قوات صنعاء تكسف عن عملية عسكرية جديدة في خليج عدن والمحيط الهندي        الحداد ينسف ماجاء في التقرير المرجعي لبنك عدن بالوقائع والاحداث        صنعاء تتوعد اسرائيل وامريكا بمرحلة تصعيد جديدة        نقابة الصحفيين تدين استهداف امينها العام في صنعاء      
    قضايا /
مرضى الفشل الكلوي أموات في أجساد تتحرك

2011-09-28 18:11:18


 
مرضى الفشل الكلوي يعيشون بيننا ومعنا ولكنهم من امتحنهم ألله بمعاناة مواجهة المرض وتحمل قسوته بخضوعهم للغسيل الدموي وما أشد مرارة الغسيل لا يدركه إلا من يمر بمراحله المؤلمة ،فهؤلاء المرضى معذبون في الدنيا فهم أموات أحياء وإذا أحب الله العبد امتحنه فهم أحباب الله أيضا.فلم لا نخفف عليهم جزءاً من معاناتهم بإعانتهم المادية والمعنوية لتخفيف الضغط النفسي والألم الجسدي الذي يعانونه ،فهم بشر, ومن لحُمتنا ودمنا ومنا وفينا ولهم الحق علينا ولهم الحق أيضاً في ثروة الوطن كمواطنين يمنيين ،كما أن لهم الحق فيما تجبيه الدولة من واجبات و زكوات وهذا بنص القرآن الكريم ،لكنهم مهملون لا يلتفت إليهم سوى بالنذر اليسير وبغسيل أسبوعي ناقص المعيار الطبي اللازم دون رعاية و اهتمام في العديد من الجوانب مما يؤدي إلى احباطهم نفسياً و انتظارهم للموت البطيء وما أشد قسوة الانتظار ؟!فلم لا نكون كدول الجوار وكبقية دول العالم في تقديم الرعاية الطبية الكاملة والدعم المالي والمعنوي لهؤلاء المرضى كواجب إنساني,وديني , وأخلاقي فيجب أن تكون لهم أولوية العلاج.فبالإمكان أن تتاح لهم فرصة زرع عضو جديد ليعيشوا كغيرهم بأقل معاناة ،فهم لا يتجاوزن ألف مريض في اليمن بالإمكان أيضا أن تصرف لهم رواتب شهرية بغض النظر عن أحوالهم المادية وذلك لمواجهة ما يحتاجونه من طلبات ورعاية وعناية وتغذية سليمة ودواء دائم ،فالكثير منهم خدموا الوطن سواء في السلك العسكري أو المدني وعندما مرضوا تم التنكر لهم واهمالهم وتجاهل ما قدموه من خدمات وتضحيات طيلة حياتهم العملية الشاقة وعليه لم لا نكرمهم بزيارات ميدانية لتفقد أحوالهم وعلى أقل تقدير زيارة في شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة ،شهر التراحم ،فكان الأجدى بوزير الصحة والسكان أن يبادر بالاهتمام وزيارة هؤلاء المرضى ،فهذا من صلب مهامه الأساسية وأين بقية مسؤولي الدولة لم لا يتسابقوا على فعل الخير فهذا جزء من واجبهم تجاه إخوانهم فعليهم أن ينظروا بعين الرحمة والعطف لهؤلاء المجهولين المهملين ،فهذا جزء من حقهم علينا. كما نرجو من قيادتنا السياسية إصدار قرار جمهوري بمنح مرضى الفشل الكلوي تخفيض 50% من تكلفة كل ما يحتاجونه من سلع وعبر المؤسسة الاقتصادية اليمنية وأن يمنحوا التخفيض في الفنادق والمطاعم والحافلات ومجانية الفحوصات في المستشفيات الخاصة والعامة كبقية دول العالم.كما أنه من الواجب أن يمنح هؤلاء قطع أراض سكنية ليستفيد منها أولادهم في تأمين السكن ،فالتساؤلات كثيرة والتقصير نحوهم باعه عريض جدا.   فيجب أن نحاسب أنفسنا ونتقي الله تجاه هؤلاء المرضى الذين لهم حق علينا والذين لهم حق في الوطن وثروته وواجباته وزكواته بأن تتاح لهم الفرصة لزراعة عضو جديد ليتمكنوا من العيش مثل غيرهم من الأصحاء الذين ينعمون بالصحة ولا يدركون معاناة أخوانهم المرضى إلا عندما يمرضوا ؟!   أرجو أن يكون الموضوع قد أوفي حقه وخير الكلام ما قل ودل والحليم تكفيه الإشارة فاتقوا أقوياء الأيمان منهم فدعوتهم لا ترد وليس بينها وبين الله حجاب .   مهندس /علي عبدالله الماوري




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign