امريكا تقر بصعوبة المعركة في خليج عدن ,, وتتحدث عن اشتباك بحري واسع        انسحاب مذل لحاملة الطائرات الامريكية " ايزنهاور من البحر الأحمر        صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية      
    قضايا /
كشف عن مقتل 120 طفلا وتجنيد 3ـ 4 آلاف طفل

2011-11-23 19:29:40


 
 أقامت منظمة سياج لحماية الطفولة لقاء إعلاميا مع الكتاب والصحفيين من وسائل الإعلام المختلفة ضمن أنشطة "حملة سياج ضد تجنيد الأطفال في اليمن".   وفي اللقاء الذي أقيم بمقر المنظمة بصنعاء أكد أحمد القرشي رئيس المنظمة أن ظاهرة تجنيد الأطفال مشكلة مستفحلة في اليمن وليست بجديد، وأن الجديد حاليا هو بروز الظاهرة إلى السطح بشكل لافت، وفي ظل تفاقم الأوضاع الأمنية في البلد، وحرص جميع الأطراف على استقطاب أكبر قدر من الجنود والأنصار، صار الأطفال ضحية لهذا الصراع.   وأكد القرشي أن تجنيد الأطفال والزج بهم في الحروب جريمة حرب تمارس على نطاق واسع في اليمن.   وقال مخاطبا الإعلاميين: أنتم اليوم أول نخبة يمنية تلتقي من أجل مناقشة موضوع تجنيد الأطفال، وبالتالي فإن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، فأنتم اليوم تؤسسون لمرحلة قادمة هدفها جعل تجنيد الأطفال جريمة في ذهنية المجتمع اليمني.   دعا القرشي جميع الأطراف في القوات الموالية للحكومة أو الموالية للثورة الشعبية إلى الالتزام بالمعايير الدولية التي وضعتها مبادئ باريس فيما يتعلق بتسريح وإعادة دمج وتأهيل الأطفال المجندين في القطاعات العسكرية المختلفة.   وقال: إن تجنيد الأطفال في اليمن ليس له أي حضور في التشريعات القانونية اليمنية، واصفا التشريعات اليمنية في هذا الجانب بالهشة "فهي تشير إلى الجريمة لكنها لاتنص على العقوبة".   وأكد رئيس منظمة سياج أن الحكومة اليمنية لم تقم بأية تدابير عملية في جانب تجنيد الأطفال حتى من باب الإعلان عن المشكلة أو مناقشتها من قبل المنظمات المدنية.   وأكد القرشي أن الدولة يتحتم عليها المسئولية الأولى والكبيرة في مواجهة تجنيد الأطفال بما فيه التجنيد لدى الجماعات المسلحة، وإذا عجزت الحكومة عن إنفاذ القانون الدولي فإنها ستفتح المجال أمام التدخل الدولي لفرض القانون.   ومنذ مطلع العام الجاري تزايد استهدافهم ، وصارت حياتهم معرضة للخطر وشرد عشرات الالاف من منازلهم ، وحرم الكثيرين منهم من التعليم ، مع استمرار الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام .   برنامج الأغذية العالمي قال في تصريح له السبت إن أكثر من 50% من الأطفال اليمنيين يعانون من سوء التغذية المزمن بينهم 13 % يعانون من سوء التغذية الحاد.   وتقول منظمة سياج غير الحكومية يعيش أطفال اليمن أوضاعا مأساوية في ظل أعمال العنف التي تطال المدنيين منذ أشهر.   في السياق ذاته قال  رئيس المنظمة أحمد القرشي لنيوزيمن إن 120 طفلاً قتلوا منذ بدء حركة الاحتجاجات السلمية ، فيما أصيب 300طفل برصاص وقذائف ، بعضهم تعرضوا لإعاقات دائمة.   وأشار القرشي إلى تشريد عشرات الآلاف من الاطفال مع أسرهم بصورة قسرية من منازلهم.   وأوضح بالقول بأن 20-25 ألف طفل في مناطق التوترات(صنعاء، تعز ، أبين، صعدة) حرموا من حقهم في التعليم بشكل جزئي أو كلي، فيما عشرات المدارس والمستشفيات تحولت إلى ثكنات عسكرية ، وهو ما اعتبرها جرائم حرب ضد الانسانية.   وكشف القرشي عن تجنيد 3-4 آلاف طفل في معسكرات مختلفة سواء للقوات الموالية للنظام أو الموالية للثورة.   وتحدث القرشي عن انتصارات منظمته لحقوق الاطفال في العام 2011 ، والتي أبرزها طرح موضوع تجنيد الأطفال عبر طاولة الامم المتحدة ، إضافة إلى قيام الحكومة ولأول مرة بالتحقيق في تجنيد الأطفال في القوات الموالية للنظام ، وقيام الفرقة الاولى مدرع الأحد بتسريح 100طفل مجند لديها ، كدفعة .   وكان الطفل أنس السعيدي ذو العشرة أشهر الذي انتشرت صوره في المنازل والشوارع ، تحول إلى رمز في الشارع بعد مقتله داخل سيارة والده على يد قناص، لكنها تركت خوفا وقلقاً في أوساط الأسر اليمنية على حياة أطفالها.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign