صحيفة امريكية ,, بايدن يدمر امريكا بانحيازة لإسرائيل        صنعاء تواصل عملياتها العسكرية ضد السفن العسكرية والتجارية المرتبطة باسرائيل        البنك المركزي اليمني بصنعاء يفي بوعده ,, ألية استبدال العملة تبدا مهامها في في الراهده وعفار       فلسطين ... مجزرة النصيرات جريمة جديدة للاحتلال ضحايها اكثر من 600 قتيل وجريح      
    الاخبار /
الزبيري يحرق نفسه احتجاجاً على تجاهل الحكومة لمعاناتهم
تحذيرات من انتحار جماعي لجرحى الثورة بعد دخول إضرابهم عن الطعام أسبوع كامل

06/02/2013 09:40:22


 
الوسط ـ رشيد الحداد
احتجاجاً على تجاهل وإهمال حكومة الوفاق الوطني لهم، حيث أقدم الناشط الحقوقي منيف الزبيري -يوم امس الثلاثاء- أمام رئاسة الوزراء على إضرام النار في جسده، وأفاد شهود عيان بأن الزبيري، وهو أحد المتضامنين مع جرحى الثورة منذ اليوم الأول لإضرابهم عن الطعام، وكان يردد قبل أن يشعل النار في جسده: "أطالب الشعب اليمني بثورة جديدة".
وتمكن بعض المعتصمين من إطفاء النيران المشتعلة في جسد الزبيري، بعد أن التهمت ثيابه وجزءاً من جسده، حيث سارع المتضامنون مع الجرحى بنقل الزبيري إلى المستشفى الجمهوري.
وأشار موقع "يمنات" إلى أن البحث الجنائي في المستشفى اعترضوا مرافقي الزبيري وقاموا بمصادرة تلفوناتهم، ومن ثم أعادوها بعد مسح الصورة التي التقطت للزبيري .
وقال أحد مرافقي الزبيري إنه كان يردد وهو على السرير في المستشفى أنه يطالب بإزاحة وزير المالية، ومحاسبة مؤسسة "وفاء"، وتسفير جرحى الثورة للعلاج في الخارج.. مؤكداً أنه ظل يردد خلال نقله إلى المستشفى "نطالب بثورة جديدة".
وكانت ساحة الاعتصام أمام مجلس الوزراء قد شهدت عرضاً عسكرياً لجنود من القوات الجوية، يطالبون حكومة الوفاق بمنحهم مستحقاتهم المالية وتسوية أوضاعهم أسوة بزملاء لهم.
وانتشرت قرب ساحة الاعتصام وفي محيطها قوات مكافحة الشغب، والتي حاصرت الساحة من جميع المداخل، مانعة الدخول والخروج من وإلى الساحة.
ويواصل جرحى الثورة والمتضامنون معهم إضرابهم عن الطعام منذ يوم الثلاثاء الماضي أمام مجلس الوزراء ، بسبب مماطلة الحكومة في تسفير عشرة من جرحى الثورة إلى ألمانيا وكوبا تنفيذا للحكم الصادر منتصف نوفمبر الماضي من المحكمة الإدارية، القاضي بعلاجهم على نفقة الدولة خارج الوطن.
جرحى الثورة المضربون عن الطعام سقط عدد منهم للإغماء مساء أمس الأول الاثنين، ورغم تفاقم وضعهم الصحي إلا أنهم أكدوا عدم مغادرة ساحة الاعتصام ولن يرفعوا إضرابهم عن الطعام إلا بتسفير الجرحى وإحالة معرقلي تنفيذ الحكم القضائي للتحقيق.
وفي الوقت الذي ودعت حكومة الوفاق 34 جريحاً مساء أمس الأول الاثنين بعد استكمال كافة التجهيزات لتلقي العلاج في القاهرة أكد القاضي أحمد سيف حاشد (وكيل الجرحى) بأن الحكومة تَعِدُ ثم تنكث بوعودها، مؤكداً بأنه تلقى وعوداً كثيرة بتسفير الجرحى إلا أن الحكومة تريد تسفيرهم إلى مصر على الرغم من أن علاج الجرحى لا يتوفر في المستشفيات المصرية، وإنما في مستشفيات في ألمانيا وكوبا.
وأكد حاشد -في تصريح صحفي لـ"الوسط": بأن حكومة الوفاق استخدمت الترغيب لجر الجرحى الـ(11) الذين حكمت لهم المحكمة بـ 330 ألف دولار، وبعد فشلها استخدمت الترهيب.
وفي سياق متصل اغفل وزير المالية في حكومة الوفاق الوطني صخر الوجيه الحديث عن الجرحى المضربين عن الطعام أمام رئاسة الوزراء، ودافع في حوار أجرته فضائية "اليمن" وبُثَّ مساء أمس الأول الاثنين عن مؤسسة "وفاء" التي تُتهم بالقيام بتكريس أساليب إقصائية في علاج الجرحى، حيث قال الوجيه بأن المبالغ المالية التي دشنت مؤسسة "وفاء" صرفها مطلع الاسبوع الجاري، وهي مليون ريال لكل أسرة شهيد، ومليون ريال لكل جريح مصاب بعجز كلي، ونصف مليون لكل مصاب بعجز أو شلل نصفي و380 ألف ريال لكل جريح بالأطراف، حيث أفاد الوجيه بأن تلك المبالغ المالية مواساة لأسر الشهداء وللجرحى وليس تعويضاً، وفيما يتعلق بالجرحى أكد الوجيه أن الحكومة ووزارة المالية يولون الجرحى اهتماماً كبيراً، وقد قامت الحكومة بإرسال عدد كبير منهم الخارج، وهم أصحاب الإصابات الخطيرة التي تتطلب علاجاً إلى الخارج، وعلى نفقة الحكومة هناك جرحى يحتاجون إلى سفر، وجرحى مقطوعو الأطراف وجرحى مشلولون شللاً نصفياً، وهؤلاء قامت الحكومة بصرف مبلغ 500 ألف لهم، وكذلك البعض شلل كلي.
وفي ذات السياق تستقبل ساحة اعتصام الجرحى المئات من المتضامنين من مختلف الشرائح يوميا الذين يتقاطرون محملين بالمواد الطبية والمياه والعصيرات للمضربين عن الطعام ،حيث استقبلت يوم أمس المئات من الزوار منهم رئيس لجنة الحقوق والحريات في مجلس النواب الشيخ محمد بن ناجي الشايف الذي زار المعتصمين، وأعلن تضامنه مع جرحى الساحات ومع النائب البرلماني أحمد سيف حاشد الذي وصفه بالمناضل الحقيقي الذي لا يبحث عن كرس السلطة.
ووجه الشايف انتقادات لحكومة الوفاق وقال بأن عليها أن تتذكر أنه لولا تضحيات هؤلاء الشباب لما كانت على كراسيها الحالية.
وفي ذات السياق تعرضت حكومة الوفاق الوطني لانتقادات حادة من قبل المئات من الناشطين الحقوقيين والسياسيين ونجح المضربون عن الطعام كسب تضامن شرائح واسعة من المجتمع اليمني في الداخل والخارج.
وفي تطور لاحق قدم مساء أمس الثلاثاء العشرات من جنود اللواء الرابع مدرع المتمركز جوار مجلس الوزراء بالانتشار في محيط الساحة، حاملين العصي والهراوات والأسلحة النارية، بعد تهديد الجرحى والمتضامنين معهم بفض الاعتصام بالقوة.
وقال النائب أحمد سيف حاشد إن عدداً من الجنود دخلوا إلى فعالية فنية أقامها الجرحى بلباس مدني بعد إطفاء الكهرباء على ساحة الاعتصام، ما أضطرهم إلى إيقاف الفعالية، تجنبا لأية مواجهات.
وأشار حاشد إلى أن ضابطا بزي مدني هدده بفض الاعتصام بالقوة، وأنهم سيقومون بسحبهم من أرجلهم إلى خارج ساحة الاعتصام.
ولفت إلى أن ضابطا آخر حضر إلى ساحة الاعتصام بزي مدني، وهددهم بفض الاعتصام بالقوة إذا لم يتم رفع الاعتصام، وأعطاهم فرصة إلى صباح اليوم الأربعاء.





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign