فشلت عملية انتحارية نفذها انتحاري يعتقد بانتمائه لتنظيم القاعدة في استهداف ميناء بلحاف وقالت مصادر محلية في محافظة شبوة ان سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري انفجرت بالقرب من محطة الغاز الطبيعي المسال في ميناء بلحاف بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.
ونقلت " سكاي نيوز عربية " عن مصادر أمنية إن الهجوم الانتحاري الذي كان يستهدف المحطة رقم ثمانية تزامن مع هجوم بالأسلحة على المحطة رقم تسعة.
وانفجرت السيارة المفخخة قبل أن تصل إلى المحطة رقم ثمانية بعد أن أطلق حراس المنشأة النار عليها، فيما شهدت المحطة رقم تسعة تبادلا لإطلاق النار بين المهاجمين وقوات الأمن.

وفيما تداولت بعض وسائل الاعلام خبر مقتل خمسة من افراد اللواء الساحلي المرابط نفى فى مصدر عسكري مسؤول بالمنطقة العسكرية الثالثة صحة الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول سقوط خمسة أفراد من منتسبي المنطقة في عمل إرهابي اليوم.
وأوضح المصدر بأن سيارتين لعناصر من شراذم القاعدة حاولتا مهاجمة النقطة الثامنة والتاسعة لإعادة ضخ الغاز في منطقة بلحاف - جنوب شرق اليمن - وأن أفراد النقطة تصدوا للسيارة ودمروها بمن فيها من الإرهابيين قبل وصولها إلى الهدف.. فيما لاذت السيارة الأخرى بالفرار وتقوم الوحدات المكلفة بملاحقتها والتعامل معها..
وأكد المصدر وفقا لما أورده موقع 26 سبتمبرنت بأن العملية قد نفذت بنجاح ولم تحدث أية خسائر لا في الأرواح ولا في الممتلكات.. وأشاد المصدر باليقظة الأمنية الرفيعة والجاهزية القتالية لرجال القوات المسلحة والأمن الذين يقفون بالمرصاد لعناصر الإرهاب والتخريب.

وفي سياق متصل تصاعد الانفلات الأمني في محافظة تعز التي تجددت فيا الاضطرابات الأمنية خلال الفترة الماضية وفيما نقل شهود عيان عن سماع إطلاق نار مكثف واشتباكات مساء أمس اقتحم اللواء عبد الله القاضي بعد ظهر اليوم مطار تعز الدولي ومعه عشرات المسلحين ، وقال مصدر في مطار تعز الدولي ان عبد الله القاضي ومعه أكثر من خمس سيارات تحمل مسلحين اقتحموا البوابة الثانية لمطار تعز ودخلوا إلى مهبط الطائرة في محاولة منهم لإيقاف أقلاع الطائرة حتى يسافر القاضي على متنها لحظة اقلاعها وهو ما أثار الرعب والهلع في نفوس موظفي المطار.إلى ذلك أوقف ضباط وأفراد القوات الجوية بمطار سيئون بحضرموت حركة المطار احتجاجا على تدهور الأوضاع الأمنية في محافظة حضرموت الوادي والصحراء ومديرية سيئون على وجه التحديد وذلك اثر تزايد الأعمال الإجرامية والاغتيالات لقادة وضباط الامن والجيش , وكان اخرها اغتيال العميد يحي العميسي قائد الشرطة الجوية بمطار سيئون صباح امس بمدينة سيئون وكذلك اغتيال العقيد الركن عبد الرحمن باشكيل مدير البحث الجنائي بوادي وصحراء حضرموت اثر تعرضه لتفجير ارهابي استهدف سيارته ظهر امس بسيئون . وذكر مصدر عسكري مسئول بمطار سيئون لـ(المؤتمرنت)ان الحركة توقفت بمطار سيئون منذ عصر امس السبت ونظم افراد وضباط القوات الجوية بمطار سيئون في وقفة احتجاجية على تدهور الحالة الامنية والانفلات الامني في حضرموت , والصمت غير المبرر من قبل الأجهزة الأمنية وعدم قيام هذه الأجهزة بعملها في البحث والتحري والمتابعة وإلقاء القبض على تلك العناصر الارهاربية ونتيجة لذلك اعلن ضباط وأفراد القوات الجوية -في بيان حصل مراسل المؤتمرنت على نسخة منه - اغلاق مطار سيئون امام الرحلات وإيقاف حركة الملاحة الجوية الى ان يتم تنفيذ مطالبهموطالب المحتجين بالقاء القبض على المتورطين في اغتيال العميد يحي العميسي وتقديمهم للعدالة , والقاء القبض على المتورطين في اغتيال العقيد عبدالرحمن باشكيل وتقديمهم للعدالة وفي غيرها من القضايا الامنية الأخرى واعادة النظر في بعض قيادات الاجهزه الامنية بوادي وصحراء حضرموت

