قوات صنعاء تكسف عن عملية عسكرية جديدة في خليج عدن والمحيط الهندي        الحداد ينسف ماجاء في التقرير المرجعي لبنك عدن بالوقائع والاحداث        صنعاء تتوعد اسرائيل وامريكا بمرحلة تصعيد جديدة        نقابة الصحفيين تدين استهداف امينها العام في صنعاء      
    قضايا /
ناشدوا المنظمات الإنسانية تفاقم معاناة أكثر من 8 ألف نازح فروا من منازلهم في مدينه زنجبار

2011-06-08 17:04:04


 
نزح أكثر من ثمانية آلاف شخص من محافظة أبين إلى عدن كبرى مدن جنوب اليمن جراء المواجهات بين قوات الأمن وعناصر القاعدة .   وذكرت مصادر إعلامية موكدة استقبال محافظة عدن منذ الأحد الماضي أكثر من ثمانية آلاف نازح بينهم أطفال "جراء الاعتداءات المسلحة التي تقوم بها عناصر تنظيم القاعدة بمحافظة أبين".وفي الوقت الذي يعيش النازحون أوضاعا إنسانية صعبة في محافظة عدن علمت الوسط من مصادر محلية في محافظة أبين ان نداءات إنسانية يرددها  سكان مدينة زنجبار الذين ظلو في منازلهم عالقين حيث ناشدوا عبر الوسط منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية  الى سرعة إنقاذهم من جحيم الحرب مطالبين بمواد أغاثية فورية كالماء  والدواء ، وجاء في المناشدة أن الموت يتربص بنا من عدة اتجاهات  نتيجة القصف العشوائي أولا وكذلك  الموت جوعا وعطشا ثانيا كما أن هناك تهديداً بيئياً آخر لا يقل خطورة عن بقية التهديدات وهي الروائح الكريهة المنبعثة بقوة في كثير من الأحياء ، وذكرت مصادر محلية ان النزوح  من مدينه زنجبار بات خطيرا حيث وان المئات من النازحين الذين تمكنوا من الفرار من منازلهم مع أطفالهم ونسائهم يتهددهم الموت أيضاً في جعار التي أصبحت مدينه حرب وتتعرض للقصف العشوائي بين الفينة والاخري وكان الكثير من النازحين من جحيم الاشتباكات المسلحة العنيفة في زنجبار قد قصدوا جعار القريبة منها والتي كانت مأمونه إلا إنها تعرضت لقصف عشوائي من قبل سلاح الطيران وغيره، فنزح النازحون أصلا من جديد الى منطقة الحصن وباتيس وأفاد المصدر ان النازحين يفتقرون لأدنى متطلبات العيش وهم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية كونهم  من الفئات الفقيرة المهشمة.   ونقلت مصادر مطلعة عن مواطنين في مدينه جعار قولهم ان المدينة تعيش كارثة حقيقية  وكل مواطن فيها يواجه اليوم في الموت الواحد مئة مرة خصوصا وان القصف يستهدف كل شئ ولا يضع أي اعتبار للإنسان او الحيوان، وطالب من تبقي في زنجبار المتحاربين بوقف الحرب لساعات في اليوم حتى يتمكنوا من تشغيل مضخات المياه وإنقاذ آلاف المواشي التي نفقت من العطش، وقال المصدر ان زنجبار تعيش في ظلام منذ بداية الاشتباكات المسلحة بين مجموعات يعتقد أنها جهادية والقوات التابعة للدولة هناك.   وأكد مواطنون في زنجبار ان كل الطرق أغلقت في وجوههم ولم يتمكن الآلاف من الخروج وان تم الخروج فلم يعد خروجاً إلى الأمان حيث وان الموت بات يترصد بالأبرياء في كل مكان وبحسب مصادر مؤكدة فان الخروج من زنجبار محفوف بكثير من المخاطر، وقد تعرض كثير من المغادرين زنجبار الى الموت وآخرها ما حصل لشابين كانا على متن سيارة نقل أجرة (هايس) في منطقة (دوفس) على مدخل المدينة باتجاه مدينة عدن فقد كان أحدهم جريحا  وقام  احد اقربائة بإسعافه إلى عدن ولكن  تعرضت سيارتهما الى قصف صاروخي في منطقة (دوفس) أودى بحياتهما في سيارتهما المحترقة.   من جانب متصل ارتفعت أجرة نقل الركاب من زنجبار الى عدن بسبب انعدام وسائل النقل من زنجبار الى عدن  تماما  نتيجة ارتفاع نسبة المخاطر والقصف الذي لم يعد يفرق بين احد  وذكرت المصادر فأن الأجرة التي كانت (2500) ريال يمني قد تضاعفت الى (40,000) ريال يمني ما يوازي 200دولار تقريبا.   وتشهد الاشتباكات بين مسلحين مفترضين للقاعدة، وبين قوات الجيش اليمني، مستمرة منذ 12 يوماً نتيجة سيطرة جماعات جهادية على مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة، وعلى القرى المجاورة لها، التي تتمركز فيها المعارك، بالإضافة إلى مناطق أخرى تحاول الجماعات الجهادية فرض سيطرتها عليها.   ونظرا لاتساع محور المواجهات اتسعت معاناه المواطنين  حيث تدور المعارك في مختلف جبهات القتال، وخاصة، على مدخل منطقة الكود، وعلى الخط الدائري الذي تم إنشاؤه قبيل انعقاد بطولة خليجي 20، وقالت مصادر إعلامية ان لا إحصائية حتى الآن حول عدد القتلى من الجانبين أو من المدنيين وكل ماتناقلته وسائل الإعلام حول الضحايا لم يتجاوز الـ5 أشخاص فقط  لقوا مصرعهم، في منطقة الكود سقطوا جراء تبادل كثيف لإطلاق النار، وبقاء المنطقة تحت خطر النار المتبادل بين طرفي القتال.   وينام المئات من نازحي أبين في الطرقات والسيارات ومنازل المواطنين وفي بعض البنايات التي لا زالت طور الإنشاء، وفي اليوم التالي توجهوا للسلطة المحلية في عدن لمساعدتهم في حل مشكلتهم، فمنعوا من الدخول إلى تلك الإدارات، وبعدها توجهوا للمدارس الحكومية كي يستروا فيها أعراضهم ويؤووا فيها أطفالهم ونساءهم ومرضاهم، لكنها هي الأخرى أوصدت في وجوههم من قبل الأمن في عدن، بل وصل الأمر إلى تفريقهم بالقوة من أمام تلك المدارس   ويتوزع النازحون في محافظة عدن على عدد من المديريات منها مديرية خور مكسر حيث يتواجد في مدرسة السعادة لوحدها 203 أسره يصل اجمالى افرادها  ( 1134 ) الذكور ( 521 ) الإناث ( 556 ) الأطفال ( 75   )   ويحتاجون الى العديد من المتطلبات اللازمة من ملابس نسائية وبطانيات وغذاء ، وفي مدرسة ابن الهيثم بمديرية التواهي تتواجد 86 أسرة يصل عدد أفرادها  ( 328 ) الذكور ( 136 ) الإناث ( 112 ) الأطفال ( 80   )  ، وأشارت المصادر ان مديرية القلوعة احتضنت 16 أسرة عدد أفرادها ( 80 ) الذكور ( 40 ) الإناث (20 ) الأطفال (20) ويحتاجون الى الفرش وبطانيات والغــــذاء والمياه  ، وفي مديرية البريقة يتواجد النازح,ن في مدارس ومنازل حيث تحتضن مدرسة بئر أحمد وعدد من المنازل في منطقة فقم 95 أسرة تتكون من 475 الذكور الإناث الأطفال ، وسجلت في مديرية دار سعد 46اسرة نازحة في مدرسة أحمد بن حنبل ويصل عدد أفرادها 260 الذكور 81 الإناث 70 الأطفال، وفي مديرية الشيخ عثمـان تحتضن مدرسة بلقيس لوحدها 406 أسرة نازحة يصل عدد أفرادها 2300 الذكور من الإناث الأطفالK وأشار المصدر ان تلك الأسر تعاني من نقص حاد في الملابس      والفرش والبطانيات والغذاء ، وفي مديرية المنصورة فيتواجد فيها عشرات الأسر النازحة التى تم إيوائها في مدرسة سعيد ناجي والبالغة 29 أسرة يصل عدد أفرادها  ( 208 ) الذكور ( 66 ) الإناث ( 60 ) الأطفال.   أما عدد النازحين في حوطه لحج فقد بلغ عدد الأسر التى وصلت الى ألمدينه 761 أسرة نازحة من محافظة ابين مدينه زنجبار ، وقالت المصادر ان وضعا إنسانيا حرجا يعانيه أبناء مدينه زنجبار في عدن حيث يضطر البعض الى النوم في الطرقات وبعض البنايات التي لا زالت طور الإنشاء، حتى يجدوا من يأويهم في المدارس الحكومية أو منازل وغيرها من الأماكن، ونقل مراسل مأرب برس ان الوضع في محافظة أبين يزداد سوء والآلاف  من المدنيين الذين نزحوا يعانون من ظروف إنسانية صعبة، داخل مخيمات الإيواء التي تم إنشاؤها في عدد من مدارس محافظة عدن القريبة، فيما تحولت مدينة زنجبار إلى مدينة أشباح خالية من السكان، بعد نزوح أكثر من 800 أسرة من منازلهم في المدينة، منذ بدء المواجهات.   وفي سياق متصل  قالت ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في اليمن (ان مايمان) ان القتال في اليمن تسبب في هروب مئات الآلاف من منازلهم ، وأضافت مايمان من صنعاء "لدينا نازحون جدد جاؤوا من أبين في الجنوب".    وأشارت الى انه يوجد حاليا نحو 300 ألف نازح يمني فضلا عن لاجئين من منطقة القرن الإفريقي يصل عددهم الى نحو 200 الف شخص.   وأضافت (مايمان) ان قتالا استمر أسبوعا في زنجبار بين السكان المحليين والقوات الحكومية من ناحية وإسلاميين وعناصر من القاعدة من ناحية أخرى حول البلدة الى مدينة اشباح وشرد زهاء 10 ألاف شخص.    وتزيد حوادث الخطف من الصعوبات أمام جهود الإغاثة. واختطف ثلاثة عمال إغاثة فرنسيون في صنعاء قبل اسبوع.وعبرت عن مخاوفها من اختطاف عمال الإغاثة الأجانب من اجل فدية او للحصول على تنازلات من الحكومة امر شائع في اليمن وفي الغالب أفرج عن معظم المختطفين من دون أذى.    وقالت الأمم المتحدة لرويترز في مارس اذار ان اليمن سيحتاج لمساعدات إنسانية بقيمة 224 مليون دولار من اجل تحسين الغذاء والصحة ومياه الشرب والصرف الصحي للنساء والأطفال.    وقالت مايمان "قللنا وجود موظفينا للحد الادني. نقوم بتقييم الوضع ساعة بساعة."




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign