عاد طلاب جامعة تعز اليوم إلى احتجاجاتهم الغاضبة على استمرار توقف الدراسة في الجامعة منذ قرابة الشهرين.
وتجمع اليوم الطلاب المحتجون في شارع جمال وسط المدينة في جولة المسبح وأحراقوا الاطارات ما أدى إلى قطــع الشارعين الرئيسيين.
يطالب الطلاب الذين يزيد عددهم عن ثلاثين ألف طالب وطالبة بعودة الدراسة المتوقفة منذ الواحد والعشرين من يناير الماضي جراء إضراب أعضاء هيئة التدريس, كما يطالبون بتعويضهم عن الدروس المهدرة خلال المدة الماضية.
وقال طلاب محتجون إن قوات الأمن ومسلحين استخدموا القوة لتفريقهم فأطلاقوا الرصاص الحي في الهواء, في حين لم يجد الطلاب من يصغي لمعاناتهم المستمرة.
واضرب المدرسون عن العمل للمطالبة بنحسين أوضاعهم وعزل الفاسدين من رئاسة الجامعة.
قبل أن تتدخل السلطات الرسمية ,كان الطلاب اعتصموا في شارع جمال عدة مرات, و أحرقوا الملازم الدراسية وشيعوا جثمانا رمزيا للجامعة, مهددين بالتصعيد.
قبل أسبوعين كلف رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة الدكتور محمد محمد الشعيبي القيام بأعمال رئيس جامعة تعز, إلا أن نقابتي أعضاء هيئة التدريس والموظفين في الجامعة أعلنتا استمرار إضراب المدرسين والإداريين حتى إقرار لائحة تنظيم التعليم من قبل مجلس الوزراء.
ورفض الطلاب اليوم قمع السلطات لهم وهددوا بمواصلة الاحتجاجات.
وفي سياق متصل نفذ موظفو التربية الجدد بمحافظة تعز عدة وقفات احتجاجية ، اليوم السبت ، للاحتجاج على تجاهل مطالبهم من قبل السلطة المحلية بمحافظة تعز ووزير المالية .ووقف المعلمون ثلاث وقفات احتجاجية الأولى أمام مكتب المالية والثانية وسط شارع حوض الأشرف والثالثة وسط الشارع المؤدي للمحافظة بالقرب من مبنى المحافظة .
واتهم المحتجون - في بيان لهم تلقى مأرب برس نسخة منه - وزارة المالية ومحافظ المحافظة بالمماطلة بصرف حقوقهم تحت أعذار وحجج غرضها التأخير في صرف تلك المستحقات ، مطالبين برحيل وزير المالية ومحافظ تعز لفشلهم في تلبية مطالب المحتجين واستيعاب الاحتجاجات الحقوقية .
ودعا البيان كافة أبناء الشعب اليمني الحر وكل منظمات المجتمع المدني والمؤسسات المحلية وجميع الهيئات المحلية والدولية وكل وسائل الإعلام إلى الوقوف معهم ومناصرتهم بمسيرتهم المقررة في السادس من أبريل القام إلى العاصمة صنعاء من أجل حقوقهم المسلوبة والمهدورة .
