الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    راي الوسط /
معركة احتواء الحوار

20/03/2013 16:28:41


 
المحرر السياسي
نجح هادي في تحييد الحوار ومنع من قدرة قوة لوحدها السيطرة عليه أو تجيير نتائجه لصالحها من خلال استغلاله للتفويض الذي منحته إياه اللجنة الفنية للحوار، والذي من بينها أمناء عموم أحزاب المشترك، وهو ما أغضب عليه الأطراف المختلفة.
لقد بدا الرئيس متخففا من مسؤولية إرضاء الأطراف، معتمدا على الإسناد الخارجي الذي عبرت عنه برقيات كثر بدأت بالأمم المتحدة ولم تنته عند أمريكا وألمانيا.
في المقابل ظهر كل المتبنين للحوار والذين زايدوا على أهميته منذ البدء مربكين جراء ما يبدو أنه تم أخذهم على حين غرة ولم يستطيعوا فكاكا من التزامهم للمجتمع الدولي.
على غرار إدارة الثورة وتحويلها إلى أزمة يمسك بمقودها الأحزاب يراد للحوار أيضا أن يكون على نفس الشاكلة، بحيث يصبح مجرد حامل ورافع لاتفاق حزبي على غرار لجنة الحوار السابقة الذي تم اختزالها لتنتهي إلى لجنة الأربعة وأنتجت المبادرة الخليجية.
سيكون المطلوب من المؤتمرين الـ(565) اليوم استكمال الحوار السابق، ولكن مع توسيع اللجنة الرباعية (الإرياني - ياسين - الآنسي - العتواني)، لتضم معها أطراف الأزمة والممثلة بالوجوه التي ظهرت على المنصة، وهي صالح هبرة كممثل لقضية صعدة، وأحمد فريد ممثلا للقضية الجنوبية مع فارق انه ليس مفوضا من الجنوب، ومثله عبدالله الأملس.
واجه مؤتمر الحوار الوطني في يوم افتتاحه كثيراً من العقبات وبالذات من داخله مما زاد من الشكوك في مسألة نجاحه، والذي مثّل غياب رئيس الحكومة عن الحضور أبرز التساؤلات عن مدى علاقة الرئيس برئيس حكومته.
وإذا كانت الانسحابات المعلنة من قبل جنوبيين تبدو متفهمة بسبب توقعها مع مايعنيه ذلك من ارتجالية في اختيار من تم إشراكهم في الحوار، إلا أن الانتقادات وتعليق الحضور ممن هم محسوبون عليه قد أظهر عواراً يصعب فهمه وأوجد تساؤلا في الشارع وفي أوساط المراقبين عمن هم الذين سيقررون مستقبل هذا البلد في ظل انسحاب اليدومي وتحفظ المشترك على الأسماء المشاركة واعتبار اختيارها يخل بعامل التوازن فيما الشيخ حميد يعلق مشاركته احتجاجا على النظام الداخلي وترفض توكل الحضور أيضا، حتى يتم توحيد الجيش ومنع الرئيس السابق من ممارسة العمل السياسي بالإضافة إلى ما أوجده التمثيل من إذكاء للنوازع المذهبية والجهوية والمناطقية ومن استدعاء لمظالم طالت هذا الحزب أو ذاك.
الحوار اليوم ما زال واقفا على قدميه بفعل الإسناد الدولي وكلما أوغل في طرح القضايا كلما بدأت الجروح بالتفتح من جديد في ظل توجهات عدة تتحكم فيها المصالح وقبل ذلك الاتكاء على ما يعتبره كل طرف منطلقاً من ثوابت الدين أو الوطنية أو المصالح وحين تكون هذه منطلقات فسيغدو من الصعب تنازل الأطراف عنها وهو ما بدا واضحا فيما ألقاه ممثلوها في كلمات الافتتاح التي بدت كمسلمات.
إذ ورغم الحديث من أنه لا سقف للحوار فقد تحدث المؤتمر عن سقف الوحدة وكذلك الناصري مثلما تحدث السلفيون عن سقف الشريعة وسيتماهى مع طرح كهذا حزب الإصلاح فيما ممثلون في الحراك يطرحون الانفصال كسقف لا يمكن التنازل عنه، وفي أجواء كهذه سيتحاور المؤتمرون، فيما هناك في الجنوب صوت يتم صم الآذان عن سماعه.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign