وفي سياق متصل كشفت وزارة الداخلية اليمنية هوية عدد من القتلى المشتبه انتماؤهم لتنظيم القاعدة الذين قتلوا في غارة جوية استهدفتهم في محافظتي مارب وشبوة خلال الأيام الماضية.وقالت في بيان نشرته على موقعها الالكتروني إن ثلاثة أشقاء ينتمون لتنظيم القاعدة قتلوا في غارة استهدفتهم في منطقة آل شبوان بمديرية الوادي التابعة لمارب يوم الأربعاء.
وأضافت ان الثلاثة هم «عبدالله قائد سالم عرفج المروني، والحسن قائد سالم عرفج، والحسين قائد سالم عرفج»، وجميعهم من أهالي رغوان بمحافظة مارب.
وقالت إن الغارة الثانية التي استهدفت سيارتين تقل مشتبهين بالانتماء للقاعدة في منطقة القويبل بمرخة السفلى التابعة لمحافظة شبوة أدى إلى مقتل شخص ونجاة أربعة آخرين من بينهم ثلاثة يحملون الجنسية السعودية، حيث أصيبوا في الغارة.
وذكرت وزارة الداخلية ان الغارة استهدفت سيارة هايلوكس غمارتين موديل 2010م والأخرى «شاص» موديل 2007م وأسفرت الضربة عن مقتل «سرحان عبدالله الزملقي» الذي كان على متن «الهايلوكس»، أما ركاب «الشاص» فقد تمكنوا من الخروج منها قبل إصابتها في الضربة الجوية.
وقالت الشرطة المحلية في مرخة السفلى إنها عثرت على آثار دماء على بعد 10 أمتار من السيارة «الشاص»، موضحة بأنه كان على متنها 4 أشخاص من عناصر تنظيم القاعدة 3 منهم يحملون الجنسية السعودية أما الرابع فهو من السكان المحليين.
وقالت إن الأربعة الذين نجوا من الغارة أصيبوا بجراح «جسيمة» جراءها، وأسعفهم آخرون من تنظيم القاعدة إلى إحدى مناطق مديرية مرخة السفلى، فيما تولى أهالي سرحان الزملقي اجراءت دفنه.
وزادت وتيرة الغارات الامريكية التي تستهدف نشطاء مفترضين من تنظيم القاعدة في اليمن خلال الأسبوعين الماضيين مع زيارة قام بها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ولقاءه بنظيره الأمريكي باراك أوباما.
وقتل أكثر من ثلاثين من المشتبه انتماؤهم لتنظيم القاعدة في اليمن في نحو ثمان غارات شنتها الطائرات الامريكية من دون طيار.
وجاء ذلك بعد ان دفعت معلومات استخباراتية عن هجمات محتملة واشنطن إلى إغلاق مقار لبعثاتها الدبلوماسية في عدة دول بالشرق الأوسط كما اضطرت هذه المعلومات الولايات المتحدة وبريطانيا لإجلاء عاملين بسفارتيهما من اليمن.