|
مأرب ..الجيش بمختلف أسلحته في مواجهة قبائل
أثار استخدام الجيش لمختلف أنواع الأسلحة ابتداء بالكاتيوشا وحتى الطائرات الحربية في منطقة حباب التي تم استهداف أنبوب النفط فيها قبل أيام استياء واسعاً لدى عدد من قبائل مأرب، وبالذات بعد ماتسبب به الضرب العشوائي من نزوح جماعي في المنطقة. قال مصدر محلي في مأرب إن القبائل لم تتمكن من سحب جثث القتلى وإسعاف الجرحى إلا في ساعة متأخرة من مساء أمس بعد مواجهات شرسة مع قوات الجيش، التي استخدمت كافة أنواع الأسلحة من الكاتيوشا والمدفعية وراجمات الصواريخ وحتى الغارات بالطيران الحربي وطائرات الهولكبتر. بينما يستخدم رجال القبائل من جهتهم اسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدبابات (آر بي جي). وقال المصدر إن الضرب استمر كثيفا منذ الصباح الباكر وحتى مابعد الظهر، حيث تركز على مديرية صرواح في منطقة وادي حباب القريب من قرية حزم آل دماج. وقال المصدر المحلي إن حصيلة القتلى بلغت من الجيش 8 قتلى و13 جريحاً ومن القبائل اربعة قتلى و6 جرحى، الذي لم يتسن التأكد من صحته من مصدر عسكري. ويشن الجيش منذ أيام هجوما على مناطق في محافظة مأرب حيث سيطر على الجبال المطلة على منطقة حزم آل دماج التي تشرف على أنبوب النفط, حيث تستهدف "الحملة صالح بن حسين دماج الذي قام رجاله بتخريب انبوب النفط، الذي يمر عبر أراضيهم عدة مرات". للضغط على السلطات في طلبه الحصول على تعويض بقيمة مئة مليون ريال (480 الف دولار) لقاء ارض صادرتها منه الحكومة. ونشر الجيش قواته في مأرب بعد إخفاق رجال القبائل في تأمين خط الانابيب أو تسليم القاتلين، الذين تورطوا في قتل 17 ضابطا وجنديا بالجيش في كمين نصب لهم في وقت سابق من شهر ديسمبر/ كانون الأول، بينما كانوا يتفقدون خط الأنابيب. وتقدر الحكومة خسائرها بسبب عمليات تخريب الانبوب بمليار دولار لسنة 2012 وحدها. وقالت السلطات ان عمليات التخريب هذه أدت الى انخفاض صادرات النفط بنسبة 4.5 بالمئة، دون ان توضح حجم هذه الصادرات.
|
|
|
|