الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    ساحات /
من كواليس الساحات ..

2012-01-04 20:35:14


 
لا يزال جنود الفرقة الأولى مدرع ينتشرون في مباني الحرم الجامعي ولا تزال الفرقة حتى اللحظة تقوم بتجنيد الشباب وتدريبهم في ساحات الحرم الجامعي ليلاً ونهاراً، فأين الاتفاق بسحب المسلحين من المباني التعليمية وإعادة الروح المدنية للجامعة .   تواصل اللجان الأمنية التابعة لحزب الإصلاح تدريب أعضائها الجُدد في ساحات الجامعة، والمتابع لبرنامج التدريب يجد أنه لا يختلف كثيراً عن البرامج التدريبية للمجندين في أي جيش، وحسب المعلومات فإن عدد أعضاء اللجنة الأمنية يتجاوز ألفين شاب كلهم تلقوا تدريباتهم في ساحات الحرم الجامعي.   منذ أشهر تم استئجار عدد من الفنادق المجاورة للساحة وذلك لإقامة إعلاميين وأعضاء تنظيمية المشترك في وقت يواجه فيه المعتصمون الشتاء ببردة الشديد، وكان عدد من الشباب قد تقدم بطلب معونات من البطانيات لمواجهة البرد إلا أن ذلك قوبل باللامبالاة والمماطلة، ويستند الشباب في ذلك إلى أموال التبرعات اليومية للثورة والساحات من كافة أطياف الشعب اليمني .. ترى هل يعلم المتبرعون أن أموالهم تذهب للفنادق والشقق المفروشة؟.   عقب تشكيل حكومة الوفاق أراد المشترك أن يثبت أنه من يدير الساحات من خلال زيارة وزراءه إلى الساحات، لكن شباب الثورة أكدوا استقلالية ثورتهم، واستطاع الشباب إيقاف مسلسل زيارة الوزراء إلى الساحات، فحورية مشهور تعرضت لانتقادات شديدة ولاذعة من الشباب، ووزير آخر تعرض لموقف محرج حيث تعرض للرمي بالأحذية بعد أن رفض مغادرة المنصة وإيقاف الحديث عن حكومة الوفاق، فكان آخر وزير يزور الساحة رغم أن الأمنية قامت بالاعتداء على الشباب واعتقلت الشاب علاء الجماعي من الحركة الثورية لطلاب جامعة صنعاء بتهمة رمي الوزير بحذائه.   الجميع يعلم أن الثورة شعبية وساهم فيها الكثير من قطاعات الشعب من العمال إلى التجار ولا يستطيع أحد خطف المنجز الثوري، ولهذا يستهجن شباب الثورة كل من يتحدث اليوم عن دورة في إنجاح الثورة خاصة بعد تصاعد هذه الظاهرة حيث يقوم البعض بتوزيع منشورات وأخرى يتم تلاوتها من على المنصة تتحدث عن دور الحزب الفلاني والجماعة الفلانية في الثورة مدعمة بالمستندات والأرقام الملايينية والكشوفات التي لا تنتهي، وكأن الوقت قد حان لتصفية الحسابات. قبل أسابيع وصل الحال ببعض شباب الثورة من صحفيين شباب إلى طلب الانضمام للفرقة الأولى مدرع كمجندين وذلك لمقاومة ظروف المعيشة الصعبة ومواصلة الصمود في الساحات، وكان رد الفرقة بأن عليهم الحصول على تزكية ائتلافية إصلاحية من الساحة.   إحدى القنوات الجديدة التابعة للإخوان اشترطت على كل من يتقدم لطلب العمل لديها من الشباب أن يكون حاصلاً على تزكية من احد المشائخ أو قيادات إصلاحية، وهذا ما جعل بعض الشباب يعلق ساخراً على القناة بالقول ( قناة يمن تزكية) فالكثير منهم لم يتم قبولهم بسبب عدم حصولهم على تزكية رغم مؤهلاتهم.   منذ فجر الثورة والأحزاب بلجانهم وعسكرهم يحاولون تطفيش كل من يخالفهم الرأي، وفعلاً نجحوا في الكثير من المهمة إلا ان الساحات لا تزال تزخر بأولئك الذين لم تخرجهم أحزابهم أو قبائلهم أو معسكراتهم بل خرجوا للثورة بسبب حاجة البلاد للتغيير لا أقل ولا أكثر.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign