحمد ينقلب على نفسه يشيد بالوحدة وينتقد المنطق الاستفزازي بأبناء الجنوب

26/06/2013 08:11:28


 
الوسط - خاص
في الوقت الذي غيّر مكون شعب الجنوب من لهجته المطالبة باستعادة الدولة مستعيضًا عنها بالمطالبة بتنفيذ النقاط العشرين تستعد مكونات الحراك الجنوبي للتحضير لمليونية في المكلا بمناسبة 7/7، وهو اليوم الذي أعلن فيه الانتصار على قوات علي سالم البيض ودخول عدن وحضرموت..
وعقدت اللجنة التحضيرية لمليونية رفض الاحتلال والتضامن مع حضرموت أول اجتماع لها مساء أمس، بمدينة المكلا، حيث وقفت أمام متطلبات التحضير الناجح للمليونية.
وأكدت أن أبناء حضرموت كافة قد استنفروا كل إمكاناتهم لاستقبال الحشود الزاحفة من كافة محافظات الجنوب للمشاركة في المليونية والترحيب بهم ليصدح الجميع مجددًا بصوت ثورتهم التحررية ومن مدينة المكلا قلب حضرموت النابض الذي انطلقت منه أولى صرخات الرفض الجنوبي للاحتلال..
وأعلنت اللجنة عن انطلاق فعاليات التحضير السياسي والتنظيمي والإعلامي والجماهيري لتنظيم مليونية الرفض للاحتلال والتضامن مع حضرموت، داعية كافة الثوار على امتداد حضرموت لتشمير السواعد وحشد الإمكانات والطاقات باتجاه إنجاز كافة الترتيبات والمتطلبات لتتويج هذه الفعالية الجماهيرية الجنوبية المليونية بالنجاح الباهر..
وفي اتجاه آخر أعلنت اللجنة الوطنية الشعبية للحفاظ على الوحدة اليمنية، التي يرأسها محمد عبدالله الجائفي، والمقربة من السلطة، أنها ستقيم مهرجاناً جماهيرياً حاشداً الخميس القادم في المدينة السياحية بالعاصمة صنعاء، وذلك دعمًا لوحدة الوطن والوقوف في وجه أي مشاريع تسعى لتمزيقه تحت أي مسمى.
ودعت اللجنة جميع أبناء الشعب اليمني والناشطين ومختلف وسائل الإعلام إلى الحضور للمشاركة في الفعالية الشعبية التي ستُجرى بحضور المئات من الشخصيات الوطنية والقيادات الاجتماعية والكوادر.
وإذ عُدّ مؤشر لفرز المواقف في ما له علاقة بالقضية الجنوبية ومدى صدقية الداعين لفك الارتباط، حيث لم يبدو مفاجئّا تغيُّر موقف
القيادي الجنوبي محمد علي أحمد من مطالبته بفك الارتباط إلى ما ظهر عليه -يوم أمس الثلاثاء - أمام أعضاء مؤتمر الحوار في موقف مغاير للتصعيد الذي كان انتهجه، وبدا متوائمًا مع بقية أطراف الحراك، وفي الكلمة التي ألقاها أمام أعضاء المؤتمر بدا متغنيًّا بالوحدة التي طالما اعتبرها قد انتهت.. موضحًا: "الوحدة العظيمة تم تشويهها بالممارسات الخاطئة من قِبل عناصر الظلم والطغيان والهيمنة وسرقة الثروات"، حسب قوله، وهو ما رجح ما كان يقول به البعض من أن ما كان يدعو إليه في السابق من ضرورة فك الارتباط ليس أكثر من رفع سقف المطالبة بغرض كسب الجنوبيين لاستقطابهم للمشاركة في المؤتمر بناء على اتفاق مسبق مع الرئيس هادي، واحتوى تصاعد الشارع الجنوبي المطالب باستعادة الدولة في الجنوب.
واعتبر أحمد، وهو رئيس مكون شعب الجنوب، بعد أن تمت الإطاحة بالشيخ احمد فريد الصريمة، أن حل هذه القضية هي مفتاح لحل جميع المشاكل التي تعاني منها اليمن، وذلك بقوله: "إن أعضاء وعضوات الحوار تقع على عاتقهم مسؤولية رسم خارطة وعهد جديد لليمن"، وأشار خلال مناقشة تقرير القضية الجنوبية المقدم إلى الجلسة إلى أن المتحاورين جاءوا للحوار من أجل حل الأزمة داخل اليمن شمالاً وجنوباً، ولم يحضروا للتعقيد والتعطيل، وهي مسؤولية في أعناق الجميع للعمل على إزالة الظلم سواءً في الجنوب أم الشمال.