من جانب متصل كشف وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني اللواء عبدالقادر قحطان أن الوزارة تابعت إصدار أوامر ضبط قهرية على أربعة أشخاص مشتبه بهم كانوا متواجدين وقت الحادثة (التي اودت بحياة الشابين حسن أمان وخالد الخطيب منتصف مايو الماضي خلال مرورهما جوار موكب عرس تابع لعضو مؤتمر الحوار الوطني والقيادي الاصلاحي علي عبدربه العواضي ,وبين وزير الداخلية في اول ظهور اعلامي له منذ الجريمة التي وقعت قبل 17 يوما ان الأجهزة الأمنية تواصل حاليا جهودها للبحث والترصد على الاربعة الأشخاص تمهيدا للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة .
واستمعت رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأسرتا الشهيدين خالد الخطيب وحسن أمان خلال لقائهم اليوم بوزير الداخلية الدكتور عبدالقادر قحطان في مقر مؤتمر الحوار إلى مستجدات قضية قتل الشابين الخطيب و أمان.
وخلال اللقاء أعرب نائب رئيس مؤتمر الحوار الدكتور عبدالكريم الإرياني عن شكره لتجاوب وزير الداخلية في المجيء لتوضيح مستجدات القضية .. مشيرا الى ما يوليه مؤتمر الحوار من اهتمام لمتابعة هذه القضية حتى تأخذ العدالة مجراها.
وزير الداخلية ابدى من جانبه استنكاره للجريمة التي أودت بحياة الشابين خالد الخطيب وحسن أمان ووصفها بـ" الجريمة الشنعاء".. مستعرضا الخطوات التي قامت بها الأجهزة الأمنية منذ وقوع الجريـمة.
وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد أكد الوزير قحطان حرص وزارة الداخلية على متابعة القضية باستمرار وعدم التهاون في تعقب على كل من يصدر بحقه أمر من النيابة بالقبض القهري.
أسرتا الشهيدان الخطيب وأمان عبرتا من جانبهما عن أسفهما الشديد لمرور أكثر من أسبوعين حتى الآن ولم يتم القبض على الجناة فيما جثامني الشهيدين مازالا في الثلاجة بانتظار ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة .. مستغربة بطئ الأجهزة الأمنية في تعقب الجناة وضبطهم واستكمال الإجراءات القانونية لتقديمهم للقضاء .
وكشفت أسرتا الشهيدان عن ضغوط تمارس عليهم للقبول بوساطة قبلية في حين أنهم يرفضون ذلك رفضا قاطعا إيمانا بإحكام العدل والنظام والقانون الذي ينبغي أن يسود على الجميع دون التفريق بين شيخ وقائد ومواطن بسيط.. معبرة عن الاستياء لعدم مراعاة مشاعر اسرتي الشهيدين سواء باستمرار طقوس الأفراح عقب ارتكاب الجريمة من قبل القتلة أو بإطلاق التصريحات المتلفزة المستفزة وكأن شيئا لم يكن ، وطالبت أسرتا الشهيدان الدولة بكافة أجهزتها الأمنية بالقيام بمسؤولياتها والتسريع بالقبض على المتهمين .. موضحة في الوقت ذاته أن الحادث جنائي ويجب أن يسير في مساره الطبيعي بعيدا عن تسييسه وأن افراد اسرتي الشهيدين كغيرهم من أبناء اليمن يتطلعون إلى بناء الدولة المدنية التي ينشدها الجميع ولا يريدون إلا أن تأخذ القضية مسلكها القانوني.