* لاخير في حكم العسكر
ربما كانت هذه المقوله من اصدق ماقاله عتاولة (الاخوان المسلمين )
فمضمون هذه العبارة ينطبق تماما على كل التجارب التي خاضها (العسكر )عندما وصلوا الى راس هرم السلطه في كثير من دول العالم عموما وفي بعض الدول العربية -علي وجه الخصوص -
الحديث عن حكم العسكر والفشل الذربع الذي رافقهم خلال فترات مختلفه تسلطوا فيها على الكثير من الشعوب بعد ان وصلوا الى سدة الحكم ع ظهور الدبابات
الحديث عن مثل هذه الانظمة (الدمويه )حديث ذو شجون ويحتاج ' ربما الى مجلدات ' لفضح سلوك ومماريات اساليب حكم العسكر والتسلط والجبروت الذي عرف عنهم طوال عقود طويله اثناء توليهم السلطه في كثير من بلدان ومنها دول عربيه واسلاميه لعل مايشهده السودان الشقيق -حاليا -اقرب مثال على اخفاق كل الانظمه (العسكربة )التي انتزعت مقاليد الحكم بالقوة وازاحت حكومات مدنية ديمقراطيه منتخبه وكذلك الحال مع الانظمه (العسكربة التي انقلب عليها العسكر )
- الشاويش /عبد الفتاح البرهان /الحكم العسكري -حاليا 'للسودان وكان قد قاد (انقلابا )عسكربا نهايه العام 2019 اطاح من خلاله بسلفه (المشير /عمر حسن احمد البشير /)الذي احكم قبضته الحديديه هو الاخر -ع السلطه بعد الانقلاب الذي كان البشير قد قاده للاطاحه بالحكومة المدنيه (الاخوانيه )بقيادة /حسن الترابي والصادق المهدي )عام 1989
عبد الفتاح البرهان /رئيس مايسمى بمجلس السياده في السودان الشقيق وهو مجلس يتقاسمه (العسكر مع تجمع الحربة والتغيير المدني )كنظام حكم انتقالي الى حين اعادة النظام المدني المنتخب ديمقراطيا (لم بتحدد موعد استعادته )حتى اليوم!
وربما كان عدم تحديد موعد اعادة السلطه الى المدنيين هو السبب الذي فتح شهية (البرهان )لكي يتمادى اكثر واكثر في ممارسة الاستبداد تمهيدا للتهيئة -مجددا - للقيام بانقلاب (يقوده برهان التطبيع /عبد الفتاح البرهان /خلال الفترة المقبلة ليتمكن من احكام فبضة حكم العسكر بعد التخلص من شركاء الفترة الانتقاليه (تجمع الحربة والتغيير المدني )ومعهم رئيس الوزراء /عبدالله حمدوك /وبذالك يخلو الجو للبرهان ونائبة /محمد حمدان حميداتي /للانفراد بحكم السودان الى اجل غير مسمى!
مايشير الى امكانيه حدوث مثل هذا السيناريو (انقلاب جديد او تجديد الانقلاب )يتمثل في خروج رئيس مجلس السيادة /عبد الفتاح البرهان /مؤخرا بتصريح اثار انتقادات واسعة خصوصا من تجمع الحربة والتغيير /الشريك في مجلس السيادة الانتقالي الذي يقوده برهان التطبيع الذي اعلن بكل بجاحه ان القوات المسلحة السودانية هي (الوصي )على الشعب السوداني وهي التي لها الحق المطلق في تحديد النظام السياسي الملائم للسودانيين بشكل عام خلال الفترة القادمه !!
وذهب البرهان الى ابعدمن ذلك بقوله ان احقيه الجيش السوداني في الوصايه على الشعب السودان بكل فئاته الاجتماعية والعرقيه تعود الى ان القوات المسلحة السودانية هي التي تدافع عن ارض الوطن وبالتالي يحق لها امتلاك حق الوصاية على كل فئات المجتمع السوداني وابناءهذا الشعب الذي عرف عنه منذ عقود طويله انه كان احد اقدم الشعوب الذين انتهجوا العمل الديمقراطي وحق الشعب في حكم نفسه بنفسه رافضين كل اشكال الوصايه الداخلية منها ناهيك عن تلك القادمه من خارج الحدود
لاخير في حكم العسكر وكفى!
صحفي يمني