القيادي الجنوبي محمد علي أحمد تحدث عن المظالم، ولم يقتصر في إسقاط فساد النظام السابق وظلمه على المواطنين في الجنوب، بل ظهر أحمد بلغة متزنة مقارنة بالصوت المرتفع الذي كان عليه الجنوبيون في بداية مؤتمر الحوار، وتكلم على أن الظلم حصل في الشمال أكثر من الجنوب، فطبقًا لما نقله موقع مؤتمر الحوار قال محمد علي أحمد: "نحن نعرف الظلم في الشمال أكثر من الجنوب، لكن هذا الظلم في المحافظات الشمالية قديم، ولكننا ظلمنا متأخرين، ونتيجة أن شعبنا يرفض الظلم والطغيان ربما أن هذه الشرارة التي أشعلناها في 7 / 7/ 2007م كانت لها دور على ما هو حاصل الآن"، وتابع محمد علي أحمد بقوله: "من اليوم نريد أن تدافع كل محافظة ومنطقة عن نفسها وترفض الظلم والهيمنة والوكالات، وأن تحمي ثرواتها وأمنها بنفسها".
وانتقد ما أسماه "المنطق الاستفزازي" للبعض أثناء طرحهم لملاحظاتهم في الحوار، داعياً إلى النقاش العقلاني وانتقاد أي تقصير أو تقديم ملاحظات مفيدة تعزز التقرير خاصة من أبناء الجنوب، مشيرًا إلى أن تقرير القضية الجنوبية لم يتحدث عن الحلول وإنما عن جذور ومحتوى القضية، في حين ستكون الحلول في المرحلة القادمة التي وصفها بالمهمة.
وكان التوجه الذي ظهر به محمد على أحمد - مؤخرًا - بدأ حين قدم حزب المؤتمر اعتراضًا - يوم السبت الماضي - على الصيغة التي خرج بها فريق القضية الجنوبية لرئاسة المؤتمر، فقبل أحمد بالاعتراضات في حين كان صوت المكون الجنوبي هو الأقوى في فرض أي قرار.
وفيما له صلة قال المتحدث باسم مكون شعب الجنوب في الحوار أحمد القنع: إن المرحلة المقبلة من فترة انعقاد الحوار ستكون تفاوضية لا تحاورية للوصول للهدف الذي جاء الجنوبيون من أجله إلى الحوار بحسب رؤية المؤتمر الوطني لشعب الجنوب.
وتحدث القنع بصيغة غير شديدة، كما هي عادته في التصريحات الصحفية، أن المرحلة المقبلة من فترة انعقاد الحوار، ستكون تفاوضية لا تحاورية.
وأكد القنع ضرورة تنفيذ النقاط العشرين التي تتضمن الاعتذار للجنوب عن حرب 94م، واتهم النظام السابق العمل على إفشال الحوار وإعاقة عبدربه منصور هادي بهدف العودة إلى الحكم مجدداً، ونقلت عنه صحيفة "السياسية" قوله: "سنُصر على تنفيذ النقاط العشرين والنقاط الـ11 إذا أراد المشاركون في الحوار تهيئة الأجواء للحلول المقبلة، لأن عدم تنفيذها يؤكد أن هناك أياديَ تسعى لإفشال الحوار من النظام السابق، وإعاقة هادي، حيث يريد ذلك النظام العودة إلى الحكم" مجدداً.
في ذات السياق قلل القيادي في حزب المؤتمر يحيى الشعيبي من الأصوات المنادية بالانفصال داخل مؤتمر الحوار بقوله: إنها "أصوات قليلة".
وقال الشعيبي، وهو وزير سابق في عهد النظام السابق لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية: "إن المنادين بالانفصال داخل المؤتمر هم أصوات قليلة.. وجاء تصريح الشعيبي بعد أن شهدت قاعة جلسة مؤتمر الحوار، يوم الاثنين الماضي، ملاسنة بين عضو في حزب المؤتمر وأعضاء من الجنوب، مما اضطرت رئاسة الحوار رفع الجلسة إلى اليوم الثاني.

 

 

 

 

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign