المبعوث الاممي يدعو لعدم ربط الحل السياسي في اليمن بقضايا اخرى        تعثر خطة الرد الاسرائيلي على ايران        اعتراف امريكي بريطاني بنجاح الهجمات اليمنية البحرية والجوية        صنعاء ,, انفجار اسطوانة غاز يتسبب باندلاع حريق هائل في سوق شعبي     
    مقابلات /
الكابتن الشيبة: محاولة إنشاء شركة طيران سبأ غير قانوني وهو أمر سبق ورفضته حكومة الإرياني

09/01/2013 12:47:39


 
حاورة / انور حيدر
فيما لا يزال تأسيس شركة السعيدة حوله لغط قانوني تجري هذه الأيام محاولة إنشاء شركة طيران خاصة وكانت محاولة كهذه قد بدأت في حكومة الإرياني إلا أنه أوقفها، ولخطورة قضية كهذه التقت "الوسط" الكابتن محمد سالم الشيبة مدير إدارة العمليات، ورئيس مجلس إدارة ومدير عام لطيران اليمن في عدن سابقا، وطيار في الخطوط الجوية اليمنية.. حيث طرحت عليه قضايا مثل هذه وبالذات ولديه وجهة نظر حول موضوع كهذا.
إلى حصيلة الحوار:
حاوره/ أنور حيدر
* نبدأ من مقالك الذي كتبته حول دخول شركة سبأ في مجال الطيران.. لماذا اعترضت على دخولها؟
- في العام 98 كانت شركة سبأ للطيران تنوي انشاء شركة طيران، وكان علي عبدالله صالح حينها اعطاهم امراً بالإنشاء الى مجلس الوزراء.. الدكتور الارياني درس الموضوع من الناحية القانونية، ودرس الامتياز الذي أُعطي لشركة الخطوط الجوية اليمنية والبروتوكول الموقع بين اليمنية والسعودية فرفض، وقال للأخ الرئيس هذا خارج القانون وأوقف التوجيه.. الآن قبل خمسة ايام جاء خبر على أنهم يريدون انشاء شركة سبأ من جديد، وأن الكابتن عبدالخالق القاضي، الذي كان في اليمنية عُين رئيساً لمجلس إدارتها، فهذا الوضع خطأ.. كانت شركة سبأ في البداية تابعه لعدة تجار، الآن لا أعرف كيف دخل القاضي.. هل بشراكة أم بماذا؟ فالترخيص الذي اخذ في السابق بنفس الاسم اليوم.
* ولكن من الناحية القانونية ألا يحق لأية شركة الدخول في منافسة مع الخطوط الجوية اليمنية؟
- بحسب البروتوكول الموقع بين الحكومة اليمنية والحكومة السعودية في عام 1975 لا يحق إعطاء أي امتياز للنقل الجوي في اليمن إلا لليمنية القائمة حالياً، لأن الامتياز للخطوط الجوية لليمنية فقط سواء في النقل الداخلي او الخارجي أو الشحن أو الخدمات الأرضية، أي امتياز لليمنية في جميع المطارات اليمنية.
* ألا يعد ذلك احتكارا من قِبَل اليمنية في ظل السوق المفتوح؟
- هناك شركات طيران تأتي الى اليمن وسوقنا ليس كبيراً الى هذا الحد، حتى السوق المحلي الذي انشأوا له شركة السعيدة للطيران على اساس خطوط داخلية واخذوا امتياز اليمنية.. الامتياز الخاص بالنقل الداخلي، وأعطوا 25% للسعيدة فقط، ورغم هذا، السعيدة تعمل في الخطوط الخارجية ولا يحق لها ان تعمل في الخطوط الخارجية.
* ولكن الاحتكار في العادة يؤدي إلى ارتفاع اسعار التذاكر، الذي تعد في اليمن هي الأغلى؟
- لقد تم إعطاء امتياز لشركة السعيدة لكي تنافس وتقوم بالنقل في الخطوط الداخلية، لكن الأسعار مازالت كما هي مرتفعة وغير متاحة لذوي الدخل المحدود.
