الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    قضايا /
جبهة الانقاذ وتحالف أبناء الجنوب والملتقى العام لقوى الثورة يطالبون بإطلاق معتقلي الحراك الجنوبي

12/10/2012 12:23:37


 
الوسط ـ قضايا
عقدت إنقاذ الثورة وتحالف أبناء الجنوب والملتقى العام لقوى الثورة -الاحد- مؤتمراً صحفياً في فندق ايجل بصنعاء بشأن المعتقلين الجنوبيين، ونظمته جبهة انقاذ الثورة السلمية وتحالف أبناء الجنوب والملتقى العام لقوى الثورة.
وقال بيان صادر عن جبهة انقاذ الثورة وتحالف أبناء الجنوب والملتقى العام لقوى الثورة: في الوقت الذي تسعى فيه أطراف محلية ودولية إلى إقناع الجنوبيين في المشاركة بالحوار الوطني، لا تزال السلطة الحالية تقوم بممارسات استفزازية وعدوانية تزيد من الاحتقان وتعمق حالة الإحباط واليأس لدى أبناء الجنوب، إذ ما زالوا يتعرضون لأشكال عديدة من القمع والملاحقة والاعتقال خارج القانون، إضافة إلى أشكال القمع والنهب والتمييز الذي كانوا قد تعرضوا لها منذ حرب صيف 94.
من المؤسف حقاً أن "السلطة الحالية" لا تزال تقود البلاد بنفس آليات "السلطة القديمة" وبثقافتها الالغائية والاقصائية، وما نلمسه من استمرار للممارسات والانتهاكات بحق أبناء الجنوب هو داعٍ للقلق، خاصة وقد صاحبه عدم بدء "النظام" في تنفيذ الـ 20 النقطة المقدمة من اللجنة الفنية للحوار الوطني، وبالأخص فيما يتعلق بمعالجة الأضرار الفادحة التي أصابت مصالح أبناء الجنوب، وإعادة الأراضي المنهوبة، وإعادة المبعدين والمقصيين عن أعمالهم.
إذ صار من الواضح أن السلطة اليوم لا تتوانى عن قمع الفعاليات السلمية واعتقال النشطاء الجنوبيين أو اختطافهم وإخفائهم وتلفيق التهم لهم وإبقاء بعضهم تحت رحمة أحكام مجحفة وظالمة صدرت بحقهم خلال الفترة الماضية، والتي وصل بعضها إلى حد إصدار أحكام بالإعدام، كما حدث مع السجينين الجنوبيين عبدالكريم لالجي وأحمد المرقشي.
ولا يزال أبناء الجنوب عرضة للتهديد والاختطاف والاعتقال من قبل السلطة، وفي حالات كثيرة قامت السلطة- وبطريقة استعلائية- بنقل الكثيرين من معتقلي الجنوب إلى سجون صنعاء ومحاكمة بعضهم في محاكمها وهو ما يمثل مخالفة صريحة وانتهاكاً صارخاً للاختصاص المكاني والنوعي للمحاكم، علاوة على الانتهاك الكبير المتمثل باختطاف واعتقال هؤلاء النشطاء، مثل اختطاف بجاش الأغبري وياسر العزيبي، وإبقاء النشطاء المختطَفين رهن الاعتقال في سجون وزارة الداخلية بدون تحقيق أو مساءلة للجهات التي قامت بعملية الاختطاف. إنه وبالرغم من الفعاليات الاحتجاجية السلمية الكثيرة والمطالب المتكررة المقدمة لوزير الداخلية بإطلاق سراح كل من بجاش الأغبري وياسر العزيبي "المختطفين" لعدم وجود أية قضية جنائية عليهم، إلا أن وزارة الداخلية مستمرة باعتقالهما، وبدلاً من إطلاق سراحهما قامت بنقلهما فجأة من سجن البحث الجنائي بصنعاء إلى سجن المنصورة بعدن بغية تخفيف الضغط الناتج عن التضامن الواسع معهما في صنعاء.
وفي هذا الشأن فإن تحالف أبناء الجنوب وجبهة إنقاذ الثورة السلمية والملتقى العام للقوى الثورية يدينون وبشدة استمرار اعتقال المناضلين بجاش الأغبري وياسر العزيبي بأوامر أمنية عليا وبشكل خارج على إطار القانون.ويدعو الملتقى والتحالف والجبهة إلى الإطلاق الفوري لسراحهما وسراح كل المعتقلين على خلفية نشاطهما السياسي في الحراك الجنوبي، كما يدعو إلى محاسبة القائمين على الانتهاكات القائمة بحقهم وتغيير السياسات الأمنية الحالية التي مازالت تنتمي إلى أدوات "السلطة القديمة". وندين بشدة انتهاك وزارة الداخلية للقوانين التي يفترض أن تكون مسئولة عن حمايتها، ونطالب بتحقيق علني في القضية وإحالة المسئولين عن هذه الممارسات والانتهاكات إلى المحاسبة والمساءلة الجنائية.
وعبر تحالف أبناء الجنوب والملتقى العام للقوى الثورية وجبهة إنقاذ الثورة السلمية عن قلقهم البالغ لاستمرار أدوات "السلطة القديمة" وما يصدر عن الأجهزة الأمنية من انتهاكات بحق أبناء الجنوب .
وفي هذا السياق فإن الملتقى العام للقوى الثورية وجبهة إنقاذ الثورة السلمية وتحالف أبناء الجنوب يدعون القائمين على السلطة إلى التخلص من ثقافة الهيمنة السلطوية والتوقف عن العمل بسياسة الإقصاء والتهميش والتخلي عن فكرة الأصل والفرع ونبذها، والعمل الفوري والعاجل لرد الحقوق ومعالجة كل المظالم التي تعرض لها أبناء الجنوب ، سواء في حقوقهم المدنية أو في أملاكهم الخاصة أو الوظيفة العامة، ومحاسبة المتسببين في ذلك وإحالتهم إلى المحاكمة، وإطلاق جميع المعتقلين- وفي مقدمتهم عميد الأسرى الجنوبيين بجاش الأغبري وياسر العزيبي، وأحمد المرقشي وحسن البناء وفارس الضالعي وعبدالكريم لالجي وغيرهم، وإعادة المبعدين إلى أعمالهم؛ فاللحظة الراهنة تستدعي العمل بسلوك سياسي مائز قوامه الصدق والوضوح والشفافية وعدم المواربة، ما لم فسوف تظل البلاد أمام أفق مسدود وطريق مفخخة وملغومة.. إن المرحلة الراهنة مهمة وحساسة، والاستمرار بهذه الممارسات من قبل السلطة وغيرها من مظاهر المحاصصة الحزبية والجهوية واستحضار الصراع الطائفي لن تؤدي إلا إلى زيادة المخاطر والتعقيدات والمعضلات التي تفضي إلى عواقب خطيرة وكارثية على حاضر ومستقبل اليمن جنوبه وشماله.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign