نقابة الصحفيين تدين جريمة قتل مدير الحسابات في قناة السعيدة
2011-10-26 19:19:40
كان يستعد لعرسه بعد أسبوعين وخرج من القناة حاملاَ الراية البيضاء..
دانت نقابة الصحفيين اليمنيين بشدة جريمة قتل مدير الحسابات في قناة السعيدة فؤاد عبد الجبار الشميري الذي استشهد برصاص قناصة ظهر السبت الماضي أثناء خروجه من مبنى القناة الجديد هو وزميله محمد عبد الغني دبوان - مسئول الرقابة في القناة الذي تعرض لإصابة خطيرة.
وذكرت مصادر صحفية ان الشهيد فؤاد في العشرينيات من عمره ، كان يستعد لزفافه بعد أسبوعين في الرابع من عيد الاضحى المبارك وأثناء خروجه حمل الراية البيضاء الا ان أيادي الغدر اغتالته.
نقابة الصحفيين استنكرت هذه الجريمة النكراء ضد العاملين في قناة السعيدة والتي تأتي في أقل من أسبوع من جريمة قصف مبنى القناة القديم وإحراقه، مطالبة بسرعة التحقيق المحايد في القضية والقبض على الجناة ومعاقبتهم.
واعتبرت نقابة الصحفيين في بيان أن ما تتعرض له قناة السعيدة، يأتي في إطار سلسلة الاستهدافات العنيفة التي تتعرض لها وسائل الإعلام في البلد على خلفية الممارسة المهنية و المحايدة.
واستغربت النقابة أن تأتي هذا الجريمة البشعة بعد يوم واحد فقط من قرار مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن الذي تضمن التأكيد على حق حرية التعبير، وحرية وسائل الإعلام.
وعبرت عن قلقها المتزايد لتصاعد موجة العنف المميت ضد الصحافة والمشتعلين في وسائل الإعلام ، مجددة مطالبتها بالتحقيق في كل جرائم القتل والاعتداءات والانتهاكات التي طالت الصحافة والصحفيين منذ بدء الاحتجاجات الشعبية ومن فترات سابقة.
وطالبت نقابة الصحافيين الإتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، بالضغط على السلطات لحماية الإعلاميين ووسائل الإعلام المختلفة.
قناة السعيدة أصدرت بياناً - تلقت الوسط نسخة منه قالت فيه إن ماتعرض له موظفوها يندرج في إطار الاستهداف العسكري الذي طال القناة، وقالت القناة ان مبناها استهدف وتم إحراقه وتدميره بالكامل ولكن الاستهداف طال السبت 22-10-2011 م وفي تمام الساعة الحادية عشرة والنصف ظهراً موظفيها وهم خارجون من مبنى القناة الجديد بعمل إجرامي، حيث تم قنص اثنين من الموظفين فقضى على أثر ذلك المسئول المالي الشهيد الشميري ، وإصابة الموظف دبوان - مسئول الرقابة في القناة .
وقالت القناة في بيانها إنها وهي تدين العمل الإجرامي الذي ظل يلاحقها بموظفيها منذ بدء حرب الحصبة في العاصمة صنعاء فإن هذا الحادث يعد شكلاً من أشكال الإرهاب الذي طال المدنيين عامة والعاملين في المجال الإعلامي خاصة بعيداً عن شرائع الدين الإسلامي والأخلاق الإنسانية، مؤكدة أنها ستظل غير محتمية بمتارس البندقية أو السلطة وستصمد في رسالتها التي تؤمن بها والتي دفعت ثمنها.
