صحيفة امريكية ,, بايدن يدمر امريكا بانحيازة لإسرائيل        صنعاء تواصل عملياتها العسكرية ضد السفن العسكرية والتجارية المرتبطة باسرائيل        البنك المركزي اليمني بصنعاء يفي بوعده ,, ألية استبدال العملة تبدا مهامها في في الراهده وعفار       فلسطين ... مجزرة النصيرات جريمة جديدة للاحتلال ضحايها اكثر من 600 قتيل وجريح      
    الاخبار /
بعد الانسحاب من مدينة أبين
عشرات من عناصر القاعدة يتمركزون في منطقة العدين بمدينة إب

31/03/2013 08:24:24


 
الوسط - خاص
انتقلت مجاميع من عناصر القاعدة خلال الأشهر الماضية من مدينة رداع وأبين إلى مديرية العدين إحدى مديريات محافظة إب، وقالت مصادر خاصة لـ"الوسط" إن أفراداً ينتمون إلى تنظيم القاعدة تمكنوا من العودة الى مدينة إب بعد انسحاب التنظيمي منتصف العام المنصرم من محافظة أبين وأجزاء من شبوة ويتمركز عدد منهم في منطقة الاسلوم التابعة لمديرية العدين ، وقالت المصادر إن العناصر تتخذ من الاسلوم مقرا لها منذ رجوعهم من أبين، وإن شخصا يسمى أبو المهاجر أحد الرموز في التنظيم هو من يترأس العائدين بعد الحرب بين الحكومة اليمنية وأنصار الشريعة، وتعتبر منطقة الأسلوم التي يتركز فيها عشرات من عناصر القاعدة إحدى المديريات الوعرة واتسامها بالجبال المرتفعة، حيث يسهل على عناصر القاعدة التخفي والعيش بعيداَ عن الأجهزة الأمنية، وقد حاولت خلال فترات سابقة الأجهزة الأمنية في المحافظة حسب مصادر أن تلقي القبض على أبو المهاجر السلمي، إلا أنها لم تتمكن بسبب تدخل أحد الوجهاء في المديرية والحيلولة دون القبض عليه.
ونفى مصدر أمني في المحافظة إرسال عدد من الأطقم العسكرية إلى منطقة الأسلوم مديرية العدين.
وتتهم الأجهزة الأمنية أبو المهاجر بالعمل مع عناصر الشريعة في محافظة أبين أثناء سيطرتهم في بداية مايو 2011م إلى منتصف 2012م ويعد أبو المهاجر أحد العناصر من المواطنين اليمنيين الذين أفرجت عنهم الولايات المتحدة الأمريكية من سجن جوانتنامو في 2007م بعد أن اعتقلته بعد هجمات 11 سبتمبر 2001م، بحجة الحرب ضد أمريكا في أفغانستان.
وخلال الفترة السابقة علمت الأجهزة الأمنية في محافظة إب بعودة العناصر المنتمية للتنظيم إلى المحافظة إلا أنه تم الاتفاق بشكل غير رسمي على عدم النشاط الحركي والتنظيمي من قبل القاعدة بالمقابل عدم اعتقال الأجهزة الأمنية في المدينة أيٍّ منهم.
واستمرت المصالحة إلى أن تم خرقها من قبل السلطات الأمنية نهاية 2012م واعتقلت عناصر اتهمتهم الأجهزة الأمنية في المحافظة بضلوعهم مع القاعدة وتنفيذ أنشطة لصالحهم، ونشرت وزارة الداخلية في حينها عن اعتقال قيادي بارز في القاعدة يسمى أبو أسامة الإبي، و كمال الحيلة في المدينة نفسها.
وفي سياق متصل تشهد الحرب بين القاعدة والحكومة اليمنية صلحاً غير معلن منذ أكثر من شهر بعد الغارات الأمريكية في مدينة مأرب، وأشار بذلك مأمون أحد قيادات القاعدة في مدينة إب بقبول التنظيم في المصالحة والهدنة التي وقع عليها أبو بصير في مدنية مأرب، عبّر عن ذلك بقوله: "قبول المجاهدين للصلح الذي سعى به جملة من المشايخ الأفاضل كان لمقاصد شرعية".
وعن قدرة الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع الطائرات الأمريكية خلال الحرب الماضية وبين التنظيم يقول: "إن العدو قد استطاع الوصول إلى بعض الأهداف المتمثلة في بعض القيادات - من القاعدة - ولكن لا يعني هذا أن هناك اختلالا أمنيا، وإنما المشكلة في وجود الجواسيس. وهذا أمر يصعب جدا التحرز منه في أية جماعة بل حتى الدول بما تملكه من مقومات وقدرات لا تسلم من التجسس. لاسيما في مثل هذه المعركة العالمية غير المتكافئة بجميع الاعتبارات التي اجتمع فيها الأحمر والأسود والعربي والعجمي على هذه العصبة.
وتنظر القاعدة للحوار الوطني المقرر انعقاده في 18 مارس القادم أنه لا يعنيهم ويرون أنه مجرد صورة من صور المؤامرة على اليمن، حسب ما قال في حوار مطول على صحيفة اليمن اليوم، وأن الدخول فيه هو المرحلة الأولى لتنفيذ المشروع الأمريكي الجديد في البلاد. ويذكر مثلا بقول عارف الصبري في كتابه القيم: إنه بوابة لعلمنة اليمن وتقسيمها على أنه قد ترفق بأصحاب الحوار كثيرا.. ولكلٍ سياسته في طرح الحق وبيانه.
وفي سياق منفصل هاجمت جماعة دينية حفل زواج في وسط مدينة جعار وقامت بتكسير الآلات الموسيقية وسط مخاوف من سيطرة تلك الجماعة على المدينة .
ونقل موقع "عدن الغد" أن جماعة تنتمي للتيار السلفي هاجمت مساء أمس حفل زواج شاب يدعى صلاح قاسم بحي المحريق وقامت بالاعتداء على القائمين على الحفل والعاملين فوق الآلات الموسيقية ثم تكسير مكبرات الصوت وإطلاق أعيرة نارية في الهواء.
ونقل سكان تلك المنطقة: "أن تلك الجماعة التي يقودها إمام جامع في جعار تقوم بتلك الأعمال وبمساندة اللجان الشعبية.
وكان أهالي وأقرباء وأصدقاء العريس يؤدون رقصة شعبية وموسيقى يطلق عليها "شرح" وهي جزء من ثقافة السكان منذ قرون غير أن تلك الجماعة هاجمتهم وحدت منها تحت مبرر الالتزام بمبادئ الدين الإسلامي.
وقال نفس المصدر: إن الجماعة يقومون بدور القضاة الشرعيين ويمارسون أعمالاً تمثل انتهاكا في حقوق وحرية الإنسان بحجة الالتزام بالدين الإسلامي.
مشيرا إلى أن تلك الجماعة تمارس هذه الأعمال بحرية مطلقة وسط مخاوف من تحكم واتساع رقعة هذه الجماعة.
وتتزامن هذه الأحداث مع الفلتان الأمني الذي تشهده مدينة أبين بعد انسحاب أنصار الشريعة من المدينة، وتشكل اللجان الشعبية هي البديل المسيطرة على الوضع حيث نقل "عدن الغد" من مصدر أمني أمس الثلاثاء أن عناصر اللجان الشعبية داهمت منزلا في جعار وقامت باعتقال "خالد باثور" واقتادته إلى أحد السجون التي تديرها اللجان الشعبية، وأنها أعلنت فيما بعد مقتل خالد باثور خلال محاولة الفرار من السجن مع شخص آخر.
وأشار المصدر نفسه إلى أن اللجان الشعبية تشن منذ يومين حملة اعتقالات واسعة في أوساط مشتبهين بالانتماء لتنظيم القاعدة، وأن عدد المعتقلين يصل إلى نحو 13 شخصا مشتبها بالانتماء لتنظيم القاعدة، موضحا أن معظم المعتقلين من المشتبهين بتفجير مجلس العزاء في منطقة جعار الأسبوع الماضي.

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign