وزير خارجية صنعاء يتسلم أوراق اعتماد سفير إيران الجديد        صنعاء .. صدور قرار جمهوري بتعيين نواب لوزراء حكومة التغيير والبناء ( الاسماء )        الاعلام الغربي يؤكد انهيار تحالف الاردهار في البحر الاحمر        قائد حركة "أنصار الله ".. عملياتنا البحرية في ارتفاع والرد قادم لامحالة      
    الاخبار /
الحداد معلقاً على البيان الثلاثي. لصوص النفط اليمني يلوحون بتشديد الحصار

2023-06-28 00:03:47


 الكاتب والباحث الاقتصادي / رشيد الحداد _ صنعاء
كتب / رشيد الحداد
قال الكاتب والباحث الاقتصادي، رشيد الحداد ، أن الإهتمام الأمريكي والفرنسي والبريطاني بالملف الاقتصادي في اليمن لا يعكس حرص تلك الدول على مصالح اليمنيين واستقرار الاقتصاد الوطني بقدر ما تكشف عن تضرر تلك الدول من قرار وقف تهريب النفط الخام ،واشلؤ إلى أن تلويح سفراء الدول الثلاث في بيانهم الصادر عشية عيد الأضحى بتشديد الحصار على صنعاء يأتي في إطار الترتيبات الأمريكي الفرنسي البريطاني للشعب اليمني ومحاولة ابتزاز صنعاء بالتلويح بفرض ضغوط جديدة عليها، في محاولة من تلك الدول الناهبة لثروات اليمن النفطية بالعودة إلى نهب النفط والغاز اليمني، وقال الحداد ، أن الحصار والحرب الاقتصادية أمريكية بامتياز ولم يتغير منطق السفير الحالي ستيفن فاجن عن سلفة ماثيلوتيلر الذي هدد باسهداف القيمة الشرائية للعملة اليمنية وتحويلها إلى عملة لاتساوي قيمة الحبر التي طبعت به في اعقاب جولة المفاوضات الثانية التي اشتضافتها دولة الكويت في أغسطس ٢٠١٦ ،وفشلت خطة واشنطن التي كانت تهدف إلى ضرب ماتبقي من استقرار معيشي واقتصادي ، واليوم السفير الأمريكي الحالي ستيفن فاجن الذي قام بزيارة بعثة الامم المتحدة المعنية بتفتيش السفن القادمة إلى ميناء الحديدة قبل أسابيع ، وإلى جانبة سفراء فرنسا وبريطانيا يهددون بتشديد الحصار على ٢١ مليون مواطن يمني ، ويعتبرون فتح وجهة سفر واحدة من مطار صنعاء آلى الأردن ورفع القيود بشكل جزئي منه وليس حق أصيل من حقوق الشعب اليمني، كون الحصار جريمة إبادة جماعية وفقاً للقانون الدولي الإنساني .
واضاف الحداد انه ومن خلال ماجاء في البيان الذي عكس انزعاج الدول الناهبة للنفط والغاز اليمني المسال أمريكا وفرنسا تحديداً من قرار حماية الثروة النفطية الوطنية الذي فرصته صنعاء بالقوة ، الذي
جاء في أعقاب رفض دول العدوان والحصار صرف رواتب موظفي الدولة في أكتوبر الماضي ، يؤكد ضلوع أمريكا وفرنسا في سرقة النفط اليمني وحرمان اليمنيين من الاستفادة من ثرواتهم ، والغريب أن البيان إعاد الأزمة الاقتصادية التي تواحهها الحكومة الموالية لتحالف العدوان إلى توقف صادرات النفط، بينما الواقع الاقتصادي في المحافظات الجنوبية والشرقية خلال السنوات الماضية يكذب ذلك ، فمند منتصف ٢٠١٦ وحتى أواخر ٢٠٢٢ ، تم تصدير بنحو ١٤ مليار دولار ، لم تنعكس على سعر صرف العملة في تلك المحافظات ولم يلمس المواطن اليمني الذي يعيش في تلك المحافظات اي إثر إيجابي لتلك الكتلة الضخمة من عائدات النفط التي كانت تغذي الموازنة العامة للدولة بنسبة ٧٠% ، وجراء الأعمال التخريبية التي طالت أنابيب النفط عام ٢٠١٤ تراجعت إلى ٦٥% ، فالتدهور الذي شهده سعر صرف العملة والتدهور المعيشي والتدهور في الخدمات الذي ضاعف معاناة اليمنيين في تلك المحافظات يؤكد بأن إيرادات النفط كانت تنهب ولا إثر إيجابي لها ، حتى على مستوى الاحتياطات الأجنبية في الخارج لفرع البنك في عدن لم يكن لايرادات النفط والغاز خلال السنوات الماضية اي أثار إيجابية، وعندما اوقفت صنعاء نهب هذة الثروة وطالبت بربط عائداته بصرف مرتبات مليون و٢٥٠ الف موظف يمني وفقاً لكشوفات العام ٢٠١٤ ، جن جنون أمريكا وفرنسا لان هاتين الدولتين عبثت بالنفط اليمني طيلة العقود الماضية ، فالقطاعات النفطية المنتجة للنفط والغاز في اليمن اشبة بمستعمرات فرنسية وامريكية ، وحتى السلطات اليمنية السابقة لم تكن تعلم كم الإنتاج الحقيقي للنفط والغاز ، وكان مايصل حساباتها من إيرادات النفط نسبة ضئيلة كان يطلق عليه نصيب الحكومة من إيرادات النفط الخام، اما الغاز المسال فما جنته اليمن لايتجاوز ١ مليار دولار خلاف ٢٠٠٩_٢٠١٤ ، بينما الأرباح التي اعترفت ببعضها شركة توتال الفرنسية أكثر من ١٨ مليار دولار في نفس الفترة ، ولذلك أمريكا التي تسيطر على منابع الغاز والنفط في القطاع ١٨ النفطي ، وتتعامل مع ذلك القطاع وكأنه في أرض أمريكية وليس يمنية، منزعجة من قرار حماية الثروة النفطية، وترى بأن الموافقة على مطالب صنعاء بربط إعادة إنتاج وتصدير النفط الخام والغاز بصرف المرتبات سوف يمنح حركة " أنsاr الله " الشراكة في إيرادات النفط، وهو ما يتصادم مع مصالحها خاصة وأن كل الأطراف الأخرى لا يشكلون اي خطر على مصالح الدولتين الناهبتين .
. رشيد الحداد




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign