شهدت إحياء جمعة "نصرة المظلوم" ومسيرة للمطالبة بضبط الجناة..العدين : تواصل الانتفاضة الشعبية ضد مشايخ القتل والقهر
2012-01-25 09:11:45
كتب/عبدالعزيز الويز
تتواصل في مديرية العدين للأسبوع الثالث على التوالي أحداث الانتفاضة الشعبية ضد مشايخ يوصفون بأنهم" طغوا في البلاد وأكثروا فيها الاستبداد والاستعباد والاضطهاد" لما يشتهروا به بحسب أهالي من سجل حافل بالمظالم وارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق مواطنين بسطاء ابرياء وصلت حد القتل والإفلات بسهولة من المساءلة والعقوبة آخرها جريمة قتل المواطنين احمد محمد غالب (جعوش ) واكبر أولاده عيسى برصاص نجل شيخ نافذ مطلع الشهر الجاري بصورة بشعة لازال الجناة فيها طلقاء حتى الآن رغم الوعود والعهود.
الاحد الفائت نظم الآلاف من اهالي المديرية مسيرة غاضبة انطلقت من مركز المديرية صوب مقر قيادة محافظة إب احتجاجاً على ما يسمونه "تقاعس" اجهزة الدولة في ايصال كافة المتورطين في حوادث قتل وإصابة عدد من المواطنين والمنتمي غالبيتهم الى فئة المشايخ وعلى رأسهم المتورطون في جرائم قتل جعوش وولده والشاب حسام احمد البريد وكذا اصابة الشاب فواز امين علي قاسم الزهيري بإعاقة مستديمة وغيرهم من ضحايا الرصاص المشيخي بالمديرية .
وهتف المشاركون في المسيرة بشعارات طالبت بانهاء سلطة المشيخ وفرض سلطة القانون " صح النوم صح النوم لامشايخ بعد اليوم " ، " يا مشيخ الاستبداد ارحلوا من البلاد " ونددت بتواطؤ قيادة السلطة المحلية وأجهزة الامن مع الجناة.
ورفعت في المسيرة صور عدد من الضحايا الذين قتلوا وأصيبوا برصاص الظلم والاستبداد المشيخي في حوادث وقعت خلال الشهور الاخيرة ، ولافتات تضمنت عبارات اكدت على حق القصاص للانتصاف وفقا لمبدأ " النفس بالنفس ، ....".
وعلى ذات الصعيد شهدت العدين احتشاد الآلاف من أبنائها الجمعة الماضية في ساحة شرق مركز المديرية أطلق عليها أصحابها "ساحة نصرة المظلوم" في تظاهرة هي الثانية من نوعها منذ عقود للمطالبة بسرعة القبض على قتلة جعوش وولده ومن ساعد على افلاتهم من العدالة ،وغيرهم من المتورطين في جرائم قتل الأبرياء وسفك الدماء من مواطني مديرية "غصن الزيتون" ومحاكمتهم وفقا للشرع والقانون.
وفي الجمعة التي بدأ عليها تقاطعها مع جُمع ساحات الجمهورية شكلا وموضوعاً في إشارة إلى ما يقول عنه عدينيون "وضع منطقتهم الخاص والقاسي والمتسم بجبروت قبضة المشايخ وغياب سلطة الدولة" أكد المشاركون رفضهم سلطة المشايخ الجائرة والقاهرة وتمسكهم بمطالبهم في إيصال الجناة منهم للعدالة وتطبيق فيهم حكم الله.
وأعربوا عن استمرارهم في مواصلة انتفاضتهم السلمية والتصعيد حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.
وقاد المحتشدون عقب صلاة الجمعة مسيرة غاضبة خرجت من الساحة مرت بالشارع العام إلى أن وصلت إلى منطقة القصبي هتف فيها المشاركون بشعارات طالبت بإنهاء حكم المشايخ ونفوذهم وأخرى هتفت بأسماء الضحايا الذين ارتفعت صور عدد منهم في المسيرة الى جانب لافتات تضمنت عبارات طالبت بمحاكمة عاجلة وعادلة للقتلة الى جانب اخرى طالبت بإقالة عدد من مسؤلي الاجهزة المختصة بالمديرية لعدم قيامهم بواجبهم حيال تلك الجرائم المشهودة .
يشار إلى أن اعتصاما مفتوحا نصبت له الخيام ينفذه أبناء العدين في ساحة تحمل اسم " ساحة نصرة المظلوم " بمركز المديرية منذ 8 يناير لذات الأسباب والمطالب.
