الوسط ..خاص
اكد الكاتب والخبير الاقتصادي، رشيد الحداد ، أن التدهور الجديد في سعر صرف العملة في عدن مفتعل وليس هناك عوامل موضوعية اقتصادية تدفع نحو انهبار العملة ، وقال الحداد في منشور له على صفحته في الفيس بوك ، أن سعر صرف الريال اليمني المطبوع في المحافظات الجنوبية اقترب من إختراق حاجز ١٤٠٠ ريال ،وقال الحداد أن هذا الانهيار المريع جاء بعد أن أصدر البنك في عدن توضيح زعم فيه ، أن الاحتياطات النقدية التابعة له كبيرة ، وياتي ايضاً بعد أقل من اسبوعين من تحويل صندوق النقد الدولي أكثر من ٣٠٠ مليون دولار من وحدات الدعم الخاصة باليمن والتي تم السطو عليها بضوء اخضر امريكي .
اذن ما الدافع الذي يقف وراء الانهيار الجديد لسعر الصرف في المحافظات الجنوبية والشرقية ، فبنك عدن يقول انه لم يطبع المزيد من العملات وفي نفس الوقت ما اعلنه وفق المزاد العلني خلال الأسبوعين الماضيين لا يساوي ٥٠ مليون دولار ، وفي نفس الوقت نفى أن تكون احتياطاته تناقضت وأكد أنها أمنة .
هل المغادرة الجماعية لمسؤولي تلك الحكومة والزعامات المصطنعة من قبل التحالف في تلك المحافظات لقضاء إجازة العيد في عواصم عدد من الدول العربية والأجنبية تسبب بسحب كتلة من العملات الصعبة من تلك الأسواق لتغطية نفقاتهم الضخمة ، وأن كان أحد العوامل ، فإن العامل الآخر لا علاقة له بالاقتصاد ولا بالاحتياطات ولا الإيرادات، بل أرى انه عامل سياسي صرف يأتي في إطار موجة الادعاء بأن وقف إنتاج وتصدير النفط تسبب بأزمة مالية خانقة لتلك الحكومة الفاسدة والفاشلة بامتياز، لأنها هذا التوجة يتوائم مع مساعي أمريكا وفرنسا وبريطانيا لإيجاد اي مبرر لإعادة تشديد الحصار على صنعاء، فكل العوامل الاقتصادية منعدمة باستثناء عوامل ضعيفة كسحب العملة الصعبة من قيادات تلك الحكومة للخارج لتغطية نفقاتهم الضخمة ، وغياب الرقابة من قبل بنك لان العمليات تدار من الاردن ، دون ذلك لا مؤشرات موضوعية سوى أن الانهيار الأخير مفتعل ويأتي في إطار تحريض المجتمع الدولي على صنعاء والهدف منه وقف الحركة الملاحية في الحديدة وفق التهديدات الأمريكية وكذلك كان هناك مطالب من قبل حكومة الارتزاق قبل العيد بإعادة الحصار على ميناء الحديدة تحن نفس الذريعة بعد عزوف الكثير من الموردين إيصال بضائعهم عبر مواتي عدن نظراً لكثرة الجبايات ورفع رسوم الخدمات ورفع سعر الدولار الجمركي وغير ذلك ..