ربما لا يدرك الأستاذ محمد اليدومي، رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح، أن عدد أسر ضحايا الطائرات الأمريكية من دون طيار في اليمن يفوق عدد أسر ضحايا الثورة اليمنية. وبدلا من أن يُخرج حزب الإصلاح مسيرات لأسر ضحايا الطائرات من دون طيار تطالب بمحاكمة القتلة، مثلما أخرج قبل أيام مسيرات لأسر ضحايا الثورة، وجدنا رئيسه يُكرِّم القتلة. كان بإمكان الأستاذ محمد اليدومي أن يمنح سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى صنعاء درع حزب الإصلاح، أو حتى عضوية الجماعة، في منزله وبشكل سري بدلا من هذا الاستفزاز القبيح لمئات من الأسر اليمنية التي أُعدم أقارب لها خارج القانون وبدون محاكمات بصواريخ طائرات بلد هذا السفير. لقد تفهَّم البعض وصف مرسي لشمعون بيريز بـ"الصديق العظيم"، على اعتبار أن هذا بروتوكول متعارف عليه، وضرورة ديبلومسية، لكن ما علاقة حزب الإصلاح بسفير أمريكا في اليمن الذي أشرف على قتل مئات اليمنيين؟.
