شوقي الحائر بين المؤتمر الذي ينتمي إليه ومتطلبات المشترك الذي يدق على رأسه بمطرقة الثورة
13/02/2013 16:18:54
الوسط ـ محافظات
في الوقت الذي شهدت شوارع محافظة تعز مسيرات شارك فيها عشرات الآلاف من نشطاء الثورة ومناصريها متعهدين بتحقيق أهداف الثورة السلمية والدولة المدنية الحديثة أصدر رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي قراراً جمهورياً قضى بتعيين 3 وكلاء للمحافظة يضافون إلى 12 وكيلا للمحافظة، وجاء تعيين الوكلاء الجدد بعد اتفاق مسبق بين المحافظ والمشترك على أن يتم فيها تقاسم المناصب الوظيفية في المحافظة بين المشترك والمؤتمر وعلى ضوء الاتفاق التقى رئيس الجمهورية منتصف الأسبوع الماضي شوقي هائل -محافظ تعز- حيث قدم إليه الأخير ترشيحات بتعيين ثلاثة وكلاء للمحافظة هم أمين عام فرع التنظيم الناصري بالمحافظة رشاد الأكحلي وأنس النهاري إصلاح، وسكرتير الحزب الاشتراكي محمد عبدالعزيز، كما تم الاتفاق على منح الإصلاح والناصري والاشتراكي عشر مديريات يعينون فيها من يختارون من عناصرهم ستصدر بهما قرارات من رئاسة الوزراء . وأكدت ذات المصادر أن الاتفاق تم على إمضاء تعيين مدير الكهرباء المعين من قبل الوزير سميع، والذي كان رفضه المجلس المحلي إضافة إلى تعيين منصور هزاع { اشتراكي } مديرا للتربية ووفيق القرشي لمكتب الصحة (ناصري)، بالإضافة إلى مكتبي الشؤون القانونية والتجارة والصناعة. محافظ تعز الذي رضخ للمحاصصة أكد خلال حضوره حفل مؤسسة وفاء لتدشين صرف المواساة الخاصة بشهداء الثورة الشعبية أن أبناء تعز أكثر من ضحوا في الثورة الشعبية. وقال: "تضحيات أبناء تعز تصدرت قائمة كبيرة فقد تصدرت تعز القائمة في عدد الشهداء على مستوى الجمهورية حيث قدمت (239) شهيدا و(2600) مصاب". وأضاف: "تضحيات الشهداء لا تقدر بثمن وستظل محل تقدير واحترام وما سيتم صرفه هو من باب المواساة وتخفيف المعاناة ليس إلا". وثمن شوقي "الجهود التي بذلت في هذا الشأن والتي استغرقت وقتا طويلا".. ودعا إلى ضرورة الإسراع في تسفير المرضى للعلاج في الخارج مباشرة من تعز إلى الدول التي سيغادرون إليها بدلا من المرور بالعاصمة تخويفاً لهم من معاناة السفر وبخاصة الحالات الحرجة ". وفي سياق متصل أعلنت أحزاب التحالف الوطني بمحافظة تعز رفضها القاطع لأية محاولات أو توجهات يمكن من خلالها الانقلاب على الإجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية بمحافظة تعز والمتمثلة في إرساء مبدأ المنافسة في تبوؤ المناصب التنفيذية والإدارية وفقاً لمبدأ الأهلية والكفاءة.. محذرة في الوقت نفسه من الانحراف بها نحو تحقيق المكاسب الشخصية والحزبية لأية فئة، تحت أية طائلة من الضغوط بما فيها تلك الضغوط التي تنتهجها بعض القوى المنقلبة على القانون. وجددت تأييدها المطلق ومباركتها ومعها كل القوى المدنية الحريصة على تطبيق سيادة القانون لتلك الإجراءات التي تشكل خطوة أولى نحو تحقيق الدولة المدنية الحديثة القائمة على أسس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص. وأضافت أحزاب التحالف الوطني بتعز: "لقد تفاجأنا بأن بعض القوى التي كانت بالأمس تتخذ من الدولة المدنية شعاراً لها تلتف اليوم على تلك المبادئ والخطوات من خلال استخدام الشارع كوسيلة لتحقيق مكاسبها الضيقة وفقاً لمبدأ المحاصصة القائم على فكرة التقاسم للمناصب الإدارية وفقاً للهوية الحزبية والسياسية، الأمر الذي يعكس حقيقة ما كانت تخفيه تلك القوى من أهدافها المبطنة لغرض تحقيق مكاسبها الشخصية والحزبية الضيقة". ودعا البيان قيادة السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة ومجلسها المحلي بتحمل مسئوليتهم التاريخية في تطبيق سيادة القانون وعدم الرضوخ لأي ابتزاز سياسي أو ضغط لأية جهة كانت، مطالباً في الوقت نفسه بعدم إصدار أي قرارات تعيين من قبل السلطات المركزية والمحلية إلا بعد نشر نتائج المنافسة تحقيقاً لمبدأ الشفافية وانطلاقاً من الحرص على بناء الدولة المدنية الحديثة.
