صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية        واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة للكيان        المدمرة الالمانية الحريية " هيسن "تغادرالبحر الأحمر بعد تعرضها لاكثر من هجوم        صنعاء تشهد مسيرات مليونية داعمة لفلسطين      
    قضايا /
إلى المسئول الأول عن مستقبل أطفالنا وزير التربية والتعليم
معلمو مدرسة 13 يونيو يعيثون بالتعليم فسادا ويمنحون صكوك الغفران لمن يريدون

29/12/2012 12:16:33


 
الوسط ـ قضايا
مدرسة 13 يونيو الكراب السارة أول مدرسة حملت اسم حركة الـ 13 من يونيو التي قادها الرئيس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي -رحمه الله- في عام 1974م بنيت في عهد التعاونيات بجهود مشتركة من قبل الدولة والاهالي في قرية الكراب عزلة السارة التابعة لمديرية العدين محافقظة إب، عموما، ظلت تعاني اهمال نظام صالح 33 عاماً بسبب الاسم ، ومع غروب ذلك النظام تم بناء المدرسة بناء حديث إلا أن حداثة المدرسة قوبل بقدامة وتهالك أدوات التحول فيها، فالمعلمون ظلوا يتعاملون مع الطلاب الصغار بعقلية الامس بل بعقلية إقصائية هدفهم الأول خدمة أحزابهم السياسية بغض النظر عن كل الاعتبارات، وهو ما أثار اهتمامات البسطاء من أبناء قرية الكراب السارة والمناطق المجاورة الذين وجدوا مستقبل أطفالهم على المحك بعد أن تم تسييس التعليم في مدرسة الـ 13 من يونيو ، وبات النجاح والرسوب في المدرسة وفق أهواء ونزوات المعلمين فيوهبون النجاح لمن يرضون عنهم ويسقطون من يريدون، بل يسقط معلمو المدرسة خلافاتهم الشخصية على الطلاب الأبرياء بطريقة قلما يحدث مثلها في مدارس الجمهورية .
الأسبوع قبل الماضي اقر معلمو المدرسة العمل بمبدأ المحاصصة في اجتماع واقروا النجاح لـ25 طالباً وفق نظام المحاصصة والتقاسم، كما ومعظم الطلاب الذين تم ترفيعهم من المقربين، وحين ابلغهم احد المعلمين بأن إحدى الطالبات التي كان يفترض بها ان تكون في الصف الثامن قد تم إسقاطها العام الماضي لذات الأسباب ويجب أن يعاد النظر فيها أسوة بالطلاب الآخرين، رفض الجميع لان الطالبة لم تكن محسوبة على احد ولا على أي حزب سياسي وبرروا عزوفهم وحرمانهم لحق الفتاه في التعليم بالصراع البيني بينهم، ورفض معظم المعلمين التوقيع على المحضر الذي ويقع عليه معلمان اثنان خوفاً من استغلال الطرف الآخر للتوقيع وهو مبرر واهٍ.
سيادة الدكتور عبد الرزاق الاشول وزير التربية والتعليم إن حق طالبة في التعليم حق دستوري كفلته كافة المواثيق الدولية والدستور اليمني وان انتهاك عام دراسي كامل بسبب خلاف بين المعلمين يعد جريمة في حق الإنسانية جمعا.
إننا بدورنا ننقل لكم جزءاً يسيراً مما يحدث في مدرسة 13 يونيو التي تم إنشاؤها بملايين الريالات واستبشر بها المواطنون في تلك المنطقة خير معتبرين مدرستهم إشعاعاً تنويرياً لأبناء وبنات المنطقة والمناطق المجاورة ، ولكن هاهي المدرسة تئن تحت وطأة معلمين تناسوا انهم وجدوا لأداء رسالة إنسانية عظيمة ولبناء جيل لا لتخريب جيل وتدمير آماله وتطلعاته في غد أفضل.
سيادة وزير التربية إن مايحدث في مدرسة 13 يونيو التي أنشئت عام 1976م عملا يتنافى مع رسالة المعلم الأصيلة ولذلك ندعوكم باعتباركم المسئول الأول عن المئات من أبناء منطقة الكراب السارة. والقرى المجاورة الذين درسوا تحت الشجر بنين وبنات لسنوات حتى تم إكمال إعادة بناء مدرستهم ، وهاهم اليوم يجدون أنفسهم ضحايا صراع سياسي بين معلمين انتهكوا قدسية المدرسة وحولوها إلى أشبه بمقرات حزبية.
سيادة الوزير الكتاب المدرسي متوفر في المدرسة الا أن أطراف الصراع من المعلمين يرفضون تسليمها للطلاب على وفق نظرية من لم يكن معنا فهو ضدنا، وأنتم تعلمون من هؤلاء، ويحرمون الطلاب من حقهم في الكتاب المدرسي تلبية لأهوائهم فقط، بصورة مخالفة لكافة القوانين التي كفلت حق التعليم.
إننا نضع بين أيديكم مايحدث ومستعدون نشر المزيد من المخالفات التي تتهدد التعليم في المنطقة وإثباتها.. ومطلبنا منكم التجاوب بأقصى سرعة مع هذا النداء وتوجيه مدير عام تربية محافظة إب بتشكيل لجنة تحقيق في ذلك، كما أننا نطالبكم بإحالة المعلمين المتلاعبين والمتهاونين بالرسالة التعليمية إلى التحقيق، أو تشكيل لجنة تحقيق من الوزارة تنزل إلى المنطقة لتكشف الحقائق.. نأمل تجاوبكم العاجل .




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign