الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    ثقافة وفكر /
أبتي: انظرني بعين الرحمة

2010-05-05 14:35:25


 
*فاطمة محمد المساوى  في عالم لا تدرك منه الطفلة سوى والديها ومعزتها التي تصطحبها كل صباح في رحلة من وجهة نظرها أنها ممتعة. حتى إذا بدأ الظلام يتسرب إلى قريتها سارعت بالعودة إلى البيت حيث الملاذ الآمن بالنسبة لها. لكنها فوجئت بعزرائيل جاء لا ليقبض روحها بل ليقبض أنفاس الطفولة لديها. وجدت الصغيرة نفسها في مجتمع حرم عليها استخدام أدوات النفي وعد ذلك خروجاً عن العرف والعادات فهي لاتحسن سوى حاضر ونعم ولا تجرؤ على استبدالهما. على مضض نزلت الطفلة عند رغبة أبيها ظناً منها انه لن يضيعها وذهبت تودع رفيقاتها.   سألتها إحداهن إلى أين عزيزتي؟  أجابت : لاأدري  إلى أين ومتى. و ما هي إلا شهور وتعود الضحية بقايا إنسان فقد صلاحيته في الحياة الطبيعية وبدا على وجهه ملامح الشيخوخة المبكرة.  هكذا هو الزواج المبكر زوبعة تنتهي بانتهاء ربيع الطفولة قبل أوانه فلا نرى سوى أزهار اصفرت وتحطمت تذروها الرياح حيثما هبت.  هوني عليك صغيرتي ولا تنصتي كثيرا لأوجاع المصيبة التي حلت بك بل حوليها إلى قوة تدفعك ومثيلاتك إلى المطالبة بقانون يعاقب كل من يصادر طفولتكن التي لم تكتمل بعد... لأن الصراع مازال قائماً بين رجال الدين ومنظمات المجتمع المدني وأهمل رأي المختصين من يملكون القول الفصل حيث أن تواجدهم لم يف بالغرض. اثبت العلم بالدليل القاطع أن تركيبة الطفلة السيكولوجية والفسيولوجية قبل 1400 سنة وحتى الساعة لا تؤهلها مطلقاً وبكل المقاييس إلى هكذا تجربة فلماذا لا تحال القضية إلى المختصين بها كي نخرج بنتائج علمية تقنع الآباء أولا. وكل من أراد الانتصار لرأيه أو تشبث بمعتقدٍ قد لا يكون صائباً فما عهدنا قط من الدين الذي حفظ للمرأة حقها أن يلحق أدنى ضرر بها.   




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign