الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء        كهرباء عدن ....ماساة الصيف المتكرره تحت جنح الفشل والفساد الحكومي        غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد      
    الاخبار /
فيما حزب المؤتمر يلوح بسحب وزرائه من الحكومة ..خلافات تعصف بين أعضاء رئاسة لجنة الحوار

12/06/2013 10:20:42


 
الوسط ـ خاص
فيما يتجه الوضع نحو التوتر السياسي في الحوار الوطني حذر جمال بنعمر بعض الفصائل السياسية المسلحة رغم مشاركتها في العملية السياسية، وقال: إن ذلك يخلق ظروفاً لمزيد من العنف وعدم الاستقرار في البلاد.
وقال بنعمر - في تقريره الذي عرضه يوم أمس الثلاثاء - أمام مجلس الأمن: "يجب ألا تساورنا أي أوهام، هناك من يريد تقويض العملية الانتقالية في اليمن، مع تردد أخبار الاعتداءات على الكهرباء والنفط، ودعا المجلس إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
وفيما يتعلق بمؤتمر الحوار أكد تقرير بنعمر على وجود انقسامات عميقة تسود فرق العمل المثيرة للجدل، مثل فريقي صعدة والقضية الجنوبية، وأضاف: "سيتطلب هذا تيسيراً دقيقاً والحد الأقصى من حسن النوايا من قبل جميع الأطراف". وقال: "ندرك ألّا ضمانات لما يحمله المستقبل، هناك آمال كبيرة في مناخ هش تسوده مجموعة من الرؤى والمصالح المتجاذبة تسعى إلى إنتاج نظام جديد وأفضل".
وعن القضية الجنوبية التي تعتبر أهم قضية في مؤتمر الحوار شدد بنعمر في تقريره: أن على الحوار الوطني إيجاد حل توافقي للقضية الجنوبية من أجل التأسيس لدستور جديد، وقد أبدى بنعمر حالة الوضع المأزوم في المناطق الجنوبية، حيث أشار بأن الوضع في جنوب اليمن يسير نحو مزيد من الاحتقان، ويدنو من نقطة تحوّل مدفوعاً بالاستياء بعد أكثر من عقدين على المظالم المتراكمة والتهميش المنهجي.
إلى ذلك هاجمت الناشطة الجنوبية - يوم أمس الثلاثاء - عضو مؤتمر الحوار - ليزا الحسني تقرير فريق الجيش والأمن بمؤتمر الحوار الوطني، ووصفت الحسني، وهي النائب في فريق الجيش والأمن - بشكل ساخر - أن من قاموا برفع التقرير عباقرة، وقالت: إن التقرير رفع سرا دون أي توافق عليه بين أعضاء الفريق كما ينبغي، وأضافت الحسني في نقطة نظام اعترضت من خلالها، خلال الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، والذي يرأسها نائب رئيس مؤتمر الحوار سلطان العتواني، أن موضوع الجيش والأمن في مؤتمر الحوار لعبة كبيرة.
وفي سياق متصل أقرت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني منع أي وقفات احتجاجية أوقراءة أي بيانات أو وقفات في داخل قاعة المؤتمر في ظل تزايد حالة الاعتراضات والوقفات الاستنكارية والاحتجاجية من قبل اعضاء فرق الحوار.
وحسب تعميم للرئاسة وزعته يوم أمس الثلاثاء فإنه يسمح بتنظيم الوقفات الاحتجاجية خارج قاعة المؤتمر بعد الساعة الواحدة والنصف ظهرا، وذلك بعد التنسيق مع هيئة الرئاسة، يأتي هذا التعميم بعد انسحاب حزب المؤتمر وتنظيم وقفات احتجاجية، والذي هدد بذلك عضو اللجنة الدائمة في المؤتمر وعضو الحوار الوطني حسين حازب - في تصريح نقلته صحيفة السياسة الكويتية - انسحاب حزب المؤتمر من حكومة الوفاق، وقال: "إن الوقفة الاحتجاجية ما هي إلا رسالة رمزية ولدى المؤتمر بدائل وخطوات أخرى من أجل الوصول إلى تحقيق العدالة، من بينها سحب وزراء المؤتمر من الحكومة والانسحاب من مؤتمر الحوار، رغم أننا حريصون على استمرار مشاركتنا فيه".
وفيما له علاقة بالقضية الجنوبية علمت "الوسط" أن الجنوبيين في لجنة الحوار أقروا عدم مشاركتهم في التصويت على أي تقرير تقدمه فرق اللجان التسع حتى يتم البت بتقرير القضية الجنوبية، وبهذا الخصوص أكد اللواء حسين محمد عرب وزير الداخلية السابق وعضو مؤتمر الحوار الوطني أن القضية الجنوبية حجر الزاوية في الحوار، وإذا تم الاتفاق على حل القضية الجنوبية يمكن أن يتم الاتفاق على بقية القضايا في الحوار.
وهاجم عرب ما أسماه القوى المتنفذة في الشمال وقال: "إن صعوبات متعددة تواجه عمل المشاركين الجنوبيين في الحوار، أهمها: أن هناك قوى متنفذة في الشمال تعودت على الهيمنة بالنسبة للجنوب وما زالت تعتقد أنها تستطيع اليوم أن تعيد الكرة في هيمنتها على الجنوب.
يأتي هذا التوتر في ظل خلاف يدور بين أعضاء رئاسة المؤتمر على خلفية الفوضى عمت القاعة بعد افتتاح أعمال جلسة يوم أمس الثلاثاء التي أدت الى إعلان انتهاء الجلسة وقطع البث التلفزيوني المباشر بعد أن طالب ممثلو الحوثيين "أنصار الله" بقراءة بيان خاص بما حدث يوم الاثنين، وهو ما لم توافق عليه رئاسة الجلسة التي كان يقودها القيادي في تجمع الإصلاح محمد قحطان.
وقد عقدت رئاسة الحوار اجتماعا لها على الفور لمناقشة ما يحدث، ضمت ياسين سعيد نعمان وسلطان العتواني وصالح هبرة ومحمد قحطان وعبدالكريم الإرياني، وتم الاتفاق على رفع الجلسة نهائياً، إلا أن محمد قحطان عاد الى نفس القاعة ليدير الجلسة بمن تبقوا من الأعضاء، وبعد مغادرة ياسين والعتواني والإرياني.
وحسب مصادر فإن ياسين والعتواني عبروا عن غضبهم الشديد من تصرف قحطان، واصفين ذلك التصرف بـ "الانتهازي".. وأكدت المصادر أن ياسين وبخ قحطان على تصرفاته.
كما أكدت المصادر أن ياسين سعيد نعمان والعتواني كانا قد عبرا عن رفضهما لقيام صالح هبرة بسحب الميكرفون من محمد قحطان بالقوة، وذلك بداية الجلسة لتلاوة بيان لأنصار الله.
ورغم عودة قحطان لإدارة الجلسة إلا ان أنصار الله تمكنوا من تلاوة بيانهم ودعوة القاعة لقراءة الفاتحة، حيث قام الجميع عدا رئيس الجلسة محمد قحطان، كما توضح الصورة.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign