|
صنعاء تشييع شهداء الصحافة والغدر الاسرائيليي من صحافيين ومواطنين
16-09-2025 21:41:19
الوسط ــ متابعات
ودّعت اليمن اليوم الثلاثاء، الصحفيين من منتسبي صحيفتي 26 سبتمبر واليمن الذين ارتقوا شهداء في عدوان إجرامي، يعد الأكبر بحق الصحافة والصحفيين في اليمن. وتقدم التشييع المهيب القائم باعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح ومفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين وعدد كبير من القيادات العسكرية والمدنية وجمع غفير من المواطنين. و أقيمت صلاة الجنازة على أرواحهم في جامع الشعب بالعاصمة صنعاء، بحضور جماهيري غفير، قبل أن يتم تشييعهم إلى مثواهم الأخير. وارتقى أكثر من 32 صحفيًا في هذا العدوان الذي استهدف دائرة التوجيه المعنوي يوم الأربعاء الماضي، حيث اعتبر هذا العدوان بأنه الأبشع والمروع، استهدف أحياءً وأعيانًا مدنية وشخصيات لا مبرر لاستهدافها على الإطلاق، وقد رأى العالم بأسره كيف أن هذا العدو لا يراعي أي خطوط حمراء ولا توقفه أي حدود في عدوانه. وأكد المشيعون من جانبهم أن هذه المجزرة بحق الصحفيين، لو كانت قد وقعت في بلد آخر، لربما كانت ردود الفعل مختلفة تمامًا. ونددوا بـ "المعايير المزدوجة" التي يتبعها المجتمع الدولي، حيث تنظر بعيون مزدوجة وتضيق وتتسع حسب مصلحة الكبار المجرمين في هذا العالم، وعلى رأسهم الشيطان الأكبر والذراع الصهيوني، لافتين إلى أن هذا الصمت الدولي، يكشف عن تواطؤ ضمني مع هذا العدوان الإجرامي الدموي. الشهداء الذين ارتقوا، من صحيفتي "السادس والعشرين من سبتمبر" و"اليمن"، "ثلة متألقة بتاج الشهادة، من رجال القلم، من رجال خندق الكلمة المضيئة". حيث ارتقوا وهم مرابطين في "جبهة الكلمة" المفتوحة مع العدو ومشروعه "التدميري العدواني الكوني" الذي تقوده أمريكا. كما شيعت العاصمة اليمنية صنعاء في نفس اليوم ، 13 شهيدًا من أسرة آل الضمدي، الذين ارتقوا في قصف صهيوني غادر استهدف حي التحرير. وقد أقيمت صلاة الجنازة على أرواحهم في جامع الحشحوش، في مشهد مهيب عكس حجم الفاجعة التي أصابت العائلة والمدينة. وارتقى 13 فردًا من أسرة آل الضمدي، بينهم أطفال ونساء، في قصف صهيوني استهدف منطقة سكنية مكتظة بالمدنيين، وقد ندد الأهالي الذين شاركوا في التشييع بالصمت الدولي تجاه هذه الجرائم، مؤكدين أن استهداف الأسر المدنية الآمنة في منازلها يكشف عن مدى وحشية العدو الذي لا يراعي أي قوانين إنسانية. وعكست مراسم التشييع مزيجًا من الحزن العميق والصمود، حيث توافد الآلاف من أهالي صنعاء إلى جامع الحشحوش، للتعبير عن تضامنهم مع عائلة آل الضمدي، وتأكيد رفضهم للعدوان. هذا الحضور الجماهيري الغفير يعتبر رسالة واضحة بأن هذه الجرائم لن تمر دون حساب، وأن دماء الشهداء ستزيد من إصرار الشعب على مواجهة العدو. وخلال التشييع، ردد المشيعون شعارات منددة بالعدوان، مؤكدين أن هذه الدماء الطاهرة ستكون وقودًا لمزيد من المقاومة، وأن النصر قادم بفضل تضحيات الشهداء وصمود الشعب اليمني.
|
|
|
|