* من ناحية قانونية.. هل يعتبر وضع شركة السعيدة قانونياً؟
- غير قانوني، لأنها دخلت في الرحلات الخارجية فوضعها القانوني صحيح بالنسبة للنقل الداخلي لأنهم اعطوها امتيازاً داخلياً فقط، لكنها توسعت واخذت الخطوط الخارجية الخاصة باليمنية.
* بحسب ما يشارع حالياً أن هناك شركة اسمها "سبأ" تريد الدخول في النقل الجوي.. ألا يحق لها الدخول؟
- في 98 كان الدكتور الارياني رئيس الوزراء كما ذكرت لك سابقا عندما جاء اليه أمر من علي عبدالله صالح رفضه لأن هناك بروتوكولاً موقعاً بين دولتين، وحقوق النقل يمنع هذا فالمفروض -الآن- مجلس الوزراء يجتمع ويشوف الصفة القانونية، لماذا "سبأ" تريد الدخول رغم ان هذا امتياز للخطوط اليمنية حتى لو يتدخل رئيس الجمهورية بنفسه شخصيا، لأن هاتين شركتين سياديتين في مؤسسة واحدة.. طيران اليمن الجنوبي ومؤسسة الخطوط الجوية اليمنية اندمجت واصبحت تمثلان (شمالاً وجنوباً) ثورتا 26 سبتمبر و14 اكتوبر انا اعتبرهم سياديتين وليس من حق وزير النقل ولا رئيس الوزراء لوحدهم، وانما ضروري ان يتخذ رئيس الجمهورية مع مجلس الوزراء اذا ارادوا ان يعطوا لـ"سبأ" ترخيصاً وينهوا الموضوع ببيع نصيب الدولة لرأس المال الوطني، والسعودية إذا أرادت ان تستمر لها الحق.. او ممكن يشتروا ما يخص الجانب السعودي، لكن إذا هم يريدون ينشئوا شركة ولديهم نية لتحطيم اليمنية ويشردوا خمسه الف موظف مع اسرهم فهذا حرام فشركة سبأ ستقوم على طائرات مستأجرة وعلى طيارين مستأجرين من الخارج وصيانة من الخارج لا توجد لديهم قاعدة طيران ثابتة مثل اليمينة ويأخذون ركاب اليمنية، فمن هذه الناحية تحطيم الشركة الوطنية، لكن كمنافسة تعال ادخل في مشروع مع اليمنية، وفيما يخص الحكومة اليمنية يحق لها ان تبيع لـ"سبأ" حتى ولو نسبة 51% فلا يوجد مانع من دخول سبأ وتأخذ من نصيب الحكومة.
* كنت كابتن في الخطوط الجوية اليمنية والآن من يطرح بأن وضع الخطوط الجوية اليمنية سيئ حتى إن المتنقل عبر اليمنية الى الخارج لا يلاقي الخدمات التي يلقاها في أي طيران آخر.. إلى ماذا تعزو ذلك؟
- الخدمات سيئة جدا.. أعزو ذلك إلى رئيس مجلس إدارتها سابقا عبدالخالق القاضي لأنه كان همه الأول والأخير كيف يربح هو، وليس الشركة -للأسف الشديد- كانت الشركة ماشية بدون اصول الإدارة وفي قوانين الطيران يجب الاهتمام بالتدريب والتأهيل باستمرار، لأن الموظف لا يمكن أن يؤدي واجبه اذا لم تؤهله كل ستة اشهر وتعطي له تدريباً معيناً، بحيث انه يقوم بواجبه، والموظفون لا يأخذون حقهم، كأن موظف اليمنية في معسكر، وليس شركة خدمية.. الآن وضعها في عهد رئيس الخطوط الجديد هو في بدايته والمفروض بخبرته كطيار واداري ومدير عام اليمدا في الجنوب سابقا، ان يعطي جهداً أكبر، ويبدأ في التحسين.. اليمنية بدأت الآن تتنفس.. انما شيء ملموس حتى الآن لا شيء فالأمور كما هي، وارجو من رئيس الخطوط الجوية اليمنية ان يكون اكثر جدية وتصميماً، وأن يبحث عن المؤهلين والاكفاء.
* ما المطلوب من قيادة اليمنية الجديدة لتعمله لتطوير اسطولها؟
- بحكم ان السعودية شريكة معنا يجب ان تطلب حكومتنا من الخطوط الجوية السعودية ان تكون شريكاً استراتيجياً من حيث تأهيل الاسطول تأهيلاً كلياً، فهذا ممكن ينقذ اليمنية واذا السعودية ما تريد تعمل هذا تقوم الحكومة اليمنية بطلب شركة استراتيجية بموافقة من السعودية، الدخول كشريك استراتيجي.. اليمنية نُهبت خلال الفترات السابقة، الآن من اجل استعادة طاقتها لابد من دخول شريك استراتيجي اساسي، اما حكاية نطعمها نقطة نقطة ما ينفع.
* كنت طرحت في مقال لك سابق إعطاء نسبة للموظفين.. هل هذا النظام معمول به في شركات طيران العالم؟
- يطبق في بعض الشركات 11% من اسهم الشركة للموظفين وفي نفس الوقت يأخذون رواتبهم، بحيث يقولون هذا ملكنا ويعملون بجد.
* هناك من ينتقد نقابة الطيران لعدم قيامها بالدور المطلوب به هل انت مع من ينتقدوها؟
- احسن دور عملته النقابة انها غيرت عبدالخالق القاضي، وليس لها انجازات أخرى لأن النقابة لا تستطيع ان تعمل شيئاً، لأن الشركة مازالت مهزوزة وغير مستقرة، وما سينقذ اليمنية هو شركة استراتيجية، وإذا كنت تريد إنجاح شيء وتقويه او تحصنه فلا بد من دخول جهة أخرى تكون بمثابة الرافعة، وقد طرحت هذا الموضوع عام 95، لكن لم يعجبهم لأن هناك أشخاص يريدون تحطيم البلد، وزراء وغير وزراء، كل واحد ينتبه فقط لجيبه، لو سمعوا كلامنا في تلك الفترة كان افضل، فما زلت حتى الآن أطالب بشركه استراتيجية تنقذ اليمنية، رغم أكثر من سبعة عشر سنة، غير ذلك لا يمكن عمل أي شيء.
* كيف تُقيّم واقع المطارات الداخلية؟
- انا عينت في فترة ما مستشاراً لهيئة الطيران المدني وكنت اعمل دراسات على المطارات فوجدتها سيئة جدا.. يكفي عندما يأتي مسافر ويريد الدخول لا يستطيع من هول الرائحة، هم لا يهتمون بخدمة الانسان.. قبل ايام ذهبت لاستقبال ابنتي وصادف الدكتور ياسين سعيد نعمان موجوداً، وهو آتٍ من قطر هو والعتواني واليدومي.. أناس سلطة هم شركاء في الحكومة، وشاهدوا المنظر، وشاهدته انا.. منظر المطار سيئ عقدت هيئة الطيران اتفاقية قبل عدة سنوات مع شركة صينية خبيرة في المطارات، بناء مطار جديد، إلى الآن المشروع فشل.. لماذا؟.. بسبب السرقة والفساد، فكل واحد يريد أن يسرق، الفساد عطل البلد ككل، الآن نسأل: لماذا انسحبت الشركة الصينية، المفروض تُشكّل لجنة تحقيق فنيه حيادية، وتبين للدولة: لماذا المشروع هذا فشل.. لماذا يغض مسؤولونا الطرف عن الإصلاحات، مع أنهم يسافرون ويشاهدون كيف هي مطارات العالم.. لأن المسؤول يلبس نظارة سوداء عندما يرجع للبلد ولا توجد لديه امانة.. هم عميان ولا يرون الا مصلحتهم قبل مصلحة البلد، لا يوجد احد يهتم باليمن.. وزير النقل عمل تغييرات في ميناء عدن، وصلّح الامور، وهذا شيء يشكر عليه، لكن المطارات لم يهتم بها الى الآن. المفروض هذه واجهة البلد، وهيئة الطيران المدني لديها إيرادات قوية.. فأين تذهب؟.. الله اعلم.
* كلمه أخيرة؟
- أخاطب المسؤولين بالقول "اتقوا الله في الشعب اليمني" وعندما يتقون الله سوف تتحسن اشياء كثيرة.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign